Ad

أقام أنصار حزب الله في الكويت مهرجانا تأبينيا للمسؤول العسكري في حزب الله اللبناني عماد مغنية، المتهم بتنفيذ خطف طائرة «الجابرية» الكويتية عام 1988، ودافع عنه النائب عدنان عبدالصمد واعتبره «شهيدا»، وهدد باستخدام الادوات الدستورية ضد وزير الداخلية الشيخ جابر الخالد ومساءلته سياسيا نظير التصريحات التي ادلى بها «واساءت للشهيد عماد مغنية» كما قال.

هدد النائب عدنان عبد الصمد وزير الداخلية الشيخ جابر الخالد باستخدام الادوات الدستورية بحقه والمساءلة السياسية نظير التصريحات التي ادلى بها وأساء بها للشهيد عماد مغنية حسب حديثه.

وكان النائب عبد الصمد يتحدث في حفل تأبين ما وصف باستشهاد شهيد حزب الله عماد مغنية وسط حشد كبير وغير مشهود في حسينية الحسين في السالمية، اذ رفعت الحشود هناك شعارات حزب الله ورددوا صيحات الموت لأميركا وإسرائيل والتكبيرات احتفاء في هذه المناسبة.

وحضر حفل التأبين كل من النائبين عدنان عبد الصمد واحمد لاري والنائب السابق عبدالمحسن جمال، اضافة الى جمع غفير من الفعاليات الشيعية.

وشهد حفل التأبين توافد الحشود الشيعية، رجالا ونساء، منذ الساعة السادسة، لكن بعد ان امتلأت الحسينية منعت دوريات وزارة الداخلية الحشود من الوصول الى موقع الاحتفال تفاديا لخطر الازدحام الكبير.

وعودة لحديث عبد الصمد الذي وصف تصريحات وزير الداخلية الشيخ جابر الخالد بأنها «سخيفة ولا تمت للواقع بصلة»، نافيا في الوقت نفسه ان تكون لما اسماه بالشهيد عماد مغنية علاقة في حادثة اختطاف طائرة الجابرية او التفجيرات التي تعرض اليها الامير الراحل، مشيدا في الوقت نفسه بجهود مغنية «وجهاده ضد اسرائيل خصوصا في حرب تموز الاخيرة التي انتصر فيها حزب الله على اسرائيل».

واوضح عبد الصمد ان ما يحدث في الكويت والمنطقة غير معقول «حيث انه في الوقت الذي تعزي الامة الاسلامية والعربية لبنان والسيد حسن نصر الله في استشهاد مغنية يخرج الينا بعض الطفيليات في الكويت يسيء الى سمعة الشهيد ووصفه بالارهابي وهو بريء من هذه التهمة».

وقال ان استشهاد مغنية «كان ضربة موجعة لإسرائيل واميركا وستظهر نتائجها خلال الفترة المقبلة»، موضحا ان العصر الجديد «سيكون عصر انتصارات لحزب الله وفجرا صادقا، وبعدها سيضرب بيد من حديد الصهاينة والاميركان الذين يريدون الذل لهذه الامة، ويأبى حزب الله ذلك»، لافتا الى ان تقرير فنغراد اكد ان حزب الله احرج اسرائيل واوقع بها خسارة تاريخية بشهادة المسؤولين الاسرائيليين.

واكد ان الاجهزة الكويتية الامنية «لا تملك دليلا واحدا تدين به مغنية في قضية اختطاف الجابرية»، مشيرا الى «وجود مخطط اميركي صهيوني بالتعاون مع بعض الطفيليات يحاول تشويه صورة الشهيد مغنية من خلال وصفه بالارهابي والقاتل وهو كل ما قام به هو الدفاع عن حرمة الدين الاسلامي».

ولفت الى وجود بعض الجهات والاشخاص «تسعى الى تزوير التاريخ في استشهاد مغنيه، كما زورته خلال الثمانينيات عندما كان البعض يهتف باسم صدام حسين خصوصا في صحيفة سراق المال العام التي تقود الفتنة في البلد وتضرب الوحدة الوطنية عندما تزج اسم مغنيه وتسيء له وهو الذي كشر خشم اسرائيل».

