أصبَحَ مِن حقّي أن أطمَعْ
بِنَوالِ السُّلطاتِ الأوسَعْ ما دامَتْ كُلُّ قوائِمِها أمسَتْ بِقماشِ عمائِمِها لسُطوحِ مَغانِمِها تَطلَعْ! قُلْ عَنّي أّني مَركَبَةٌ يَركَبُها سائِرُ مَن يَدفَعْ. وَأقولُ أنا: ماذا يَمنَعْ؟! إنَّ زَعيمَكَ مِثلي يَصنَعْ! فَكِلانا آتٍ من مَصنَعْ وكلانا دُميَةُ مَنْ صَنَّعْ. لكِنِّي ما بِعتُكَ يوماً.. وَهْوَ على بَيعِكَ قَد وقَّعْ! وَهْوَ بِظِلِّ سِلاحِ الصّانِعْ في آمَنِ مِرآبٍ قابِعْ. لكِنِّي مِثُلكَ يا هذا بَشوارِعِ حَتْفي أَتَسكَّعْ أو أرقُدُ في حَلْقِ المِدفَعْ! وَهْوَ على أكتافِكَ يُرفَعْ وَيَعُبُّ النِّفطَ ولا يَشبَعْ! وأنا بِنهاري وَبِليلي يَنْهَدُّ بِتَحميلِكَ حَيْلي. وَعلى رَغْمِ ضَراوةِ شُغْلي بِثلاثَةِ لِتْراتٍ أَقنَعْ! فبِحَقِّ عَذاباتِكَ قُلْ لي لِمَ تُعليه وَتَخفِضُ مثلي؟! إنْ كُنتَ لِعِمَّتِهِ تَخشَعْ فارفَعْني فَوقَ مَراتِبِهِ وَاخشَعْ لِعَمائِمِيَ الأربَعْ! فَهِيَ الأكثَرُ وَهْيَ الأكبَرُ وَهْيَ الأمتَنُ وَهْيَ الأثمَنُ وَهْيَ الأوسَعُ وَهْيَ الأسرَعْ! *** قَد نَطَقَتْ بالحَقِّ وَربّي. إنَّ (السَّيّارَةَ) يا شعبي أشْرَفُ، أنْظَفُ أتقى، أنقى أرْوَعُ، أشْجَعْ مِن أركانِ السُّلطّةِ أجمَع! لِمَ لا نَأوي لِمكارِمِها وَنَدوسُ بِطُهْرِ عَمائِمِها سُلْطَةَ ديدانِ المُستَنقَعْ؟! أحمد مطر تُنشر بالاتفاق مع جريدة (الراية) القطرية
مقالات
لافتة: ذات العمائم!
06-01-2008