في المرمى: يا خوفنا من الحفرة
بداية وقبل كل شيء لابد أن نقول إننا كنا، ومازلنا، وسنظل من أشد المطالبين بتطبيق القانون رقم 5/2007، وبشكل كامل، وهذا ما أكدناه في جميع كتابتنا من قبل، خصوصاً ما كان منها يتناول وزير الشؤون الاجتماعية والعمل، ولكن، وآه وألف آه من «لكن» هذه، التي خوفي وكل الخوف أن تكون القشة التي تقصم ظهر البعير، في ما يمكن أن يسمى قرار الوزير الذي اتخذه بالأمس، والقاضي بإنهاء عمل اللجنة الثلاثية لكرة القدم، وانتخاب مجلس إدارة جديد. فالقرار في ظاهره جميل المظهر حلو الطعم، لكن في باطنه قد يكون قبيح المنظر، يحمل السم والعلقم، وللتوضيح بشكل أكبر سنتناول القرار من حيث الشكل والمضمون، أما الشكل فالوزير وفي كتابه لم يوضح صراحةً بتسمية ما جاء فيه بقرار، بل انه يقول «تعديل» صيغة مقترح عضو مجلس إدارة الهيئة فواز السمار، بالتالي فالكتاب الموقع من وزير الشؤون، وهو الرجل القانوني، جاء مبهماً، فهو يعدل ويرى ولم يقرر، و أعتقد أنه استدرك ذلك في تصريحه لـ«كونا»، ليعلن اتخاذه القرار ،أما من حيث المضمون، وهنا الأهم والعلة التي نرجو ألا تكون حفرة قد حفرت للوزير، وبما يؤدي الى سقوط الكرة الكويتية في «الظلام الدامس» الذي يضيعها، ويضيع طريقها معه، فنقول إن قرار إنهاء اللجنة الانتقالية بالذات جانبه الصواب، لأنه وكما هو معروف ان اللجنة معينة من قبل الاتحاد الدولي (الفيفا)، وإنهاء عملها يعني التدخل، وكان من الأولى أن نسلك طريقاً أكثر سهولة، وقانونية، ولا نعطي فرصة لكائن من كان أن يعد ما يجري تدخلاً، وهو أن حل مجلس إدارة الهيئة العامة للشباب والرياضة، وتعيين مجلس إدارة جديد ينفذ ما تفرضه القوانين، لا مجلس ومسؤولين يتلكأون في ذلك، كما ان الحل كان يجب أن يطال الأندية التي طالبت، وتحركت لتطبيق ما يخالف القوانين المحلية، وإجراء انتخابات جديدة لها، حتى تأتي مجالس إدارة تطبق قوانين دولة الكويت، لا قوانين ولوائح «أبو التكتل» ومتطلباته.
ولعل ما دعانا إلى إبداء التخوف من خطوة اتخاذ القرار وتوقيتها سببه الوزير نفسه، فهو اصر طوال الوقت على احاطة الأمور بالكتمان، حتى اجتماعه مع رئيس الاتحاد الآسيوي محمد بن همام لم يعرف أحد حتى اللحظة ما دار فيه، وهل كان إيجابياً أم سلبياً، وكل ما عرفناه هو ما جاء في تصريح الوزير، أن «زيارة بن همام وشامبين ساهمت فى توضيح موقف (الفيفا)»، لذلك نحن متخوفون وستظل ايدينا على قلوبنا من الحفرة حتى تتضح لنا الرؤية ثم يكون لكل حادث حديث.