أَنا مِن تُرابٍ وَمَاءْ.

Ad

خُذوا حِذْرَكُمْ أَيُّها السابِلَهْ

خُطاكُم على جُثّتي نازِلَهْ

وَصَمْتي سَخاءْ

لأَنَّ التُرابَ صَميمُ البَقاءْ

وأَنَّ الخُطى زائِلَهْ.

وَلكنْ إذا ما حَبَسْتُمْ

بِصدري الهواءْ

سَلُوا الأَرْضَ

عن مَبدأ الزلْزلَهْ!

***

سَلُوا عن جُنوني ضميرَ الشتاءْ

أنا الغيمةُ المُثْقَلَهْ

إِذا أَجْهَشَتْ بالبكاءْ

فإنَّ الصواعِقَ

في دَمعها مُرْسَلَهْ!

أَجَلْ إنّني أَنْحَني

فاشهدوا ذُلَّتي الباسِلَهْ

فلا تنحني الشمسُ

إلا لتبلُغَ قَلْبَ السماءْ

ولا تَنْحَني السُنبلَهْ

إذا لم تكُنْ مُثقلَهْ

وَلكنَّها ساعَةَ الإنحناءْ

تُواري بُذورَ البقاءْ

فَتُخفي بِرَحْمِ الثرى

ثورةً.. مُقبِلَهْ!

***

أَجَلْ إِنَّني أَنحني

تَحتَ سيفِ العَناءْ

ولكِنَّ صَمْتي هو الجَلْجَلَهْ

وذلُّ انحنائي هو الكبرياءْ

لأَنّي أُبالغُ في الإنحناءْ

لِكَيْ أزْرَعَ القُنْبلَهْ!

* تنشر بالاتفاق مع جريدة «الراية» القطرية

أحمد مطر