يعد طارق بن زياد واحدا من اشهر القادة العسكريين فى التاريخ، قاد جيش المسلمين لفتح الاندلس، وخاض العديد من المعارك من اجل الاسلام فى اوروبا، ويحمل له التاريخ عبارته الشهيرة «ايها الناس... اين المفر؟ البحر من امامكم والعدو من ورائكم، وليس لكم والله إلا الصدق والصبر»،
ولد طارق بن زياد في القرن الأول من الهجرة وأسلم على يد موسى بن نصير، وكان من أشد رجاله، فحينما فتح موسى بن نصير طنجة ولى عليها طارقا سنة 89 هـ، وأقام فيها إلى أوائل سنة 92 هـ، ولما أراد موسى بن نصير غزو الأندلس جهز جيشا من 12 ألف مقاتل معظمهم من البربر المغربيين، وأسند قيادة الجيش إلى طارق بن زياد.ونزل طارق بجنوده الى البحر واستولى على الجبل الذى سمي جبل طارق، وفتح حصن قرطاجة، وتغلغل في أرض الأندلس.وقاد طارق الجيش في معركة وادي لكة بينه وبين القوط الغربيين، وأغلب الظن أن هذه المعركة فيها قتل رودريك (لذريق) ملك القوط. اتجه بعدها طارق شمالا نحو إشبيلية ففتحها، وكلف بفتح قرطبة، ومالقة، ثم فتح طليطلة عاصمة الأندلس، وتوجه شمالا فعبر وادي الحجارة، وواديا آخر سمي فج طارق، وكان بذلك قد تمكن من فتح عدة مدن منها مدينة سالم التي يقال إن طارقا عثر فيها على مائدة سليمان.وعاد طارق إلى طليطلة سنة 93 هـ، فالتقى بموسى بن نصير وكان قد حذره من التوغل في الفتوح والمغامرة بمن معه من الجنود، فعاقبه بالعزل من القيادة. وأعاد الوليد بن عبد الملك طارقا إلى القيادة وأصلح ما بينه وبين موسى بن نصير، فعاد طارق إلى غزواته، وصعد من طليطلة شرقا إلى منابع نهر التاجة، واحتل طرطوشة، وبلنسية، وشاطبة، ودانية. واستدعى الوليد بن عبد الملك طارقًا إلى الشام، فرجع هو وموسى بن نصير سنة (96هـ) بعد أن فتح الله عليه بلاد الأندلس سنة 711م.عرف طارق بن زياد بشجاعته وذكائه وعندما، وصل اسطول جيشه إلى شواطئ جنوب إسبانيا أمر بحرق السفن وقال عبارته الشهيره. ويعد طارق نموذجا للشخصية التي تنسجم مع طبيعة النظام العسكري الإسلامي الحديث في المنطقة ويحمل جبل طارق جنوب إسبانيا اسمه حتى يومنا هذا، وقد توفي في سنة 720م.
توابل
طارق بن زياد... قائد شجاع دانت له بلاد الأندلس
26-09-2007