مكاسب متفاوتة لمعظم المؤشرات وخسائر في «قطر» و«أبوظبي»
نمو جيد للأسعار خلال الأسبوع الأخير من 2022 وسط سيولة منخفضة
سجلت مؤشرات أسواق دول مجلس التعاون الخليجي أداء إيجابياً خلال الأسبوع الأخير من عام 2022، وكانت المحصلة الأسبوعية ارتفاع 5 مؤشرات بنسب متفاوتة، وتراجع مؤشرين فقط، وتصدر الرابحين مؤشر السوق السعودي الرئيسي «تاسي» بارتفاع كبير بلغ نسبة 3.16 في المئة، تلاه ثانياً مؤشر سوق البحرين بمكاسب تجاوزت 2.35 في المئة، بينما حقق مؤشر سوق الأسهم الكويتي نمواً بنسبة فاقت 1 في المئة، وربح مؤشرا دبي ومسقط بنسب متقاربة كانت 0.6 في المئة، وكانت الخسارة الواضحة والأكبر لمؤشر السوق القطري بنسبة 2.8 في المئة وخسر كذلك مؤشر أبوظبي نسبة كبيرة قريبة من 1 في المئة.
ارتداد قوي لمؤشر «تاسي»
سجلت تعاملات مؤشر السوق السعودي التاسع ارتداداً كبيراً بنسبة تجاوزت 3% ساعده في ذلك قيام معظم المحافظ والصناديق الأجنبية بسبب عطلات رأس السنة الميلادية، بالتالي انخفضت التحركات ومؤشرات الأسواق الناشئة في السوق السعودي وبقية الأسواق الخليجية خلال الأسبوع الأخير من العام، كذلك وسط تحرك بطيء لأسعار النفط وبقي مستقراً حول مستويات 83.50 دولاراً.
وأيضاً هناك تحرك آخر بنهاية الأسبوع لمؤشرات الأسواق الأميركية بتذبذب منخفض نظراً لقيام كثير من مديري المحافظ والصناديق في السوق الأميركي وذهابهم في عطلات نهاية العام الميلادي ليتصدر مؤشر السوق السعودي الرابحين خلال الأسبوع الأخير من عام 2022 بين الأسواق الخليجية وبنمو بنسبة 3.1 في المئة أي 322.48 نقطة ليستقر على مستوى 10538.27 نقطة وينهي هذا العام بخسارة بنسبة 7.1 في المئة وهو الذي كان رابحاً في نهاية الشهر الخامس من عام 2022 بنسبة 25 في المئة فقدها وفقد هذه النسبة أيضاً لتكون خسارته من قمته إلى قاع نهاية العام ما يقارب 32 في المئة.
وحل في المركز الثاني مؤشر السوق البحريني، إذ سجل أكبر ارتفاع له خلال ثلاثة أشهر ماضية بنسبة 2.35 في المئة، أي ما يعادل 43.48 نقطة ليقفل عند مستوى1895.27 نقطة مستقراً على مكاسب بنسبة 4.6 في المئة لعام 2022.
بورصة الكويت
استعادت مؤشرات بورصة الكويت معظم الخسائرالتي لحقت بها خلال أسبوع ما قبل الأخير من عام 2022، وربح مؤشر السوق العام في الأسبوع الأخير المنصرم نسبة 1.15 في المئة 82.79 نقطة ليقفل على مستوى 7292.12 نقطة ليصل بمكاسبه لهذا العام نسبة 3.8 في المئة.
بينما حقق مؤشر السوق الأول نمواً أكبر وربح نسبة 1.3 في المئة أي ما يعادل 106 نقاط ليقفل على مستوى 8115.68 نقطة وبمكاسب جيدة لعام 2022 وصلت إلى نسبة 7 في المئة.
كذلك حقق مؤشر السوق الرئيسي 50 ارتفاعاً بنسبة 0.77 في المئة أي 43.77 نقطة ليقفل على مستوى 5719.01 نقطة وبخسارة لعام 2022 بنسبة 5.9 في المئة.
وتفاوت أداء متغيرات السوق الرئيسية الثلاثة (كمية الأسهم المتداولة والقيمة وعدد الصفقات) إذ ارتفعت كمية الأسهم المتداولة بنسبة 12في المئة قياساً على أداء الأسبوع الأسبق، بينما كانت الزيادة في السيولة أقل ولم ترتفع القيمة بأكثر من 4.3 في المئة وتراجع عدد الصفقات بنسبة 5.8 في المئة، وكانت الأسهم القيادية بيتك وأجيليتي هي الأفضل أداء خلال تعاملات الأسبوع الماضي.
وكانت إقفالات نهاية العام قد سيطرت على السوق خلال مجريات ثلاث جلسات الوسط منه بينما كانت الجلسة الأخيرة هي الأسوأ حيث عمليات جني أرباح وبيع واضحة وبغياب تعاملات الصناديق والمحافظ الأجنبية معظم فترات الأسبوع.
مسقط ودبي
واصل مؤشر سوق مسقط نموه المستمر الذي بدأه خلال نهاية شهر أكتوبر ليتقدم للمركز الثاني بين مؤشرات أسواق دول مجلس التعاون الخليجي ويجمع ما يقارب من 18 في المئة نمواً خلال عام 2022، وآخرها خلال الأسبوع الأخير من العام بنسبة بلغت 0.58 في المئة أي ما يعادل 28.05 نقطة ليقفل على مستوى 4866.45 نقطة.
بينما في المقابل، واصل مؤشر سوق دبي نموه المحدود وبنسب محدودة وربح 0.6 النقطة المئوية التي تعادل ما يقارب 20 نقطة ليقفل على مستوى 3336.07 نقطة وتبقى مكاسبه لعام 2022 محدودة بنسبة 4.6 في المئة.
خسائر متفاوتة
وسجل مؤشرا سوقي قطروأبوظبي الماليين خسارة واضحة ومتفاوتة بذات الوقت، إذ انخفض مؤشر قطر بنسبة 2.8 في المئة أي ما يعادل 307.77 نقاط ليقفل على مستوى 10681.07 نقطة لتصل خسائره خلال عام 2022 إلى نسبة 7.1 في المئة وفي عام هو الأكثر تميزاً في قطر حيث تنظيم كأس العالم 2022 بنجاح منقطع النظر لكنها لم تدعم مؤشر سوق المال الذي تأثر بأداء الأسواق العالمية ونزوح الأموال من الأسهم إلى السندات والودائع بنسب متفاوتة خلال الربع الأخير وبعد رفع متكرر لأسعار الفائدة من «الفدرالي الأميركي» لكبح جناح التضخم الذي بلغ أوجه بداية الصيف في الولايات المتحدة وبلغ نسبة 9.1 في المئة.
أما مؤشر أبوظبي المالي وهو الأفضل أداء خلال عام 2022 ومن أفضل الأسواق أيضاً عالمياً بنمو بلغ نسبة 21 في المئة، فقد خسر أسبوعه الأخير وتراجع بنسبة قريبة من 1 في المئة كانت تحديداً بنسبة 0.92 في المئة أي ما يقارب 95.19 نقطة ليقفل على مستوى 10211.09 نقطة حيث سادت السلبية والهدوء خلال أسبوعه الأخير معظم الفترات وكان مقارباً لأداء معظم مؤشرات الأسواق العالمية والخليجية.