المدعو سامر محيي الدين وشعر الأمير خالد الفيصـل 1 -2
إن هذا الكتاب يعتبـر سرقـة أدبية، فهو مجموعة قصائد من دواوين شاعر جمعها شخص، وعلّق عليها في نهاية الصفحات ببعض الكلمات شرحاً لمعنى بعض الألفاظ، ودسّ من خلالها بعض التعليقات المقحمة على الشعر والشاعر.
جمع سامر محيي الدين كتاب «مختارات من قصائد الأمير خالد الفيصل» وعلّق عليه، وطبعه في دار النشر «كنـوز المعرفة العلمية للنشر والتوزيع» في عمَّان – الأردن 2007.الكتاب مختارات من قصائد للشاعر الأمير خالد الفيصل جمعها هذا السامر بطلب، كما يقول في المقدّمة، من دار النشر، وهو كمن يدسّ السمّ في العسل، فالشاعر المبدع معروف وشعره يتمتّع بمكانة أدبيـة مرموقة في منطقة الخليج والجزيرة والعالم العربـي، وقد مدح جامع هذه القصائد الشعر والشاعر في المقدمة، لكنه أساء التعليق على بعض قصائده، وأقحم رأيه بالهجوم على الكويت والسعودية من دون مبرر، وأخرج الكتاب بطريقة تخفـي ما دسّـه السامر هنا في تعليقاته في نهاية بعض الصفحات، فصورة الغلاف توحي بأن الكتاب ديوان للشاعر الأميـر بصورة الشاعر وعنوانـه الكبيـر وطريقـة وضع العنـوان، ولم يقم المدعو سامـر بأي جهد في الكتاب الذي يقع في 240 صفحة إلا بتعليقات ومعانٍ على بعض الكلمات في سطر أو سطرين في نهاية كل صفحة، فهل هذا الكتاب للأميـر الشاعر أم للمدعو سامر ودار النشر للمتاجرة باسم الشاعر الكبير؟!هذه مقدمـة أردنا أن تكون مدخلاً لكشف النوايا السيئة لبعض الحاقدين على الكويت ومنطـقـة الخليج، الذين كانـوا ولايزالون يعبدون دكتاتوراً وسفاحاً هو صدام حسين، ولنعرض ما ذكره جامع هذه القصائد من تعليقات على بعضها، ثم نعرج على أمر خطير وهو عرض هذا الكتاب في معرض الكتاب للمجلس الوطنـي في الكويت لعام 2007، فأين الرقابة التي شمّرت عن عضلاتها لتمنع الإبداع والفكر وتتجاهل مثل هذه الكتب ودور النشر التي تدعوها وتـروّج لكتبها؟!من ناحية الأعراف والتقاليد فإن هذا الكتاب يعتبـر سرقـة أدبية، فهو مجموعة قصائد من دواوين شاعر جمعها شخص، وعلّق عليها في نهاية الصفحات ببعض الكلمات شرحاً لمعنى بعض الألفاظ، ودسّ من خلالها بعض التعليقات المقحمة على الشعر والشاعر، ولم يتضّح من الكتاب ولا من الناشر ولا هذا الذي وضع اسمه عليه بأن هناك اتفاقاً مع الشاعر على توليف وإصدار هذا الكتاب، وبذلك يمكن اعتباره فبركة وسرقة أدبية ما لم يثبت العكس.والمقدمة التي سطّرها المسمى سامر محيي الدين تقع في أربع صفحات؛ ثلاث منها لا علاقة لها بمحتوى الكتاب ولا بالشاعر والصفحة الرابعة مدح بالشاعر، وشاعرنا لا يحتاج إلى ذلك المديح.ماذا قال سامر محيي الدين في بعض تعليقاته في هوامش صفحات الكتاب «من قصائد الأمير خالد الفيصل»؟! 1 - في الهامش (1) من الصفحة 101 تعليق على قصيدة «يزحف الموت» للشاعر، التي تتحدث عن الغزو الصدّامي للكويت، يقول سامر محيي الدين «الرئيس العراقـي الشهيد صدام حسين، ثم يكمل ببيتين من الشعر لعنتـرة بن شداد نصهما:تعيّرنـي العدا بسـواد جلـديوبيض خصائلي تمحو السواداوردت الحرب والأبطــال حوليتهزّ أكـفها السمـر الصعـاداوما ورد من سامر محـيي الدين يتناقض مع ما ذكره الشاعر في قصيدته عن العدوان على الكويت....يتبع