كشفت الأمطار الأخيرة التي شهدتها البلاد عمق الأزمة المتجددة في شوارع الكويت، والتي تحوّل بعضها إلى مطبات وحفر وانسلاخات للأسفلت أنتجت حصى متطايراً في الكثير من الطرق، بما فيها التي شهدت عمليات تأهيل قبل عامين بالتزامن مع إغلاقات «كورونا».

ولم تُجدِ نفعاً وعود تحسين مادة «البيتومين» أو مزايا ومصانع إنتاج الأسفلت، إذ لم تستطع طبقات الأسفلت الصمود أمام موجتين فقط من الأمطار حتى الآن، علماً بأن ترديات الطرقات مرشحة للتفاقم في ظل استقالة مسؤولي هيئة الطرق وبالتزامن مع موسم الأمطار الذي ينذر بمزيد من الأضرار ويحول دون البدء في إصلاحها قريباً.

Ad

وفي تفاصيل الخبر:

كشفت الأمطار الأخيرة الكثير من المشاكل التي تعانيها مختلف الطرق في البلاد، سواء كانت طرقا سريعة أو داخلية، حيث تعاني تلك الطرق الحفر وتطاير الحصى والتآكل، وهي الأزمة السنوية المتجددة مع كل موجة أمطار، من دون أن تتمكن الجهات الحكومية من إيجاد الحل المناسب الذي طالما وعدت به من خلال «تحسين مادة البيتومين» أو المزايا والمصانع المعدة لإنتاج الأسفلت، وغير ذلك من مزايا ثبت عدم جدواها.

ورغم مشاريع إصلاح الطرق التي شملت قبل عامين، تزامنا مع إغلاقات كورونا للبلاد، معظم الطرقات السريعة والداخلية، فإن القسم الأكبر من هذه الطرقات لم يصمد طويلا، وأصبح العديد من الطرق لا يصلح للاستخدام، وقد تجددت ظاهرة تطاير الحصى في مختلف مناطق ومحافظات البلاد، ما يعرض السيارات للتلف والحوادث التي قد تهدد سلامة وحياة مستخدمي الطرق.

وفيما أعلنت مصادر «الأشغال»، ل «الجريدة»، أن وزارة المالية وافقت أخيرا على تخصيص ميزانية ل 9 عقود صيانة انتظرتها طرق البلاد لسنوات، كشفت المصادر أن «الأشغال» بدأت معالجة طريق العبدلي، الذي يعد معبرا للسفر إلى العراق، لحضور مباريات كأس «خليجي 25».

وفي موازاة تلك الأعمال، كشفت مصادر «الأشغال» أن الحساب الإلكتروني للوزارة انهالت عليه أخيرا مئات الشكاوى المتعلقة بصيانة الطرق، من مختلف المحافظات، ومنها شكاوى بسبب طرق منطقة عبدالله المبارك التي تعاني تطاير الحصى والحفر والتصدعات.

كما رصدت الشكاوى واقع طريق الغزالي والطريق بين منطقتي الرابية والعمرية، والمعاناة من الحصى بسبب الأمطار، وجسور الدائري الرابع والفواصل بين أقسام الجسور، وطرق العاصمة بما فيها الطرق المحاذية لمبنى المحافظة، علما بأن أزمة تلك الطرق مرشحة للاستمرار طويلا مع تقديم مسؤولي هيئة الطرق استقالاتهم، وما قد تشهده الطرق من ترديات نتيجة موسم الأمطار وغياب الحلول الفعلية للتعامل مع أزمة رداءة تعبيد الشوارع في الكويت، وعدم محاسبة الجهات المراقبة والمنفذة للمشاريع.