كتاب تحت الضوء المنطق النووي: الطرق المتضاربة في شرق آسيا والشرق الأوسط Nuclear Logics: Contrasting Paths in East Asia and the Middle East
يناقش كتاب «المنطق النووي» الأسباب التي تدفع بعض الدول إلى إبداء رغبتها في اقتناء أسلحة نووية، في الوقت الذي تتخلى فيه دول أخرى عن تلك النوعية من الأسلحة نفسها. وبالنظر عن كثب إلى تسع حالات في بلدان شرق آسيا والشرق الأوسط، تجد إيتل سولينغن نمطين إقليميين متميّزين؛ أولهما في شرق آسيا، حيث كانت القاعدة الشائعة منذ أواخر الستّينيات من القرن العشرين، هي إنكار امتلاك الأسلحة النووية، أما كوريا الشمالية، التي لم تُخف طموحاتها النووية على الإطلاق، فكانت تمثل الشذوذ عن القاعدة. وثانيهما في الشرق الأوسط، حيث كان الوضع على النقيض من ذلك، مع اتهام كل من إيران والعراق وإسرائيل وليبيا بمحاولة امتلاك أسلحة نووية، مع كون مصر هي الشذوذ عن القاعدة خلال العقود الأخيرة.
بعد التعرّف على الظروف المحلية المستبطنة لهذه الطرق المتباعدة، تجادل سولينغن بأنّ هناك اختلافات واضحة بين الدول التي يدعو زعماؤها الى الاندماج في الاقتصاد العالمي، وبين تلك التي ترفض ذلك. وتضم المجموعة الأولى بلدانا مثل كوريا الجنوبية وتايوان واليابان، التي كان لدى زعمائها حوافز أقوى لتفادي التكاليف السياسية والاقتصادية وغيرها، والمترتبة على امتلاك الأسلحة النووية. أما المجموعة الثانية، كما هي الحال في معظم الحالات في الشرق الأوسط، فكان لديها حوافز أقوى لاستغلال الأسلحة النووية كأدوات في البرامج القومية الموجّهة نحو مساعدة بقاء زعمائها في سدة الحكم. تتمّم سولينغن حجّتها الجريئة بمنطق آخر يفسر السلوك النووي، بما فيها المعضلات الأمنية والمعايير والمؤسسات الدولية، ودور الديموقراطية والاستبدادية، ويرسم تقريرها الحدود الأكثر أهمية في فهم انتشار الأسلحة النووية: فهم العلاقة بين البقاء السياسي داخليا وخارجيا. يعد «المنطق النووي» كتاباً رائداً من المؤكد أن يوفر مصدراً قيّماً للباحثين والمعلمين والممارسين، في حين يعيد صياغة الجدل السياسي المحيط بالحد من انتشار الأسلحة النووية. الناشر : مطبعة جامعة برنسيتون (2007)