كتاب تحت الضوء العطاء: كيف يمكن لكل منا أن يغيّر العالم

نشر في 14-11-2007 | 00:00
آخر تحديث 14-11-2007 | 00:00
No Image Caption
في كتابه الجديد، يزوّدنا الرئيس الأميركي السابق، بيل كلينتون، بعشرات الأمثلة الفعّالة والقابلة للتطبيق عن العطاء. وقد قال في مقدمته «لقد كتبت هذا الكتاب لتشجيعك على العطاء بتقديم كل ما يمكنك، لأن كلّ شخص يمكن أن يعطي شيئاً ما. وهناك الكثير مما يجب عمله، في الشارع الذي تسكنه وفي أنحاء العالم جميعها». وبالنسبة إلى كلينتون (كما ورد في كتابه السابق: حياتي، 2004)، فالعطاء هو الشيء الصحيح الذي يجب فعله؛ والأفعال غير المشروطة التي تنم عن حُسن النيّة تعزز التفاهم والثقة بين البشر.

ومن خلال الكتابة بأسلوب متأنٍ، لا يقوم المؤلف بتوبيخ أو حثّ القارئ، لكنه ببساطة يزوّده بأمثلة عديدة على العطاء بأنواعه المختلفة، سواء كان منحة بملايين الدولارات، أو التبرّع البسيط بآلة موسيقية قديمة غير مستخدمة إلى أقسام الموسيقى في إحدى المدارس.

قد يحظى مشاهير المتبرعين – من أمثال بيل غيتس، وبونو وتايجر وودز- بالاهتمام الشديد، لكن كلينتون مهتمّ بصفة خاصة بمقدمي التبرعات البسيطة أو ما يتوافر لديهم من وقت الفراغ. ولهذا الغرض، يستشهد كلينتون بقول الملياردير وارين بوفيت، عندما تبرّع أخيرا بثلاثين مليار دولار لمؤسسة «غيتس الخيرية»: «إن تبرعي هذا لا يمثل شيئاً... إنّ الناس الذين أعجب بهم حقاً هم المتبرعون الصغار الذين يتنازلون عن مشاهدة فيلم أو تناول وجبة في مطعم لمساعدة أناس أشد حاجة منهم». يُلهم كلينتون القراء بالإشارة إلى الطريق وعرض صُحبة المتبرعين؛ فإذا كنت تعرف كيف تثبت الطُعم في صنارة لصيد سمك، علّم شخصا آخر ذلك؛ وإذا كانت النفايات الملقاة على الرصيف أو على الشاطئ القريب منك تزعجك، التقطها، أو – وهو الأفضل- نظّم حملة مستدامة للمحافظة على نظافة المنطقة. وإذا كنت صاحب عمل، فكّر في تعيين شخص عاطل عن العمل أو مصاب بعجز. وكذلك، كما يقول كلينتون، فكّر بمزج عطائك بقليل من المرح.

الناشر: مجموعة كنوف للنشر، الولايات المتحدة الأمريكية (2007)

back to top