نَنجَحُ في بَعضِ الأحيانْ

Ad

في الغَوصِ لِبُؤرةِ أنفُسِنا

لِنَشُمَّ بغَفْلَةِ حارسِنا

ذِكرى رائحةِ الإنسانْ!

نَنجحُ في تَدريبِ الدَّمعةِ

أن تتعلَّقَ بالأجفانْ.

نَنجحُ في تهريبِ البَسمةِ

مِن بَين شُقوقِ الأحزانْ!

نَنجحُ أن نَرسُمَ بالفَحْمةِ

فَوقَ سَماواتِ الحِيطانْ

شَمساً رائعةَ الأَلوانْ!

نَنجحُ في تنظيفِ الطِّيبَةِ

مِن بُقَعِ الخَشيةِ والرِّيبَةِ

عِندَ مُلاقاةِ الجيرانْ!

نَنجَحُ في أن نَبني وَطَناً

في داخِلِنا.. لِلأوطانْ.

وَنُسِرُّ لَها: (نامِي فِينا

يَنفيك بِنا مَن يَنفينا.

لَن يَنتزعِوا حُبَّك مِنّا

مَهْما كانْ).

نَستنفِرُ كُلَّ وَسائِلنا

كي نُبقيَنا في داخِلِنا.

قَد نُخفِقُ أحياناً..

لكنْ

نَنجحُ في بَعضِ الأحيانْ.

وَبأضعَفِ هذا الإيمانْ

نُفسِدُ لَذَّةَ فَوزِ الطّاغي

وَنُكدِّرُ صَفْوَ الطُّغيانْ!

أحمد مطر