رد المطلوب الثاني عالمياً أيمن الظواهري بعنف على وثيقة «ترشيد العمل الجهادي» باتهام مؤلفها سيد إمام الشريف (الدكتور فضل) بأنه المسؤول عن كل أخطاء تنظيم «جماعة الجهاد».

Ad

وأصدر الظواهري بياناً أمس حمَل توقيع «مجلس شورى جماعة الجهاد المصرية بالخارج» مما أثار دهشة المراقبين، بالنظر إلى أن هذه الجماعة اندمجت في تنظيم «القاعدة» منذ عام 1996، وكرر البيان العبارات نفسها التي استبق بها الظواهري صدور الوثيقة، والتي هاجم فيها إمام، معتبراً أنه «منهار يائس يبحث عن مخرج من السجن».

وقال البيان الذي تلقت «الجريدة» نسخة منه «إن حقيقة ما ذكره الشيخ سيد إمام في وثيقته من اتهامات لقيادات المجاهدين وتشكيك في نياتهم تقضي بمسؤوليته الأولى عن كل ما حدث من أخطاء، كيف لا، وقد كان الأمير الأول في الجماعة، ولم يكن لمجلس الشورى حق في اتخاذ أي قرار من دون الرجوع إليه، ذلك لأن الشورى كانت لازمة غير ملزمة، وكانت له الطاعة الكاملة؟».

وأضاف «نحن اليوم نتحداه أن يذكر لنا قراراً واحداً اتخذناه من دون الرجوع إليه، ونسأله: إن كان ما ذكرته من اتهامات حقاً فلِمَ قبِلتم قيادة المجموعة ثم الجماعة طوال هذه الفترة التي تقدر بربع قرن من الزمن؟!».

وختم البيان: «إننا نقول للشيخ سيد إن كانت بيننا وبينك خصومة قديمة فما ذنب شباب الأمة أن تثبطهم بهذه الأقاويل؟!».

يذكر أن تنظيم «القاعدة» أصدر قبل ثلاثة أيام بياناً مماثلاً حمل توقيع محمد الحكايمة الذي يقول إنه مسؤول فرع التنظيم في مصر.