ما مسار أي غزو صيني محتمل لتايوان؟
يشرف الخبير البريطاني في الألعاب الحربية، الرائد توم موات، على تجارب يرسم فيها سيناريو احتلال الصين جزر كينمن خلسةً، فتقرر الولايات المتحدة إرسال أسلحة متطورة جديدة إلى تايوان، وتدافع تايوان عن «كينمن» وجزرها الساحلية البعيدة الأخرى عبر الألغام البحرية، وتردّ الصين بقوة عبر فرض حصار جوي وبحري، فتفصل سكان تايوان عن العالم الخارجي.
«إنه عام 2025، حيث تحاصر الصين تايوان، وتطوّق حاملات الطائرات والغواصات والطائرات الحربية الجزيرة وتمنع وصول المعدات إليها، باستثناء المساعدات الإنسانية، وتحوم بوارج الأميركيين والتايوانيين والحلفاء في الجوار، لكنّ المحادثات المحتدمة تتعثر، وسرعان ما يبدأ غزو دموي، كيف وصل الوضع إلى هذا الحد؟». يراقب الرائد توم موات هذا السيناريو بقلق.
لا تتطور الأحداث بهذه الطريقة عموماً، فقد سبق أن أشرف هذا الخبير البريطاني في الألعاب الحربية على تجارب محاكاة من هذا النوع، وعند مقارنة طموحات الصين التي تسعى إلى فرض سيطرتها بالتزام جارتها الديموقراطية بالحُكم الذاتي، يقترب الصراع من الاندلاع بشكل عام، ثم يتراجع الجميع، لكن يقول موات إن الصين أصدرت هذه المرة سيلاً من التصريحات ويبدو أن الحرب في أوكرانيا غيّرت الموازين.
يطوّر موات ألعاباً حربية منذ عام 1988، لكنه عاد وعدّل قواعده مع مرور الوقت بناءً على أبحاث أكاديمية حول سحب المعلومات من مصادر خارجية، وأدى الأدوار، ونشر التوقعات، فبرأيه أن اللعبة الطبيعية تتطلب نحو ثلاث ساعات، ويُفترض ألا تدوم لأكثر من يوم واحد لأن نطاق الاحتمالات يتوسّع كلما طالت مدة اللعبة، مما يعني تراجع فرصة التوصل إلى الاحتمالات المنشودة.
يقول ديفيد شلاباك، خبير الألعاب الحربية في «مؤسسة راند»: «غالباً ما يستعمل الدبلوماسيون والمحللون السياسيون وكبار المسؤولين العسكريين هذا النوع من الألعاب اللوحية المصفوفة لاكتشاف مسار تطور الصراعات وتحديد معالم العمليات التي يعترفون بوجودها لكنهم يترددون في تقبّلها، وسيكون تشجيعهم على فهم قناعاتهم غير المعلنة بشأن العالم بالغ الأهمية».
يدير موات ألعاباً سرية لصانعي القرار في بريطانيا وبلدان أخرى، ويطلق الهواة المتفانون أيضاً نسخاً معلنة كان قد نشرها موات على الإنترنت مع دليل عملي مؤلف من 52 صفحة، فالتجربة الجديدة هي جزء من سلسلة تدريبات للخبراء الاستراتيجيين العسكريين لصقل مهاراتهم التحليلية.
بعد مرور سنة في زمن اللعبة، تكثّف الولايات المتحدة تدريباتها العسكرية البحرية مع أستراليا، واليابان، وبلدان أخرى، قبالة ساحل الفلبين، ورداً على ذلك، تستعرض الصين قوتها في محيط مضيق تايوان.
