Ad

لا تزال الإعلانات تثير التساؤلات حول شخصية النجوم والمشاهير وتلفت الانتباه إلى استخدام الفنانين لأسمائهم كوسيلة كسب أخرى تضاف الى أرصدتهم العامرة ولتحقيق المزيد من الشهرة والانتشار

تقاضت الفنانة اللبنانية نانسي عجرم خمسة ملايين دولار عن إعلان الكوكا ومليونين مثلهما لـهيفاء وهبي، أما النجم العالمي زين الدين زيدان فبلغت قيمة «نطحة» رأسه ١٣ مليون و٦٠٠ ألف يورو.

بعض النجوم أصبح بعضهم مساهماً في إحدى الشركات كما فعل كاظم الساهر الذي يمتلك حصة في اتصالات «عراقنا» بعدما شارك في الإعلان عن منتجها والفنان حسين فهمي الذي يملك محلاً للسجاد ويعلن له. كذلك يتقاضى الآخرون أجوراً مرتفعة أمثال يسرا ونوال الزغبي وأمل حجازي وأليسا وراغب علامة وعمرو دياب تصل إلى ملايين الدولارات.

يبدو أن هدف الشركات في جر أقدام المشاهير إلى سوق الإعلانات لم يكن وليد اللحظة؛ فقد استثمر الممثل الأمريكي «بن أفليك» حين كان طفلاً في الترويج لمطاعم هامبرغر شهيرة.

ليست ظاهرة دخول الفنانين والمشاهير والنجوم عالم الإعلانات حديثة. بدأها الفنان العالمي عمر الشريف الذي سبق النجوم العرب في الإعلان عن السجائر ومباريات البريدج وسباق الخيول والعطر المسمى باسمه والمصنوعات من خشب الصندل الذي يفضله وفي الترويج لها.

من منا لا يتذكر صابون «لوكس» بصحبة الممثلتين آثار الحكيم ورغدة؟  من منا لا يشرب الكوكا كولا ؟ أو كيف يمكن أن ننسى زين الدين زيدان وهو يشرب المياه المعدنية ؟ إنهم يدفعوننا إلى مدّ  أيدينا إلى جيوبنا من دون وعي لشراء المنتجات التي يروّجون لها.

 واللافت أن سوق الإعلانات أدت إلى نشوء مقولة في الولايات المتحدة أصبحت بمثابة مثل شائع، تقول:« إذا كان المستثمر يمتلك ١٠٠ دولار يجب أن يخصص منها ٩٩ دولاراً للإعلان ويعمل بالدولار المتبقي».

أغلى سعراً

يمكن القول إن نجوم التمثيل فاقوا كثيراً نجوم الرياضة في الحصول على عقود مغرية وباهظة ولا سيما في العالم العربي. قدمت باسكال مشعلاني إعلاناً لشامبو مزيل للقشرة بعدة لغات منها التركية مقابل ٥٠٠ ألف دولار، كذلك روّج راغب علامة لإحدى ماركات الموبايل مقابل مليون دولار وحصلت الممثلة يسرا على مليوني جنيه مصري مقاتل تصويرها لإعلانات علاج السمنة، بينما لا يتقاضى أكبر رياضي عربي في كرة القدم أكثر من ١٠ آلاف دولار.  

في كثير من الأحيان يطغى الإعلان المنمّق على الإبداع والجودة وهذا ما يثير غضب جمعيات حماية المستهلك.

نجم الرياضة.. سلعة إعلانية

دفع هوس الشركات الإعلانية في تسويق منتجاتها عبر النجوم والمشاهير إلى تحقيق عائدات مكاسب كبيرة. استطاعت إحدى الشركات استغلال نجومية الفرنسي من أصل جزائري زين الدين زيدان في هذا المجال،  فبمجرد ظهوره حصل على ١٣.٦ مليون يورو وحققت الشركة المنتجة زيادة بلغت ٦٪ في أرباحها، كما ازداد عدد المشتركين في شركة الهواتف النقالة ووصل إلى مليون مشترك بفضل إعلانات زين الدين زيدان، ما دفع أزياء كريستيان ديورإلى توقيع عقد معه لترويج عطورها.