Ad

قلة من المرشحين يستحقون كرسي النيابة ، ولا تستطيع هذه القلة أن تصل بالكامل إلى المجلس ... نحن نتحدث عن ثلث الـ50 نائباً ربما.

أول العمود: بعت صوتك... استلمت المبلغ... وبعدين!

***

تصريحات بعض مرشحي الانتخابات الحالية تثير الاستغراب والضحك، ومطالباته وأفكاره غريبة وتنم عن جهل وتسطيح للأمور، وبعضهم ضد تطبيق القوانين! ومع الأسف يصل عدد من هؤلاء بفضل أصواتنا نحن الناخبين إلى المجلس، ويقوم بالتخريب باسم التشريع.عموماً الموضوع ليس فيه غرابة.

لكن كيف نقلل من وصول مَن لانرغب فيهم إلى المجلس؟

لنستخدم الحسبة التالية: اليوم عندنا حوالي 280 مرشحاً بينهم 18 امرأة، وهي أرقام مرشحة للزيادة أو النقصان... وأنا مع النقصان! مَن سيدخل المجلس 50 عضواً من هذا الحشد. وبمتابعة سريعة لتصريحات الكم الأكبر من المرشحين سنجد أن حوالي 20 إلى 30 مرشحاً (من اللي يترسون العين)، والبقية من تكتل (خذ وخل)ّ! بالطبع لن يتمكن كل مَن نعتقد أنه مرشح جيد وقلبه على البلد أن يصل إلى المجلس. وبالتالي هناك فرصة لتكتل (خذ وخل) لاحتلال مقاعد كبيرة في قاعة عبدالله السالم، وبعد ذلك سنعود للشكوى من أداء المجلس، الذي بدوره سيشتكي من الحكومة (اللي ما فيها وزارة تخطيط)، وبالنتيجة سيشعر الناس بتذمر من الوضع ولن يكون في أيديهم سوى المطالبة بشفط الفوائض المالية النفطية بحجة عدم وجود نية للإصلاح، وتبدأ المطالبات: ناس تطالب بـ 50 ديناراً، وناس 49، وناس 119 ديناراً و450 فلساً... إلى أن يُحل المجلس ونطلع مظاهرات للمطالبة بالدائرة الواحدة!

أيها الناخب المحترم، هناك أسئلة بسيطة اطلب إجابات عنها من مرشحك قبل انتخابه، وأعتقد أن كل دائرة فيها ما بين 4 إلى 5 مرشحين «ثقال»، والأمر ليس بحاجة إلى كثير من العناء للبحث عنهم، وهذه أسئلة مقترحة جربوها من اليوم:

السؤال الأول: هل تريد تطبيق القوانين، أم عندك تحفظ على بعضها؟ (إذا قال: «أنا مع التطبيق... لكن مع مراعاة بعض العادات والتقاليد) ابتعد عنه ولا تعطيه صوتاً.

السؤال الثاني: هل قرأت الدستور، ومذكرته التفسيرية، واللائحة الداخلية للمجلس. (إذا قال نعم، اسأله: وهل استوعبت ما قرأت وستعمل على تطبيقها إذا نجحت؟ فإن لمست ميوعة وعدم حسم في جوابه) فاتركه ولا تصوت له.

السؤال الثالث: هل لديك استعداد للمساهمة في اقتراح قانون كشف الذمة المالية من ثاني جلسة؟ (إذا أجاب: والله نشوف القانون وندرسه وبعدين نقرر...) فلا تصوت له.

السؤال الرابع: من المؤكد أن صوت المرأة سيساهم في نجاحك في الانتخابات، فهل أنت موافق على ماأقول؟ (سيجيب بنعم حتماً، وبعدها بادره بسؤال: هل تؤيد الحق السياسي للمرأة؟ فإن أجاب بلا) فلا تصوت له.

السؤال الخامس: هل تحب السفر؟ (إذا أجاب بنعم)، فلا تصوت له لأن يومية عضو مجلس الأمة في سفريات المجلس للخارج 350 ديناراً.

هذه بعض الأسئلة، وإذا ماطبقناها على المرشحين الموجودين في الساحة سنصل ربما إلى عشرين مرشحاً فاعلاً في مجلس يتكون من خمسين عضواً!