يعلن موات في هذه المرحلة مرور سنة أخرى، وتبدأ الصين حينها باحتلال جزر «كينمن» خلسةً، وتقرر الولايات المتحدة إرسال أسلحة متطورة جديدة إلى تايوان، وتدافع تايوان عن «كينمن» وجزرها الساحلية البعيدة الأخرى عبر الألغام البحرية، وتردّ الصين بقوة عبر فرض حصار جوي وبحري، فتفصل سكان تايوان عن العالم الخارجي، وهكذا تبدأ مرحلة مشابهة لأزمة الصواريخ الكوبية ولا يُسمَح إلا بوصول المساعدات الإنسانية.
تصل التجربة الآن إلى بداية عام 2025، وتجتمع الصين والولايات المتحدة وتايوان للتفاوض، ثم تنهار هذه المفاوضات سريعاً، إذ لم يبدأ إطلاق النار في أي مرحلة بعد، لكن الصين تحشد قوات الغزو على طول ساحلها وتتطلب هذه العملية شهراً كاملاً على الأقل.
يبقى غزو تايوان أكثر صعوبة بكثير من غزو أوكرانيا، حيث يفصل مضيق بطول 160 كيلومتراً بين تايوان والبر الرئيسي، ويصبح الغزو شبه مستحيل في تلك المساحة لأكثر من بضعة أشهر في السنة بسبب الطقس السيئ، كذلك، تدافع منحدرات ساحلية وعرة عن معظم أطراف تايوان. لا يمكن اختراق البلد إلا عبر الأراضي المنخفضة والمحصّنة غرباً، حيث تجعل السهول الطينية الغادرة المعبر البرمائي المستهدف كابوساً للمعتدين، ووفق التحليلات التقليدية تفتقر الصين حتى الآن إلى القدرات أو القوات البرمائية المناسبة لتنفيذ أي غزو تحظى فيه تايوان بدعم الولايات المتحدة، لكن لا يمكن ردع الصين في هذه اللعبة.
يظن اللاعب الذي يمثّل الحكومة الصينية أن الوقت مناسب للغزو، ويقوم الجيش الصيني بإعلان تقشعر له الأبدان: «نحن نسأل شعب تايوان عن استعداده لخسارة كل شيء بدل التوصل إلى حل يرضي الطرفَين»، وبعد انهيار المفاوضات، تطلق الصين قوات جوية خاصة للقبض على القادة التايوانيين المُنتخَبين في تايبيه (هذا ما حاولت روسيا فعله في كييف في بداية غزوها)، وسرعان ما يبدأ سفك الدماء، ويجازف تنفيذ غزو شامل بتكبّد خسائر فادحة في صفوف القوات الصينية، وتفاقم الكارثة المترتبة على تايوان، واضطراب ميزان القوى العالمي، ومع ذلك، لا تزال الولايات المتحدة مترددة وغير مستعدة لإرسال قواتها، وهي تُصِرّ على جلب الصراع إلى الأمم المتحدة، فتُهدِر هذه العملية أسبوعاً آخر، وتنتهي اللعبة في هذه المرحلة.
وبرأي موات تستطيع ألعاب المصفوفات إطلاق توقعات صائبة في 60% من الحالات، وهي نتيجة أفضل من تقديرات عدد كبير من المحللين الفرديين، لكن الهدف النهائي يتعلق بتحفيز «المحادثات الذكية».
أجمع خبراء استشارتهم صحيفة «فورين بوليسي» قبل إطلاق اللعبة على احتمال حصول الغزو، لكنهم اختلفوا حول توقيته، حيث يقول المحلل إيان إيستون، كاتب The Chinese Invasion Threat (تهديد الغزو الصيني): «نظراً إلى سجل شي جين بينغ، قد تبدأ الحرب في أي وقت وتتطور بطرقٍ تفاجئنا جميعاً»، وبرأي إيستون، كان إقدام بكين على إطلاق صواريخ بالستية بالقرب من تايوان في شهر أغسطس الماضي، بالإضافة إلى الحشد العسكري الصيني، «تصرفاً كفيلاً بزعزعة الاستقرار» ولا أساس له في القانون الدولي، لذا يجب أن يُعتبر «مؤشراً على نواياها العدائية».
