عساكم من عُوّاده
كل عام وأنتم ووطني بخير، وعساكم من عواده، وأنتم بصحة وسعادة... تهنئة باسمي، واسم العاملين معي من إخواني المحررين في القسم الرياضي في «الجريدة» نتقدم بها إلى الجميع بمناسبة هذا الشهر الفضيل، وكم كنت أود أن يحل علينا رمضان ونحن نتبادل التهاني بحلوله إلى جانب التهاني بنجاح الحكومة، والقائمين على الرياضة في تطبيق القوانين الرياضية من دون الحاجة إلى الدخول في دهاليز ومتاهات الاتحاد الدولي، ومحاولات الالتفاف والتلاعب، ومن دون أن تدخل علينا نغمة جديدة بدأ البعض عزْفها، وهي اللجنة الأولمبية الدولية، وهنا لا بد أن نسأل، لماذا تأخر تدخل اللجنة الأولمبية الدولية كل هذا الوقت؟ فحل مجلس الإدارة لم يكن بالأمس أو وليد المصادفة، فقد مر عليه الآن ما يقارب الشهرين من دون أن تحرك «الأولمبية الدولية» ساكنا، مثلما لم يحرك الاتحاد الدولي قبلها ساكنا تجاه وجود ممثل عن كل ناد في مجلس إدارة اتحاد كرة القدم قبل حله، والذي استمر مدة تزيد على السنتين لكن النفوس المريضة، والتي لا تعرف إلا أن تعيش في أجواء مظلمة تحاول في كل وقت أن تفسد ما يصلحة الشرفاء لذلك، فمن الواضح جداً أن من أوعز إلى بعض «صبيانه» بالإيحاء بكتب ملغومة إلى الاتحاد الدولي بتدخل الحكومة هو نفسه من حرك اللجنة الأولمبية الدولية تجاه الكويت، وهو نفسه من سيعمل على تعميم الفكرة على كل الاتحادات الأخرى في حال نجاح مخطط الاتحاد الكويتي لكرة القدم، فبالرغم من علمنا التام بأن اتحاد الكرة هو الواجهة المطلوبة، وهو الأهم لجماعة التخريب بقيادة الحاكم بأمر الله ابو التكتل، فإن معرفتنا ايضاً بشخصياتهم المريضة المحبة للنفس على حساب كل شيء بما فيها الكويت تؤكد لنا أنهم لن يكتفوا بما يجري حالياً، ولن يتوقفوا حتى يُفشلوا اي خطوة للتصالح، لأنهم وببساطة جداً لا يعرفون غير الخراب، ولا يعيشون إلا وسط الفساد، ولا يقتاتون إلا على حساب المصلحة العامة، لذلك نبشرهم بأن التهنئة في العيد ستكون عيدين بضرب أيديهم، وشلها عن الإمعان في تخريب الرياضة، وتطبيق القوانين وبسط نفوذ الدولة على الجميع «غصباً على خشومهم».
بنلتيبعضٌ مما يمارسه مَن يُفترض فيهم حمل أمانة الكلمة من تشويه الحقائق، وعرض المعلومات المغلوطة على القراء لا يعدو كونه صورة حقيقية واضحة عن الأوكازيونات، أو التنزيلات الموسمية التي يطرحها البعض من حَمَلة القلم لبيع ضميره، والوطن في سوق الصحافة الرخيصة.