عملية خطف طائرة الـ TWA

نشر في 14-02-2008 | 00:00
آخر تحديث 14-02-2008 | 00:00
No Image Caption
تبنت عملية اختطاف طائرة «TWA»، الرحلة 847، مجموعة أطلقت على نفسها اسم «منظمة المضطهدين في الأرض»، التي يُعتقد، بحسب وكالة الاستخبارات الأميركية، انها كانت على صلة بحزب الله.

تمت العملية في يوم الجمعة 14 يونيو 1985 واستهدفت المجموعة طائرة لشركة «TWA» كان من المقرر ان تقوم برحلة من أثينا الى روما، واستغرقت العملية أسبوعين قتل خلالهما الخاطفون مسافراً اميركياً.

انطلقت الطائرة في رحلتها في تمام الساعة 10:10 صباحاً وعلى متنها 153 مسافرا، وبعد فترة قصيرة من الإقلاع أصدر شخصان أوامرهما لقبطان الطائرة بتغيير وجهة الرحلة إلى الشرق الأوسط، مستعملين مسدسات تمكنوا من تهريبها عبر نقاط التفتيش في المطار.

توقفت الطائرة المختطفة عدة ساعات في مطار بيروت، وتمت عملية تبديل 19 مسافراً مقابل تزويد الطائرة بالوقود، وكانت نقطة التوقف الثانية هي مطار العاصمة الجزائر، حيث تم إطلاق سراح 20 مسافرا، وتوجهت الطائرة بعدئذ إلى بيروت مرة اخرى وفي مطار بيروت، قتل المختطفون مسافرا اميركيا كان غواصاً في القوات البحرية الأميركية ورموا جثته إلى مدرج المطار.

وانضم مسلحون آخرون إلى الجماعة المختطفة للطائرة، وأقلعت الطائرة بعدئذ مرة ثانية إلى الجزائر في 15 يونيو 1985 حيث تم إطلاق سراح 65 مسافرا آخر لتعود الطائرة بعد ذلك للمرة الثالثة إلى مطار بيروت.

تلخصت مطالب المختطفين في إطلاق سراح الأسرى اللبنانيين في إسرائيل، وشجب عالمي لتدخل إسرائيل واحتلالها للجنوب اللبناني عقب غزو لبنان 1982، مع شجب مماثل لتدخل الولايات المتحدة في شؤون لبنان، بحسب رأيهم.

وتم توجيه اصابع الاتهام بتنفيذ عملية اختطاف الطائرة إلى عماد فايز مغنية وحسن عز الدين وعلي عطوي و محمد علي حمادة.

واستناداً إلى وكالة الاستخبارات الأميركية، فإن جميعهم كانوا اعضاء في حزب الله. تمكنت الاستخبارات اليونانية من القبض على علي عطوي قبل ركوبه الطائرة، وتم تبديله إطلاق سراحه في صفقة مع المختطفين مقابل 8 مسافرين يونانيين كانوا على متن الطائرة.

وفي 17 يونيو 1985 تمكن رئيس «حركة أمل» نبيه بري (رئيس مجلس النواب اللبناني الحالي)، من التوسط وإطلاق سراح 40 مسافراً وبقي 39 مسافراً محتجزين حتى 30 يونيو 1985، إلى ان تم نقلهم الى سورية ثم أطلق سراحهم ونقلوا إلى ألمانيا.

وخلال الأسابيع اللاحقة، افرجت إسرائيل عن نحو 700 معتقل لبناني شيعي، لكن مع إعلانها أن هذا الأمر غير مرتبط بقضية اختطاف الطائرة.

back to top