لكن يدحض شلاباك المتخصص أيضاً بشؤون شرق آسيا التوقعات العسكرية الأميركية الأخيرة حول حصول الغزو بحلول عام 2027، فيقول: «هذه التوقعات تخلط بين القدرات والنوايا، إذ تعمل الصين حتماً على توسيع قدراتها للتحرك ضد تايوان، لكنها تدرك مخاطر الغزو»، كذلك، لا يعتبر شلاباك المواقف الصينية شديدة اللهجة في الفترة الأخيرة انعكاساً لرأيها بتوثيق العلاقات الأميركية التايوانية، فمن وجهة نظره، لن يتغير الوضع الراهن خلال السنوات العشر المقبلة، إلا إذا حصلت تغيرات بارزة في موقف تايوان أو الصين.
برأي تسانغ، يهدف خطاب بكين إلى إقناع الناس بأن تحركاتها تتعلق بتوحيد الصين مع أنها ترتبط فعلياً بهدف أكبر حجماً: إفلاس الاستراتيجية الأميركية في منطقة المحيطَين الهندي والهادئ، وتحويل تايوان إلى معقل لتوسيع الهيمنة الصينية في المحيط الهادئ.
أخيراً، يقول تسانغ إن السيطرة على تايوان هي خطوة أساسية من «الحلم بتجديد الوطن».
*نيل روبينز
لا تتطور الأحداث بهذه الطريقة عموماً، فقد سبق أن أشرف هذا الخبير البريطاني في الألعاب الحربية على تجارب محاكاة من هذا النوع، وعند مقارنة طموحات الصين التي تسعى إلى فرض سيطرتها بالتزام جارتها الديموقراطية بالحُكم الذاتي، يقترب الصراع من الاندلاع بشكل عام، ثم يتراجع الجميع، لكن يقول موات إن الصين أصدرت هذه المرة سيلاً من التصريحات ويبدو أن الحرب في أوكرانيا غيّرت الموازين.
يطوّر موات ألعاباً حربية منذ عام 1988، لكنه عاد وعدّل قواعده مع مرور الوقت بناءً على أبحاث أكاديمية حول سحب المعلومات من مصادر خارجية، وأدى الأدوار، ونشر التوقعات، فبرأيه أن اللعبة الطبيعية تتطلب نحو ثلاث ساعات، ويُفترض ألا تدوم لأكثر من يوم واحد لأن نطاق الاحتمالات يتوسّع كلما طالت مدة اللعبة، مما يعني تراجع فرصة التوصل إلى الاحتمالات المنشودة.
يقول ديفيد شلاباك، خبير الألعاب الحربية في «مؤسسة راند»: «غالباً ما يستعمل الدبلوماسيون والمحللون السياسيون وكبار المسؤولين العسكريين هذا النوع من الألعاب اللوحية المصفوفة لاكتشاف مسار تطور الصراعات وتحديد معالم العمليات التي يعترفون بوجودها لكنهم يترددون في تقبّلها، وسيكون تشجيعهم على فهم قناعاتهم غير المعلنة بشأن العالم بالغ الأهمية».
يدير موات ألعاباً سرية لصانعي القرار في بريطانيا وبلدان أخرى، ويطلق الهواة المتفانون أيضاً نسخاً معلنة كان قد نشرها موات على الإنترنت مع دليل عملي مؤلف من 52 صفحة، فالتجربة الجديدة هي جزء من سلسلة تدريبات للخبراء الاستراتيجيين العسكريين لصقل مهاراتهم التحليلية.
