الأمير زار نادي ضباط الشرطة:أحيي قدرة وزير الداخلية بتحمّل ثلاث مهام على عاتقه سموه طالب بتطبيق القانون على الكبير والصغير...وسأحميكم بنفسي

نشر في 05-10-2007 | 00:00

حضر سمو الأمير الغبقة الرمضانية المقامة على شرف سموه في نادي ضباط الشرطة الليلة قبل الماضية وألقى كلمة خاطب فيها رجال الشرطة وحضهم على أهمية تطبيق القانون على الجميع

شدد سمو أمير البلاد الشيخ صباح الاحمد على أهمية الدور المنوط بمنتسبي رجال الداخلية في خدمة الوطن، مؤكدا انهم حراس الوطن القادرون على حمل المسؤولية الكبيرة الملقاة على عاتقهم والمتمثلة في حفظ الامن.
جاء ذلك عقب زيارة سمو الأمير لوزارة الداخلية بمناسبة الغبقة الرمضانية المقامة على شرف سموه في نادي ضباط الشرطة الليلة قبل الماضية، يرافقه سمو ولي العهد الشيخ نواف الاحمد ونائب رئيس الحرس الوطني الشيخ مشعل الاحمد. فيما كان باستقبالهم النائب الاول لرئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية والدفاع الشيخ جابر المبارك ووكيل وزارة الداخلية الفريق ناصر العثمان وكبار القيادات في الوزارة.
وألقى سمو الأمير كلمة في رجال الداخلية قال فيها: «سعدت الحقيقة بعدما سمعت كلمة أفرحتني وهي التعاون والتنسيق والتكامل من رجال أمن الشرطة مع إخوانهم في الجيش والحرس الوطني، ويجب أن يكون الهدف هو التعاون لاستقرار بلدكم وأمنه». وأضاف سموه: «أنتم (الشرطة) حراس الوطن وهم (الجيش) حماة الوطن وعليكم مسؤولية أن يكون البلد آمنا».
وأوصى سموه رجال الامن بتطبيق النظام على كل الفئات، وقال: «طبقوا النظام على كل كبير وصغير كان من يكون وسأحميكم بنفسي»، لافتا الى أهمية ألّا يألو رجال الداخلية جهدا بتطبيق القانون على الجميع من دون استثناء حتى يرتدع كل من يفكر ان يعبث بالبلد او يخل بقوانينها،
وأكد الأمير أن التضحيات الخالدة التي قام بها منتسبو وزارة الداخلية في سبيل حفظ امن الوطن هي موضع فخر وتقدير من قبل الدولة وكافة أبناء الوطن.

واختتم سموه كلمته بقوله: « لا أريد أن أكون خطيبا عليكم، أحييكم وأحيي قدرة أخي وزير الداخلية بتحمل ثلاث مهام على عاتقه، جزاه الله خيرا وأرجو أن تكونوا ساعده الايمن وتعينوه، وكل سنة وأنتم بخير».
من جهته، أكد وكيل وزارة الداخلية الفريق ناصر العثمان، في كلمته التي ألقاها بالمناسبة، أن «تحقيق الامن والامان للوطن والمواطنين سيظل دائما هدف المؤسسة الامنية باعتباره اهم حاجات الانسان بكل ما تعنيه من سكينة وضمان للحاضر والثقة في المستقبل... ففي ظل الأمن يبدع الفرد ويزدهر المجتمع حيث ينطلق الكل للعطاء والبناء».
واوضح الفريق العثمان أن «زيارة سمو الأمير البلاد وسمو ولي العهد ونائب رئيس الحرس الوطني ورئيس جهاز الامن الوطني ومرافقهيم ولاء يزيد رسوخا في وجدان أبناء قيادات الشرطة على اختلاف رتبها ومراتبها»
وأضاف أن «الامن بالنسبة لوزارة الداخلية ليس قضية آنية بل سيظل دائما المحور المركزي لاهتمام القيادة الامنية وعلى رأسها النائب الاول لرئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية والدفاع الشيخ جابر المبارك الذي يقود المنظمومة الامنية لتبلغ أقصى استعداداتها ولتصل الى أعلى درجات جاهزيتها لحماية المجتمع ومكتسباته ولتكون خطط واجراءات وتدابير هذه المنظومة قاعدة اساسية لانطلاق تحقيق طموحات سموكم في أن تتبوأ الكويت المكانة اللائقة بها بين الامم المتقدمة وأن تعود درة للخليج العربي كما كانت».
وقال الفريق العثمان: «يا صاحب السمو... ان قيادات وزارة الداخلية تعي تماما اننا في منطقة تعيش اليوم ظروفا امنية وسياسية واجتماعية بالغة الحساسية وتمر بمرحلة دقيقة من مراحل تاريخها، وهذه الحقيقة تستوجب علينا الاعداد والاستعداد لسد كل ثغرة نتوقع ان ينجم عنها ما يعرّض امننا ووحدتنا للخلل والخطر ومن ذلك المنطلق وبتعاون مؤسسات المجتمع وتضافر افراده تستعد قوة الشرطة لتكون بإذن الله تعالى سدا منيعا لكل ما يهدد امن الوطن الغالي من اي جهة كانت، ونشيد بهذه المناسبة باخواننا قيادات الجيش والحرس الوطني على وجه الخصوص ومؤسسات المجتمع ذات العلاقة على وجه العموم على حسن التنسيق والتعاون الجاد والفعال في بناء الاستراتيجية الامنية الشاملة لحماية الامن الداخلي حيث سيكون للجيش والحرس الوطني وسائر المؤسسات الاخرى دور وواجبات ومهام فيها مع التنويه ان هناك اجتماعات متواصلة بين تلك الجهات تحت مظلة القيادة التنسيقية للمنطقة الخلفية لوضع الآليات المناسبة لتنفيذ تلك الاستراتيجية على أرض الواقع».
بعد ذلك ألقيت قصائد شعرية كما تم تقديم هدية تذكارية لسمو الأمير بهذه المناسبة.
وقد رافق سموه رئيس جهاز الامن الوطني الشيخ احمد الفهد ونائب وزير شؤون الديوان الاميري الشيخ علي جراح الصباح ومدير مكتب صاحب السمو امير البلاد احمد فهد الفهد ورئيس المراسيم والتشريفات الاميرية الشيخ خالد العبدالله ووكيل ديوان سمو ولي العهد الشيخ مبارك الفيصل.