لماذا نسينا من أناروا لنا الدرب؟

نشر في 19-10-2007 | 00:00
آخر تحديث 19-10-2007 | 00:00
قبل نحو عشر سنوات رحل عن دنيانا رائد الحركة الثقافية والتنويرية الكويتية عبد العزيز حسين، الذي ملأ دنيانا ثقافة وعلماً واستنارة. فالراحل الذي يدين له المثقفين الكويتيين والعرب بالكثير من الفضل كان يؤمن بأن الثقافة هي الركيزة الأولى لأي تعاون عربي مثمر، وبأن المحور الثقافي التنويري، هو المحور الأساسي للوصول إلى هذا التعاون والتكامل، وكانت الكويت دائماً هي محور توجهاته واهتماماته.

انتمى الراحل الكبير إلى جيل من المفكرين والروّاد العرب الذين لم تنحصر أحلامهم وطموحاتهم وإنجازاتهم داخل الحدود الإقليمية الضيقة، بل كانت مشاريعهم دائماً ذات بعد قومي وذات أفق رحب يأخذ في الاعتبار قضايا وهموم الأمة العربية بأسرها.

وارتبط اسم عبد العزيز حسين بنهضة الكويت التعليمية والثقافية، ويذكر له تأسيسه في العام 1973 لأول مؤسسة ثقافية في الكويت، وهي المجلس الوطني للثقافة والفنون والآداب، الذي رأسه حتى عام 1985، وقد وضع عبد العزيز حسين في هذا الصرح خلاصة تجربته وآماله وطموحاته، وقد اقترن اسمه خلال الفترة التي تولى فيها الوزارة، إضافة لرئاسته للمجلس الوطني، بالعديد من الصروح الثقافية والعلمية سواء كان ذلك على مستوى الكويت أو على المستويين العربي والدولي.

وعلى الرغم من كل هذه الإضافات والانجازات التي حققها أو ساهم في تحقيقها الراحل الكبير للكويت وللوطن العربي، فاعتقد أننا لم نعطه حقه الكامل من الاهتمام، ولا حتى حقه في التذكر.

فما أحوجنا اليوم لتذكر كل ما كان يمثله عبد العزيز حسين، الرجل الذي حمل مشعل التنوير وتقدم الصفوف ليضيء الدرب لأبناء وطنه في لحظات عز فيها الضياء.

back to top