اللاجئون العراقيون الأكثر تشتتا في العالم.. والأردن وسورية أكثر من يحتضنهم
تؤكد تقارير المفوضية العليا لشؤون اللاجئين أن اللاجئين والمهاجرين العراقيين هم من أكثر اللاجئين تشتتاً في العالم، وتشير المفوضية إلى ان عدد طلبات اللجوء المقدمة الى الدول الصناعية وحدها آخذة بالتقلص بشكل عام لكن أعداد طلبات لجوء العراقيين ازدادت في هذه الدول وحدها بنسبة 50% حيث تأتي فرنسا بالمرتبة الأولى، تليها الولايات المتحدة ثم بريطانيا. وتقول وزارة الداخلية البريطانية في آخر إحصائية لها عن الربع الثالث من العام الحالي 2006 ان العراق يحتل المرتبة العاشرة في قائمة الدول العشر الأولى التي تأتي منها طلبات اللجوء حيث بلغ عدد طلبات لجوء العراقيين اليها خلال أشهر يوليو وأغسطس وسبتمبر من العام 2006 نحو 330 طلبا مقارنة مع 150 طلبا لاشهر الربع الثاني من العام الحالي بما يشكل زيادة نسبتها 117%.كما استمر عدد المهجرين داخليا بالتزايد المستمر كنتيجة أساسية للعنف الحاصل في العراق، حيث تم تهجير 418.392 مواطناً بسبب العنف و15.240 بسبب العمليات العسكرية منذ الهجوم على ضريح الإمام العسكري في سامراء في فبراير 2006. وتعتقد مفوضية الأمم المتحدة السامية لشؤون اللاجئين أن 1.6 مليون مواطن عراقي قد غادر البلاد منذ عام 2003 من بينهم 500.000 الى 700.000 يعيشون حالياً في الأردن و800.000 في سورية ونحو 100.000 في السعودية والكويت، كما غادر نحو 436.000 عراقي إلى بلدان أوروبا والأميركتين وأفريقيا وآسيا.
وصنفت مفوضية الأمم المتحدة السامية لشؤون اللاجئين 240.300 منهم على أنهم مهاجرون و180.700 كلاجئين معظمهم حصلوا على اللجوء قبل عام 2003 و15.000 كطالبي لجوء. وتعكف مفوضية الامم المتحدة السامية لشؤون اللاجئين على تصنيف وجمع الإحصاءات الخاصة بالزيادة الحالية في طلبات لجوء العراقيين. وتؤكد الارقام وجود زيادة مقدارها 50% في طلبات اللجوء من العراقيين في الدول الصناعية هذا العام للفترة من يناير الى يونيو من العام الحالي. وزيادة في طلبات اللجوء من العراقيين في الدول الصناعية هذا العام للفترة من يونيو عام 2004 لغاية يونيو عام 2006 مقدارها 94%.وقد أشارت دراسة أجرتها وزارة الخارجية العراقية الى ان نسبة الهجرة في البلاد خلال عامي 2005-2004 وصلت الى 70 في المئة قياساً بعامي 2003-2002.وأوضحت ان هذه الهجرة من اخطر الهجرات على البلاد منذ عقد التسعينيات في القرن الماضي خاصة ان أغلبية المهاجرين من الكفاءات العلمية والاكاديمية من الاطباء والاساتذة. كما تؤكد الاحصاءات الرسمية لوزارة الهجرة والمهجرين العراقية ارتفاع نسبة الهجرة من العراق الى اكثر من 50 في المئة عام 2006 قياساً بعام 2005.وتحتل الدول الاسكندنافية المرتبة الأولى في نسبة استقبال المهاجرين العراقيين، اذ تشير الاحصاءات الرسمية الى ارتفاع نسبة المطالبين بالهجرة الى دول الدانمرك والسويد من العراقيين الى 75 في المئة قياساً بعام 2005 فيما وصل عدد المقيمن الرسميين والمسجلين في سجلات الامم المتحدة العراقيين في تلك الدول الى 25 الف شخص. 1.5 مليون عراقي في ثلاث دول عربيةتؤكد الإحصاءات الرسمية للمفوضية العليا لشؤون اللاجئين التابعة للامم المتحدة وجود اكثر من مليون ونصف المليون عراقي في ثلاث دول عربية هي سورية والأردن ومصر واكبر نسبة منهم في الاردن، حيث يصل عددهم الى 750 ألف عراقي مقابل 600 ألف في سورية و150 الفا في مصر. وتشير الى ان هذا العدد اقل بكثير من الأعداد الحقيقية، خصوصاً ان أغلبية النازحين الى هذه الدول يمتنعون عن تسجيل أسمائهم لدى مفوضية اللاجئين.واللاجئون العراقيون الذين يغادرون البلاد بمعدل 3000 شخص يوميا باتوا يهددون النسيج الاقتصادي والاجتماعي لكل من الاردن وسورية بشكل خاص. ففي الاردن يحاول مئات الآلاف من العراقيين الاندماج في بلد يقطنه ستة ملايين شخص بمن في ذلك 1.5 مليون من اللاجئين الفلسطينيين المسجلين رسميا. وتقول منظمة اللاجئين العالمية في تقرير لها ان عدد اللاجئين العراقيين قارب المليونين ووصفت هذه المشكلة بأنها «الأزمة الإنسانية» الأسرع تزايدا في العالم.