تبدأ اللعبة في الزمن الحاضر حيث يدعو اللاعب الذي يمثّل الحكومة الصينية إلى إقرار سياسة التوحيد عبر الضغوط الاقتصادية، وترسل واشنطن وفداً اقتصادياً إلى بكين على أمل إخماد التوتر، لكن لا يحبذ اللاعبون والمراقبون هذا الوضع، وتشير التقديرات إلى بلوغ فرصة النجاح 30% وفشل المبادرة الأميركية.ستيف تسانغ مدير معهد الصين في جامعة لندن يطرح توقعات يؤكد فيها أن الصين ستحصل على القدرات التي تنفذ فيها الغزو بحلول 2027 تقريباً
بعد مرور سنة في زمن اللعبة، تكثّف الولايات المتحدة تدريباتها العسكرية البحرية مع أستراليا، واليابان، وبلدان أخرى، قبالة ساحل الفلبين، ورداً على ذلك، تستعرض الصين قوتها في محيط مضيق تايوان.
يعلن موات في هذه المرحلة مرور سنة أخرى، وتبدأ الصين حينها باحتلال جزر «كينمن» خلسةً، وتقرر الولايات المتحدة إرسال أسلحة متطورة جديدة إلى تايوان، وتدافع تايوان عن «كينمن» وجزرها الساحلية البعيدة الأخرى عبر الألغام البحرية، وتردّ الصين بقوة عبر فرض حصار جوي وبحري، فتفصل سكان تايوان عن العالم الخارجي، وهكذا تبدأ مرحلة مشابهة لأزمة الصواريخ الكوبية ولا يُسمَح إلا بوصول المساعدات الإنسانية.
تصل التجربة الآن إلى بداية عام 2025، وتجتمع الصين والولايات المتحدة وتايوان للتفاوض، ثم تنهار هذه المفاوضات سريعاً، إذ لم يبدأ إطلاق النار في أي مرحلة بعد، لكن الصين تحشد قوات الغزو على طول ساحلها وتتطلب هذه العملية شهراً كاملاً على الأقل.
يبقى غزو تايوان أكثر صعوبة بكثير من غزو أوكرانيا، حيث يفصل مضيق بطول 160 كيلومتراً بين تايوان والبر الرئيسي، ويصبح الغزو شبه مستحيل في تلك المساحة لأكثر من بضعة أشهر في السنة بسبب الطقس السيئ، كذلك، تدافع منحدرات ساحلية وعرة عن معظم أطراف تايوان. لا يمكن اختراق البلد إلا عبر الأراضي المنخفضة والمحصّنة غرباً، حيث تجعل السهول الطينية الغادرة المعبر البرمائي المستهدف كابوساً للمعتدين، ووفق التحليلات التقليدية تفتقر الصين حتى الآن إلى القدرات أو القوات البرمائية المناسبة لتنفيذ أي غزو تحظى فيه تايوان بدعم الولايات المتحدة، لكن لا يمكن ردع الصين في هذه اللعبة.
يظن اللاعب الذي يمثّل الحكومة الصينية أن الوقت مناسب للغزو، ويقوم الجيش الصيني بإعلان تقشعر له الأبدان: «نحن نسأل شعب تايوان عن استعداده لخسارة كل شيء بدل التوصل إلى حل يرضي الطرفَين»، وبعد انهيار المفاوضات، تطلق الصين قوات جوية خاصة للقبض على القادة التايوانيين المُنتخَبين في تايبيه (هذا ما حاولت روسيا فعله في كييف في بداية غزوها)، وسرعان ما يبدأ سفك الدماء، ويجازف تنفيذ غزو شامل بتكبّد خسائر فادحة في صفوف القوات الصينية، وتفاقم الكارثة المترتبة على تايوان، واضطراب ميزان القوى العالمي، ومع ذلك، لا تزال الولايات المتحدة مترددة وغير مستعدة لإرسال قواتها، وهي تُصِرّ على جلب الصراع إلى الأمم المتحدة، فتُهدِر هذه العملية أسبوعاً آخر، وتنتهي اللعبة في هذه المرحلة.
