وجدت دراسة منشورة حديثاً، نقلها موقع روسيا اليوم، أمس، تبحث في قدرة البشر على ما يُعرف بالسبات، أي النوم لفترة طويلة أثناء الشتاء - رغم أن نتائجها أولية - بشكل مدهش، أن البشر الأوائل فعلوا ذلك، حتى لو لم يكونوا بارعين فيه.
ويعتقد بعض العلماء أن القدرة على السبات يمكن أن تحمل مجموعة من الفوائد المحتملة، من منع الضرر الناجم عن السكتة القلبية والسكتة الدماغية، إلى درء المجاعة - وحتى التمكين من السفر إلى الفضاء.
والسبات الشتوي هو حالة الحد الأدنى من النشاط وإبطاء عمليات التمثيل الغذائي التي تدخل فيها بعض الحيوانات - مثل القنافذ والخفافيش والدببة البنية - ويتميز بانخفاض معدل ضربات القلب ودرجة حرارة الجسم وانخفاض استخدام الأكسجين، ويمكّن هذه الحيوانات من تحمُّل فترات البرد وندرة الغذاء، ويمكن أن يستمر أياماً أو أسابيع أو حتى شهوراً، باختلاف النوع.
ومع ذلك، ليست الحيوانات فقط هي التي تفعل ذلك. وتشير الأدلة المستمدة من عظام أحد أهم مواقع الحفريات في العالم، وهو كهف يسمى حفرة العظام، في أتابويركا شمال إسبانيا، الآن إلى أنه منذ مئات الآلاف من السنين، ربما نجا البشر الأوائل من البرد القارس بالنوم خلال الشتاء.
وذكرت ورقة بحثية، نُشرت في مجلة L’Anthropologies، أن الأحافير في الكهف أظهرت اختلافات موسمية تشير إلى تعطل نمو العظام لعدة أشهر من كل عام.