بوتين وزيلينسكي يتعهدان بالنصر في العام الجديد
سلاح الجو الأوكراني يُعلن إسقاط 45 مسيّرة إيرانية ليلة رأس السنة
تعهد زعيما روسيا وأوكرانيا ببذل كل ما يمكن لتحقيق النصر في خطابيهما بمناسبة العام الجديد، وفيما تحدث فولوديمير زيلينسكي عن الامتنان والألم، وصف فلاديمير بوتين الحرب بأنها معركة وجود.
وخالف بوتين التقاليد، وألقى رسالته للعام الجديد من بين القوات، وليس من بين جدران الكرملين، وتحدث بصرامة وحدّة عن عام 2022، واعتبره العام الذي مثل خطاً فاصلاً بين «الشجاعة والبطولة والخيانة والجُبن».
وبينما حاول حشد دعم الروس وسط انتكاسات محرجة في ساحات المعارك وتزايد الانتقادات في الداخل لاستراتيجيته العسكرية، وجَّه بوتين الشكر للقوات الروسية، وطالبهم في الوقت نفسه ببذل المزيد.
وقال بوتين، الذي ظهر مرتدياً حلة سوداء ورابطة عنق، «أهم شيء هو مصير روسيا. الدفاع عن أرض الآباء هو واجبنا المقدس تجاه أسلافنا وأحفادنا. الحق الأخلاقي والتاريخي معنا».
وتحدث زيلينسكي عن بعض اللحظات الدرامية والانتصارات في الحرب في رسالة مصورة استمرت 17 دقيقة كانت مفعمة بالعواطف، وتضمنت لقطات لهجمات روسية على البلاد، وكلمات فخر للأوكرانيين الذين يجابهون الهجمات والظلام والبرد.
وقال زيلينسكي، الذي ظهر مرتدياً زياً عسكرياً وواقفاً في الظلام وعلم أوكرانيا يرفرف من خلفه، «قيل لنا: ليس أمامكم خيار آخر سوى الاستسلام، ونحن نقول لا خيار أمامنا سوى الانتصار. نقاتل كفريق واحد، البلاد بأكملها، جميع مناطقنا. أكنّ لكم جميعاً كل التقدير».
وتعهد زيلينسكي باستعادة الأراضي التي أعلنت موسكو ضمها في سبتمبر، وقال: «من المستحيل أن ننسى، ومن المستحيل أن نسامح. لكن من الممكن أن ننتصر، في هذا العام انكسرت قلوبنا، وجفت دموعنا. نقاتل وسنواصل القتال. من أجل شيء واحد هو النصر».
وبعد بضع دقائق من خطاب زيلينسكي، الذي بُث قبيل منتصف الليل بتوقيت كييف، دوت عدة تفجيرات في العاصمة، وبأنحاء أوكرانيا.
وأعلن سلاح الجو، أمس، إسقاط 45 طائرة مسيّرة من طراز «شاهد» الإيرانية خلال هجوم شنته القوات الروسية على كييف ومدن أخرى ليلة رأس السنة.
وأكد سلاح الجو إسقاط 13 مسيّرة في نهاية عام 2022، و32 أخرى في العام الجديد. ونشر قائد شرطة كييف أندريه نيبيتوف على «فيسبوك» صورة لحطام طائرة بدون طيار أُسقطت وعليها عبارة «عام جديد سعيد» باللغة الروسية. وكتب: «هذا كل ما تحتاج أن تعرفه عن دولة الإرهاب وجيشها».