منافسة... فرص عمل... ورفع أجور الصحافيين... نتائج قانون المطبوعات الجديد

نشر في 04-01-2008 | 00:00
آخر تحديث 04-01-2008 | 00:00
No Image Caption

عدد من أساتذة الإعلام يؤكدون أن صدور الصحف الجديدة يمثل ظاهرة صحية تؤكد جو الحرية والديموقراطية الذي نعيش فيه.

أكد أستاذ الصحافة في قسم الإعلام بجامعة الكويت ورئيس تحرير مجلة آفاق الجامعية د. أحمد علي الشريف أن صدور الصحف الجديدة يمثل ظاهرة صحية، وهو دليل على اننا نعيش في بلد ديموقراطي يهتم بحرية الرأي والتعبير، موضحا أن قرار الحكومة بتطبيق قانون المطبوعات الجديد الذي فتح المجال بشكل أوسع نحو إصدار صحف جديدة كان قرارا صائبا، وكانت له تأثيرات إيجابية على القراء بتلقيهم المعلومات الإخبارية من عدة مصادر، بحيث اصبح بإمكان القراء الحصول على المعلومة من عدة صحف، وبتوجهات مختلفة ومصادر متنوعة.

وأوضح أن القانون الجديد كان من نتائجه أن خلق فرص عمل جديدة للصحافيين في الكويت، ورفع أجورهم، كما خلق جواً من المنافسة.

ودعا الشريف الصحف الجديدة الى ان تمارس رقابة ذاتية على ما تنشره من موضوعات، وألا تجيَّر هذه الصحف لقضايا تضر المجتمع.

طفرة في الأجور

وقال الشريف إن هناك طفرة حدثت في أجور الصحافيين بعدما كانت متدنية في السابق، وأن العديد من خريجي قسم الاعلام يبتعدون عن العمل في الصحافة، لأنها مهنة البحث عن المتاعب، وكثير من هؤلاء يبحثون عن الراحة والاستقرار، ورأي أن ارتفاع أجور المحررين سوف يؤدي الى رفع مستوياتهم المهنية بحيث سيكون في كل صحيفة صحفيون متميزون.

ودعا الشريف الصحف الجديدة إلى أن يكون لديها خطة توزيع وانتشار كبيرة للوصول الى شريحة كبيرة من الناس، وعمل خطط ودراسات تسويقية والاهتمام بالمضمون والجوانب الفنية، فإخراج بعض الصحف سيئ لدرجة انه يذكرنا كأننا في ستينيات القرن الماضي.

ودعا الى مواكبة التطور، وأنه يجب على الصحف اليومية أن تسعى الى الانتشار وإلى الحصول على رضا القارئ، ولابد أن تكون هذه الصحف قريبة من الشارع.

وعن سبب عزوف عدد كبير من خريجي قسم الإعلام عن العمل في الصحف المحلية، قال الشريف: إن بقسم الاعلام في جامعة الكويت عدة تخصصات مثل الصحافة والتلفزيون والاذاعة والعلاقات العامة، كما أن العمل في الصحافة شاق؛ لذا يبتعد البعض عن العمل فيه وكثير منهم لا يريد الخوض في هذه المهنة الشاقة، ويذهب إلى أماكن مستقرة وسهلة.

استقرار ومشاكسات

الدكتور ياسين الياسين أقدم استاذ جامعي في قسم الإعلام في جامعة الكويت يقول: إن كثيرا من الصحافيين العاملين في الصحف المحلية، هم من خريجي قسم الإعلام بجامعة الكويت، ولكن المشكلة تكمن في أن أغلب خريجي القسم من الإناث، وبعضهن او كثير منهن لا يريد العمل في الحقل الصحافي الذي وصفه بالمتعب ويلجأن الى العمل في الدوائر الحكومية التي يجدن فيها راحة واستقراراً وليس بها تعب أو مشاكسات.

وأوضح أن فتح المجال للصحف الجديدة شيء أثلج صدورنا، مضيفا ان على الصحف الجديدة لكي تنجح وتستمر ان تقدم شيئاً جديدا سواء في الاخبار او التغطيات او الكتابات او التحليلات. ورأي الياسين انه بعد فترة وجيزة سيكون هناك «غربلة» للصحف، بحيث سيبقى الجيد منها؛ أما غير الجيد فسينتهي.

وبيّن أن الملاحظ هو ان الصحف الجديدة ليست بها اعلانات، لأن سوق الاعلان في الكويت صغير، ويجب ان يكون هناك تميز، وأن تتم دراسات على الصحف وما تقدمه، مشيرا إلى أن التميز يأتي من خلال الاخبار والتحليلات والتحقيقات المختلفة.

واضاف الياسين انه من المؤسف أن تحصل العديد من الصحف على أخبارها من وكالات الانباء او من العلاقات العامة من المؤسسات والوزارات ولا تعتمد في الحصول على اخبارها من صحافييها. مشيراً إلى أنه من غير المقبول أن تستخدم بعض الصحف الاثارة لجذب القارئ.

طاقات شابة

ومن جهته قال د. مناور الراجحي الاستاذ في قسم الاعلام في جامعة الكويت إن قسم الاعلام به طاقات كبيرة، وإنه خرج العديد من الطلاب والطالبات المشهود لهم بالكفاءة والحرفية العالية.

وأضاف ان اصدار صحف جديدة يمثل ظاهرة صحية تحسب لوزير الإعلام الأسبق د. انس الرشيد الذي صدر قانون المطبوعات في عهده حينما كان يعمل وزيرا للإعلام، وتوقع الراجحي ان يحصل اندماج بين عدد من الصحف بعد فترة وجيزة لكي تستمر، وبعدها ستكون صحافة مؤسسات كما حدث في المملكة العربية السعودية.

وأوضح ان تقييم صحيفة لا يتم قبل مرور فترة تتراوح بين 3 و5 سنوات عليها وليس قبل ذلك.

back to top