ليس هناك تعريف محدد للفساد الاقتصادي ولكن البعض قد حدده بتحقيق مصالح ومكاسب اقتصادية باستخدام أساليب وممارسات غير قانونية واستغلال النفوذ الاقتصادي والسياسي والمالي هذا بالإضافة للممارسات الغير مشروعة كالرشوة والمحسوبية انتهاء بالانحراف المهني لبعض القياديين في القطاع الاقتصادي.
ودعاة الفساد الاقتصادي هم أحد معوقات التنمية والمانع الرئيسي لأي إصلاح اقتصادي لأنهم يعيشون ويتفننون في اختلاق الأزمات ويعيقون تطبيق واصدر القوانين واللوائح المنظمة للقطاع الاقتصادي، ويحاولون دائما ومرارا إيهامنا بتعليق شماعة التخلف الاقتصادي على دور الحكومة السلبي في دفع عجلة التنمية الاقتصادية وفتح الباب أمام رؤوس الأموال الخارجية والتي لا نبرئ الحكومة بتاتا ولكنها أيضا ليست المتسبب الوحيد لهذا الاختلال والتخلف الاقتصادي عن دول المنطقة. لذا يجب أن نعي دور هؤلاء الدعاة في تخريب روح التفاؤل الاقتصادي ومحاولة فرض الأمر الواقع والاستسلام بأن العلاج سيحتاج لوقت طويل بسبب التشوهات التي أصابت اقتصادنا خلال الفترة الماضية وذلك من خلال تصريحات رنانة مفتعلة ومضلله لمشاريع وهمية واتهام الحكومة بمحاربتها وتوقعات لأرباح وهمية وليست حقيقية ومبالغ بها ومحاولة رفض وتعطيل القوانين الإصلاحية الاقتصادية لكسب الوقت للتلاعب الغير المشروع من خلال إفشاء المعلومات وإلغاء المنافسة الشريفة وتكريس الاحتكار والذي يتنوع ما بين العقاري والخدماتي والمصرفي والصناعي. وحتى لا نيأس.... يجب أن نعلم أن الفساد الاقتصادي لا يمكن أن نقضي عليه بين يوم وليله ولكن يجب أن نعمل لكشف دور هؤلاء الدعاة التخريبي ولعزلهم للحد من تغلغل منظمة الفساد الاقتصادي ومحاصرته من خلال الإصلاح الاقتصادي بسن المزيد من التشريعات والقوانين الاقتصادية واحترام سيادة القانون. شكرا ... نورية... لقد أحييت الأمل والتفاؤل في نفوس الكثير من الكويتيين بعد أن نجح البعض خلال الفترة الماضية في إحلال التشاؤم مكان التفاؤل ....
مقالات
وجهة نظر : من هم دعاة الفساد الاقتصادي ؟
15-01-2008