يقول موات إن توقّع مسار القتال وتداعياته يستلزم صيغة أخرى من الألعاب: إنها «لعبة غزو تايوان» التي ترتكز على قواعد مختلفة،تسانغ يتوقع أن يبقى شي جينبينغ في السلطة طوال حياته وأنه سيتحرك ضد تايوان خلال مدة 10 إلى 20 سنة
وبرأي موات تستطيع ألعاب المصفوفات إطلاق توقعات صائبة في 60% من الحالات، وهي نتيجة أفضل من تقديرات عدد كبير من المحللين الفرديين، لكن الهدف النهائي يتعلق بتحفيز «المحادثات الذكية».
أجمع خبراء استشارتهم صحيفة «فورين بوليسي» قبل إطلاق اللعبة على احتمال حصول الغزو، لكنهم اختلفوا حول توقيته، حيث يقول المحلل إيان إيستون، كاتب The Chinese Invasion Threat (تهديد الغزو الصيني): «نظراً إلى سجل شي جين بينغ، قد تبدأ الحرب في أي وقت وتتطور بطرقٍ تفاجئنا جميعاً»، وبرأي إيستون، كان إقدام بكين على إطلاق صواريخ بالستية بالقرب من تايوان في شهر أغسطس الماضي، بالإضافة إلى الحشد العسكري الصيني، «تصرفاً كفيلاً بزعزعة الاستقرار» ولا أساس له في القانون الدولي، لذا يجب أن يُعتبر «مؤشراً على نواياها العدائية».
لكن يدحض شلاباك المتخصص أيضاً بشؤون شرق آسيا التوقعات العسكرية الأميركية الأخيرة حول حصول الغزو بحلول عام 2027، فيقول: «هذه التوقعات تخلط بين القدرات والنوايا، إذ تعمل الصين حتماً على توسيع قدراتها للتحرك ضد تايوان، لكنها تدرك مخاطر الغزو»، كذلك، لا يعتبر شلاباك المواقف الصينية شديدة اللهجة في الفترة الأخيرة انعكاساً لرأيها بتوثيق العلاقات الأميركية التايوانية، فمن وجهة نظره، لن يتغير الوضع الراهن خلال السنوات العشر المقبلة، إلا إذا حصلت تغيرات بارزة في موقف تايوان أو الصين.
يطرح ستيف تسانغ، مدير معهد الصين في جامعة لندن، توقعات مشابهة، وانطلاقاً من الإحصاءات، ستحصل الصين برأيه على القدرات التي تحتاج إليها لتنفيذ الغزو بحلول عام 2027 تقريباً، لكنها ستفتقر إلى القوة التنظيمية اللازمة لإطلاق غزو شامل، لكن يضيف تسانغ: «عندما يشعر شي جين بينغ بأنه قادر على تنفيذ الغزو مقابل مستوى مقبول من التكاليف، لن يتردد في فعل ذلك»، ويتوقع تسانغ أن يبقى شي في السلطة طوال حياته وأن يتحرك ضد تايوان خلال مدة تتراوح بين 10 و20 سنة، لكن يبقى الغزو «الملجأ الأخير» من وجهة نظره، وتفضّل بكين أن تستسلم الحكومة التايوانية كي تمتنع واشنطن عن التدخّل، لكن تسانغ يتوقع أن تعزز تايوان دفاعها وتحارب بكل قوتها، كما تفعل أي ديموقراطية حيوية في هذه الظروف.غزو تايوان يبقى أكثر صعوبة بكثير من غزو أوكرانيا بسبب مضيق طوله 160 كيلومتراً يفصلها عن البر الرئيسي
برأي تسانغ، يهدف خطاب بكين إلى إقناع الناس بأن تحركاتها تتعلق بتوحيد الصين مع أنها ترتبط فعلياً بهدف أكبر حجماً: إفلاس الاستراتيجية الأميركية في منطقة المحيطَين الهندي والهادئ، وتحويل تايوان إلى معقل لتوسيع الهيمنة الصينية في المحيط الهادئ.
أخيراً، يقول تسانغ إن السيطرة على تايوان هي خطوة أساسية من «الحلم بتجديد الوطن».
*نيل روبينز