وعرج عبدالصمد على الاستخبارات الاميركية الصهيونية التي اكد انها «السبب وراء مقتل مغنية وانها تسعى بشكل كبير لنعيش في ذل»، لافتا الى ان من يحاول تشويه «صورة البطل الشهيد ماكينة اعلامية غربية تساندها صحف كويتية وقنوات فضائية تتبع لها وفي مقدمتها صحيفة من نهب البلاد وسرق الناقلات وسنتافي».

وعودة للجابرية حيث تحدى عبدالصمد ان يكون «مغنية من بين مختطفي الطائرة»، مشيرا الى ان وكالات اخبارية تتبع الاعلام الصهيوني الغربي «هي من روجت ذلك وسربت هذا الخبر للعالم وإلا لماذا لم يذكر الوفد الكويتي الذي هنأ الامين العام لحزب الله بانتصارات تموز بموضوع مغنية واختطافه الطائرة لاسيما انه رئيس اركان حزب الله».

واضاف «لا يوجد اي اعلان رسمي من قبل خرج عن السلطات الكويتية يدين مغنية ليس كذلك فحسب بل حتى الاستخبارات الاميركية عجزت عن الوصول اليه، فكيف للجهاز الامني في الكويت ان يكشف ذلك»، لافتا الى ان «بعض المتنفذين يحاولون ضرب الوحدة الوطنية والزج بالشيعة والسنة والحضر والبدو للحصول على مآرب اخرى بعيدة عن المصلحة الوطنية».

وتحدث عن الشيعة فقال «هناك من يحاول التقليل من شأنهم، ويقولون حزب الله في الكويت وياليتنا نصل الى مستوى حزب الله الحقيقي لنقاتل دفاعا عن الدين والاسلام»، مشيرا الى ان «حزب الله شرف لكل العرب والمسلمين، ونحن في الكويت نستلهم منهم روح العزة والفداء، ومن يشوه صورة المقاومة الاسلامية في الكويت هم انفسهم الذين وقفوا مع العدو الصهيوني في حرب لبنان، وشككوا في انتصارات حزب الله، حتى ان قضية التشويه طالت نصر الله الشريف».

وختم عبدالصمد حديثه عن احتفالية التأبين قائلا «ان البعض من الذين يريدون السوء بالوطن ويضربون الوحدة الوطنية ارادوا تضخيم هذا الاحتفال بجعله قضية سياسية، وعلى الرغم من تصريحات وزير الداخلية إلا اننا نراها في غير محلها، واساءت للشهيد، ونقول لكل المغرضين تعالوا لتشهدوا هذا الاحتفال الذي نجدد فيه البيعة للوطن والاسلام، ونوحد الكلمة سنة وشيعة وحضرا وبدوا».

وختم عبدالصمد «يا أيها المسلمون اتحدوا فلا سنة ولا شيعة انما وحدة اسلامية وطنية».

ومن جهته، قال السيد وليد المزيدي «ان مغنية بذل نفسه في سبيل الله واستحق الشهادة التي تعتبر المنزلة العظمى عند الله»، مشيرا الى ان الشهيد مغنية «قارع المشركين وانتصر عليهم بشهادته».

واضاف ان «بعض المؤمنين انتابهم بعض الضعف عند استشهاد مغنية، لكن ما ان خرج اليهم السيد حسن نصر الله ليبث فيهم روح التضحية والفداء»، مؤكدا ان مغنية «احدث زلزالا في اسرائيل في حرب تموز» موضحا ان «هناك قادة في حزب الله شرفاء يمتلكون نفس روح وفداء مغنية يسيرون على خطى جدهم الحسين قادرين على تحرير الاسلام والقدس».

صيحات الحشود

كان لافتا الصيحات والشعارات التي يطلقها حزب الله في لبنان خلال احتفال التأبين اذ خرجت بصوت واحد من الجماهير وتمثلت في «الله اكبر... الله اكبر الموت لاميركا واسرائيل». و «لبيك يا حسين.. هيهات منا الذلة، يا نصر الله يا حبيب اضرب.. اضرب تل ابيب. يا الله.. يا الله احفظ لنا نصر الله». و «لا سنية ولا شيعية ووحدة وحدة وطنية».

«شو تاريخك؟»

اقتبس عبدالصمد من الامين العام لحزب الله كلمة «شو تاريخك» التي كان يوجهها للقادة الاسرائيليين اثناء كلمته الاخيرة وقالها بحق من اسماه «بالطفيل» ويقصد «بطل سراق المال العام والناقلات الذي يملك احدى الصحف التي تقود الفتنة» فقال له «انت شو تاريخك؟».