عمرو يوسف: يرعبني النجاح الذي حقّقته

بدأ عمرو يوسف مشواره في التمثيل من خلال عمله مذيعاً على قناة «روتانا»، فأدى دور صحافي في أول ظهور له في مسلسل «الدالي» الذي عرض في رمضان الفائت. حول تجربته الفنية معه هذه الدردشة:

كيف تم ترشيحك لدور أدهم فارس الصحافي في مسلسل «الدالي»؟

المنتج محمد فوزي هو الذي رشحني للدور رغم أنني لم أصرح له عن رغبتي في التمثيل، لكنه كان يتابعني كمذيع على قناة «روتانا» وعندما بدأ مشروع المسلسل رشحني للدور الذي استقر علي بعد لقائي مع الفنان نور الشريف والمؤلف وليد يوسف والمخرج يوسف شرف الدين.

هل تعتبر دورك في «الدالي» نقطة تحول في حياتك الفنية؟

يعتبر دور بطولة نظراً إلى مساحته الكبيرة التي تمتد طوال الحلقات وستتسع مساحته في الجزء الثاني الذي سيبدأ تصويره قريباً. لهذا أشعر بأن الحظ خدمني.

كيف استعددت لهذه المساحة؟

بحكم عملي كمذيع قابلت الكثير من الصحافيين، ومن خلال متابعتي لهم كوّنت فكرة عن طبيعة الشخصية التي سأظهر بها، غير أنه لا يمكن القول إن أدهم فارس الذي جسدت دوره مستنسخ من نموذج بعينه، إنما هو مزيج من شخصيات عدة أضفت إليه رؤيتي الخاصة. ممّا ساعدني على ذلك أن الشخصية مرسومة بحرفية متقنة. بذلت جهوداً كبيرة طوال فترة التصوير التي استغرقت 7 شهور بالإضافة إلى شهرين من التمرينات، لهذا أحمد الله على النجاح الذي حققته وعلى رد فعل الجمهور الذي كان أروع ممّا تخيّلت، الأمر الذي جعلني أخاف من خطواتي المقبلة.

هل أفادك عملك مذيعاً في قناة «روتانا» في التمثيل؟

بالتأكيد أفادني وبشكل محدّد في كسر رهبة الكاميرا التي قد تعوق من يقف أمامها لأول مرة ورغم أن طبيعة عمل المذيع مختلفة تماماً عن التمثيل إلا أنها بمثابة تدريب عملي للوقوف أمام الكاميرا.

هل كان التمثيل ضمن اهتماماتك؟

كان لديَّ استعداد للتمثيل، وأجريت دورات في استديو الممثل محمد عبدالهادي، بالاضافة إلى موهبتي التي تأكدت في عرض المسلسل.

ما تعليق الفنان نور الشريف على أدائك؟!

كان يقول لي «أنا خايف عليك من الدور» لأنه من الأدوار الصعبة التي لا تعتمد على المشاعر أو العواطف وليس له قماشة واسعة تمكنني كممثل من استعراض قدراتي، فهو شخصية عقلانية وليست انفعالية من هنا تكمن صعوبته، غير أنه بعدما شاهدني كان سعيداً جداً بالنجاح الذي حققته.

كيف ترى حصولك على لقب «أحسن وجه جديد» خلال الاستفتاءات التي رشحتك؟

كل نجاح يزيد في نفسي الخوف من الأدوار المقبلة وبنوع خاص استفتاء برنامج «البيت بيتك» الذي شارك فيه 27 ناقداً فنياً وحصلت من خلاله على جائزة أحسن وجه جديد في القنوات الأرضية والفضائية. أرعبتني الجائزة وأشعرتني بالمسؤولية الملقاة على عاتقي لأنها لفتت النظر إليّ وجعلت الجمهور ينتظر مني الجديد على المستوى نفسه لهذا أتمنى أن أكون عند حسن ظن الجمهور، لأن مسألة إرضائه والاحتفاظ بحبه ليست سهلة.

ماذا عن خطواتك المقبلة؟

بعد عرض الحلقات الأولى من المسلسل تلقيت عروضاً سينمائية كثيرة، غير أنني اعتذرت عنها لأن الأولوية عندي هي تصوير الجزء الثاني من مسلسل «الدالي» الذي سيبدأ في يناير المقبل.

هل ستتوقف عن العمل في محطة روتانا؟

لم يرد هذا التفكير إلى ذهني اطلاقاً. ما دمت أتمتع بالقدرة على التوفيق بين التمثيل وعملي التفزيوني فأنا مستمّر. يضاف إلى ذلك أن فريق العمل في القناة متفهم جداً ومتعاون معي إلى أقصى درجة وسهّل لي كثيراً من الأمور وسعد بالنجاح الذي حققته.