دعت رئيسة اللجنة الإعلامية والمتحدثة الرسمية للجمعية الكويتية للسلامة المرورية الدكتورة خلود النجار إلى عدم تسمية ما نواجهه اليوم بالمشكلة مرورية، مشيرة إلى أن أي مشكلة المرورية في أي من دول العالم سواء المتحضر أوالمتخلف، تشهد تطويرا مستمرا للطرق وللقوانين والسلوكيات المستحدثة نتيجة لإدخال التكنولوجيا في وسائل المواصلات ونتيجة للاستخدام المتزايد لمختلف أدوات التكنولوجيا أثناء القيادة بالتحديد. مضيفة أن هذه المراحل الصغيرة التي تمر بها عملية التطوير تواجه بعض المشاكل التنفيذية وهنا نستطيع القول إننا نواجه مشكلة مرورية ما. وقالت النجار: أما ما نحن بصدده في الكويت، فهو كارثة، لأننا لا نعرف من أين نبدأ، فكل العوامل المشتركة ان لم تساهم مساهمة مباشرة أو غير مباشرة في هذه الكارثة، فهي تقف متفرجة، وأضافت أنها شخصيا ومن خبرتها في مجال سلوكيات التواصل والاعلام على مدى 15 سنة ترى أنه لا مناص من البدء من الطفل ان كنا نريد جيلا ذا سلوكيات متحضرة يحترم فيها نفسه والآخرين في الطريق العام، وشرطي المرور، و قوانين المرور، وخصوصية الآخرين. مؤكدة أنه إذا لم نركز على هذه السلوكيات والبدء بغرسها في عقول ونفوس الأطفال الذين هم قائدو مركبات المستقبل، فلا داعي لكل الحملات المكلفة والمتكررة والتي لا تؤثر في أي من السلوكيات المرورية.
وأشارت إلى أن الجمعية الكويتية للسلامة المرورية قامت بعمل استراتيجية واضحة وعملية تحرص على أهمية التعاون المباشر والجدي بين وزارة الداخلية والتربية والاعلام. وناشدت المسؤولين أن يقفوا وقفة تأمل لكارثتنا المرورية، وأن يضعوا أيديهم في أيدينا للبدء الفوري والمباشر في عملية التغيير لسلوكيات الجيل القادم من دون تهاون أو بيروقراطية.
قضايا
النجار: تعديل السلوك المروري يبدأ من الطفل
28-09-2007