برامج للحفاظ على الصحة العامة للأفراد تقوم بها وزارة الصحة وتـأتي بنتائج إيجابية، ومن بين تلك البرامج: مكافحة السمنة والتدخين والسرطان.قالت مراقب التوعية الصحية في إدارة التوعية الصحية والاعلام في وزارة الصحة د. آمال اليحيى، إن الوزارة راعت تماما أهمية مفهوم تعزيز الصحة، وعملت على الارتقاء، وتمكين الافراد من الحفاظ على صحتهم، وتوفير خدمات صحية تؤدي إلى الارتقاء بالصحة العامة ووقايتها من الامراض. وأوضحت ان مفهوم الصحة العامة هو مفهوم تركز عليه وزارات الصحة في جميع دول العالم، ومن ثم تقوم جميع الخدمات الصحية على تعزيز الصحة، وليس فقط تشخيص وعلاج المرض.
وأضافت ان وزارة الصحة لديها العديد من البرامج داخل الوزارة، وهي برامج وطنية شكّلت لها فرق عمل، وهناك ميزانيات خاصة، وتهدف هذه البرامج الى الارتقاء بالصحة العامة وتعديل السلوكيات الصحية غير الصحيحة لدى المجتمع، ومن بين تلك البرامج برنامج مكافحة السمنة، وبرنامج مكافحة السرطان، وأخيرا برنامج مكافحة التدخين.
مكافحة السمنة
وعن هذا البرنامج تقول اليحيى لـ«الجريدة» انه يهدف الى الوقاية من زيادة الوزن والسمنة ومنع مضاعفاتها، التي تؤدي الى كثير من الامراض المزمنة مثل الضغط والسكري وغيرهما، ونصل في النهاية الى مجتمع يعيش حياة صحية سليمة، وقالت اليحيى ان السمنة هي داء العصر وأم الامراض، وتعد بوابة كبيرة للكثير من الأمراض المزمنة، التي تمثل عبئا كبيرا على ميزانية الوزارة، وأوضحت ان السمنة او زيادة الوزن يصيب جميع الفئات العمرية من صغار ومراهقين وكبار السن من الجنسين، مضيفة ان نحو 70% من المواطنين وممن يعيشون على ارض دولة الكويت يعانون السمنة او زيادة الوزن. وقالت ان فريق العمل في هذا البرنامج بدأ العمل منذ عام، واستطاع ان يضع خططا لتحقيق الهدف من البرنامج، وهو التوعية بالغذاء الذكي او العذاء الصحي السليم، وذلك بالتنسيق مع وزارة التربية، لان الشريحة التي نهتم بها هي شريحة الطلاب والطالبات، واشارت الى ان من بين الفعاليات المهمة في هذا البرنامح، افتتاح عيادات مكافحة السمنة في دور الرعاية الاولية (المستوصفات)، وهناك بعض العيادات بها مراكز لمكافحة السمنة.
دورات تدريبية
واشارت الى ان ادارة التوعية الاعلامية في الوزارة، تسعى الى تنظيم دورات تدريبية، لتأهيل الكادر الطبي للتعامل مع البرامج العلاجية الخاصة بمكافحة السمنة، وسننظم دورتين في شهري مارس ومايو المقبلين.
وأضافت ان التثقيف المجتمعي يكون من خلال المطبوعات والكتيبات التي تصدرها الوزارة بهدف التوعية بمخاطر السمنة على الصحة العامة، وتعريف الشخص بالغذاء المثالي الصحي، الذي لا يؤدي الى زيادة وزنه، موضحة أن الفريق العامل في برنامج مكافحة السمنة يشمل قطاعات التغذية والتوعية الصحية والرعاية الأولية.
مكافحة السرطان
اما البرنامج الثاني فهو البرنامج الوطني لمكافحة السرطان، الذي تم تأسيسه قبل فترة، وأوضحت اليحيى أنه تم وضع استراتيجيةً لتطوير فريق العمل المشكل لهذا البرنامج، مشيرة إلى ان هناك خطة لتوعية المجتمع باهمية الكشف المبكر عن المرض لتفادي تداعياته، وقالت ان هذه الخطة التوعوية، موجهة إلى طالبات المرحلة الثانوية وذلك بالتعاون مع وزارة التربية، تتعلق بالكشف المبكر والتشخيص المبكر للمرض، واوضحت ان هذا العام تم التركيز على سرطان الرئة والبروستاتا لدى الرجال وسرطان الثدي لدى النساء، وأننا سوف نبدأ في حملة توعوية لطالبات الصف الثالث الثانوي على مستوى وزارة التربية، وسنركز على إعطاء الفتيات المعلومات المفيدة عن المرض وكيفية الوقاية منه وكيفية الفحص المبكر. وسيكون هناك تواصل مع المجتمع من خلال التوعية بالمرض، وكيفية الكشف والتشخيص المبكر للمرض من خلال المحاضرات والندوات والملصقات والاعلانات.
وأوضحت اليحيى ان هناك توجها إلى فتح عيادات توعية بطرق الوقاية من السرطان في مراكز الرعاية الاولية، لكنها قالت ان هذه الفكرة تحتاج الى تفاعل من الجهات والهيئات، بالاضافة الى انها تحتاج الى ميزانيات ضخمة، إذ ان هذه العيادات ستشمل على معدات الفحص الاشعاعي.
أما البرنامج الثالث، فهو مكافحة التدخين الذي اوضحت اليحيى ان الوزارة نجحت بالتعاون مع الجهات ذات العلاقة مثل، الجمارك والمطار ووزارة التجارة والصناعة ووزارة الاعلام، في تفعيل اتفاقية مكافحة التبغ الدولية، بهدف الحد من استهلاك التبغ ومشتقاته بين افراد المجتمع الكويتي.