Ad

الحركة التي تدّعي المسؤولية هي الحركة نفسها المتحالفة والمدافعة عن سراق المال العام، وإن كانت هذه الحركة تراهن على ضعف الذاكرة لدى الرأي العام الكويتي، فإننا نراهن على وعي الرأي العام وقدرته على التمييز بين الكذب والنفاق والحقيقة.

على مر السنين الماضية وبلادنا تزخر بالتيارات والتوجهات السياسية المختلفة، التي تطرح الخطوط والرؤى كافة التي تعتقد أنها السبيل للارتقاء بالدولة.

من بين هذه التيارات التي أطّرت اسمها في السنوات الأخيرة تحت مسمى «حدس»، وهو اختصار للحركة الدستورية الإسلامية، وهم جماعة «الإخوان المسلمين» في الكويت وواجهتم الاجتماعية هي «جمعية الإصلاح».

«حدس» أطلقت شعارها لانتخابات 2008 «الكويت مسؤولية»، وهو شعار بالنظر إلى الماضي القريب فقط للحركة لا ينسجم أو يتوافق مع أعمال «حدس» وتوجهاتها، فالحركة الدستورية تطالب بتغيير المادة الثانية من الدستور لتجعل الإسلام المصدر الرئيسي للتشريع بدلاً من كونه مصدراً للتشريع، وهو ما يعني نسف الدستور الحالي، وهو أول ما يتعارض مع اسم الحركة التي توحي للرأي العام بأنها متمسكة بالدستور، والحركة التي ترفع شعار «الكويت مسؤولية» تشارك في الانتخابات المجرّمة قانوناً، وهي الانتخابات الفرعية، وبإمكانكم الرجوع لفرعية العوازم بالدائرة الأولى ومشاركة ممثل الحركة في تلك الانتخابات.

ليس هذا فحسب، بل إن الحركة التي تدعي المسؤولية هي الحركة نفسها المتحالفة والمدافعة عن سراق المال العام، وإن كانت هذه الحركة تراهن على ضعف الذاكرة لدى الرأي العام الكويتي، فإننا نراهن على وعي الرأي العام وقدرته على التمييز بين الكذب والنفاق والحقيقة.

إن الكويت فعلاً مسؤولية. ومن هذا المنطلق فإن المسؤولية تستلزم أن يتم نبذكم لما فعلتموه ومازلتم تحترفونه من كذب وإهانة، ولا دليل أكبر من صمتكم المريب، بل دفاعكم أيضاً، عن الألفاظ البذيئة التي وزعتها ما تسمى بـ«جمعية الإصلاح» من خلال بيانها المتعلق بالتعليم المشترك. فعن أي مسؤولية تتحدثون وأنتم تصفون أهل الكويت بأنهم لقطاء وأصحاب أمراض كالإيدز، أي مسؤولية تنشدون وأنتم من باع الكويت في أحلك ظروفها من خلال قياداتكم الكبيرة والشيخ سعود الناصر يشهد، وقياداتكم الصغيرة في الجامعة وبيان اتحاد الطلبة مع اتحاد تونس يثبت ما نقول.

لستم أهلاً للمسؤولية ولن تكونوا كذلك، ولن تجديكم ادعاءاتكم وشعاراتكم وسترون كيف تكون المسؤولية من خلال صناديق الاقتراع، فشكراً لكم على تذكيرنا بمسؤولياتنا تجاه الكويت التي ستتمثل بإسقاطكم بإذن الله.

خارج نطاق التغطية:

في كل يوم نجد نتائج جديدة للانتخابات الفرعية، ولا أعلم حتى الآن ما جدوى تصريحات «الداخلية» والنتائج تعلن وبوضوح أمام مرأى الجميع، لسنا بحاجة لتصريحات، بل أفعال عقلانية تحد من هذه الجرائم.