فايز العنزي: قضيتنا تحولت من مفقودين إلى رفات
أكد رئيس جمعية المرتهنين والأسرى الكويتيين والناطق الرسمي باسم فريق البحث عن الأسرى الكويتيين فايز العنزي تغيير استراتيجية قضية الأسرى من كونها كانت قضية بحث ومحاولة عودتهم أحياء إلى قضية الحصول على رفات الشهداء، وقال العنزي إن اهتمامنا الذي كان يصب خلال فترة ما بعد تحرير الكويت حتى ما قبل سقوط النظام الصدامي في عملية البحث عن الأسرى ومحاولة اطلاق سراحهم من خلال تكثيف النشاط الكويتي الدبلوماسي والاعلامي لجلب الأسرى أحياء إلى أرض الوطن، تغير بعدما تأكدنا عقب سقوط النظام الصدامي من أن أسرانا تم إعدامهم ودفنهم في مقابر جماعية في العراق.وكذلك تم تغيير ظروف القضية من جهة تتجول البلدان لنشر القضية وتعبئة الرأي العام لممارسة الضغط على النظام العراقي لإطلاق سراح أسرانا، إلى محاولة للعثور على رفات الشهداء ودفنها في الكويت.
رفاتنا في العراق ولفت العنزي الى معرفته بمكان المقابر الجماعية لرفات الشهداء الكويتيين في العراق، والتي زارها فريق البحث من قبل وتم الحصول منها على بعض الرفات، وتوجد هذه المقابر في مناطق السماوة وكربلاء والرمادي والعمارة. وتمنى العنزي على اللجنة الثلاثية التي تشمل دول تحالف تحرير الكويت «الكويت، السعودية، اميركا، بريطانيا، فرنسا، والعراق»، ومنظمة الصليب الأحمر التي يمثلها عن الجانب الكويتي اللجنة الوطنية لشؤون الأسرى بتفعيل دورها وابداء اهتمام أكبر في إيجاد حلول بديلة لتمكين فريق البحث عن رفات الأسرى من القيام بواجبه وضمانة سلامة فريق البحث.وفاة الأسير ولفت العنزي الى أنه بعد تحرير العراق تم انشاء فريق البحث عن الأسرى والمفقودين برئاسة نائب رئيس الوزراء وزير الداخلية واستطعنا اعلان استشهاد 233 أسيرا من أصل 605، وتابع أنه بفضل التحرك المستمر مع الحكومة توصلنا إلى إصدار مرسوم 114 لسنة 2005 والذي نشر في الجريدة الرسمية بتاريخ 5 يونيو 2005 والذي يقضي بإعطاء الحق لأسرة الأسير برفع قضية للمطالبة بأخذ حكم «وفاة الأسير»، ويساعد هذا الحكم أسرة الشهيد في تحويل ملف الشهيد من اللجنة الوطنية لشؤون الأسرى إلى مكتب الشهيد، مشيرا إلى أنه تم تحويل قرابة 60 الى 70 حالة من سجل الأسرى إلى سجل الشهداء من دون التعرف على رفاتهم.وطالب العنزي الحكومة بإبداء اهتمام متزايد لهذا الموضوع من خلال تسهيل مهمات فريق البحث لاستمرار البحث داخل العراق عن الرفات وعدم التقيد بالانفلات الأمني في العراق، الذي نعترف بخطورته، إلا اننا نطالب بإيجاد الحلول البديلة التي تكفل سلامة فريق البحث عند قيامهم بواجبهم، وأن يدرج هذا الموضوع في جميع المناقشات الرسمية بين الكويت والعراق.كما طالب العنزي بضرورة الاهتمام بأسر الأسرى والشهداء، وإيجاد حلول لمعاناتهم التي استمرت من تاريخ الأسر حتى التعرف على الرفات واعلان الاستشهاد. مستغربا من عدم وجود لوائح أو قوانين خاصة لهؤلاء الأهالي تساعد في تخفيف معاناتهم، فأسر الأسرى والشهداء مازالوا يعانون عديدا من مشاكل قضايا الإسكان والرعايا الاجتماعية وغيرها.المكرمة الأميرية والشهيد الأعزب وشن فايز العنزي هجوماً لاذعاً على مكتب الشهيد في ما يتعلق بموقفه تجاه ورثة الشهيد الأعزب المتوفى والداه، حيث لايقوم المكتب بمنح هذه الفئة المكرمة الأميرية التي خصصها الأمير الراحل الشيخ جابر الأحمد الصباح واستمر فيها صاحب السمو أمير البلاد الشيخ صباح الأحمد الصباح مؤكدا عدم تعاون المكتب مع هذه الفئة بالطريقة التي يجب أن تكون.واستطرد العنزي قائلا: إن المكرمة الأميرية وقيمتها 22 ألف دينار لاتصرف لورثة الشهيد الأعزب المتوفى أبوه وأمه، حيث تنص لوائح مكتب الشهيد على أن المكرمه الأميريه لايسمح لإخوان الشهيد بالتمتع بها، وأكد ضرورة تكثيف تحركات الجمعية مع مجلس الأمة ووزير الديوان الأميري والجهات الأخرى حتى تعديل لائحة مكتب الشهيد.وعن تفاعل الجمعية وتواصلها مع أسر الشهداء والمفقودين قال العنزي إن جمعية المرتهنين والأسرى هي جمعية نفع عام تقوم على الانتخاب وعضويتها لأهالي أسرى الشهداء والمفقودين من الدرجة الأولى والثانية، مشيرا إلى التواصل المستمر بين الجمعية والأسر، وتقوم الجمعية بتكريم المتفوقين من أسر الشهداء سنويا، مشيرا إلى الحفل الذي أجرته في مارس الماضي لتكريم أسر الشهداء، وكذلك العمرة التي نظمتها في مايو الماضي على نفقة صاحب السمو أمير البلاد. وقال العنزي إنه مما لاشك فيه أن هذه الأسر عانت كثيرا، وهناك الولد الذي لم ير والده والزوجة التي انتظرت زوجها طوال 13 عاما وعلمت بخبر استشهاده بعدها، لافتا الى أن دور الجمعية في المقام الأول هو تخفيف المعاناة عن هذه الأسر.عدد الأسرى ويذكر أن عدد المفقودين خلال الغزو العراقي هم 605 أسرى، وعدد الذين تم اعلان استشهادهم 233 شهيداوالعدد المتبقي الذي لم يحدد موقفه 372، وتمكنت جمعية المرتهنين خلال عامي 2004-2003 من اعلان 215 شهيدا، بينما أعلنت 12 شهيدا خلال عام 2005، وستة شهداء فقط خلال عام 2006.