Ad

التشبه بالآخر له أسباب، وقد ثبت علمياً أن أدمغة الأطفال الذين لديهم رغبة نحو الجنس الآخر تختلف عن أدمغة الأطفال العاديين.

أكدت المعالجة النفسية ألطاف العيسى أنه لا علاقة بين التنشئة الاجتماعية وبين الأشخاص الذين يرغبون في تصحيح أو تغيير جنسهم، أو أولئك الذين يتشبهون بالجنس الآخر، وأوضحت أنه ثبت علمياً أن أدمغة الاطفال الذين لديهم رغبة نحو التشبه بالجنس الآخر تختلف عن ادمغة الاطفال العاديين، مشيرة إلى أن هناك العديد من الأسباب التي تجعل الولد يتشبه بالبنت أو البنت تتشبه بالولد، مثل أن تكون الهرمونات الذكورية لدى البنت أكبر وأن تكون الهرمونات الانثوية لدى الرجل مرتفعة جدا، إلى جانب عامل آخر وهو تحدي المجتمع والواقع الذي نعيش فيه، لكنها أكدت أن الشخص لا يستطيع ان يتحدى المجتمع من دون ان يكون لديه اساسيات ذلك التحدي والمقصود بها الشكل الخارجي.

وقالت اننا نجد أن بعض الشباب يضعون كريمات في وجههم، وذلك لان الهرمونات الانثوية موجودة لديهم بنسبة عالية.

احترام قراراتهم

وقالت العيسى لـ«الجريدة» إن من يجري عمليات تحويل جنس من رجل الى امرأة والعكس، هذا قراره وهو من رغب في ان يعيش في هذه التجربة.

وأوضحت أن علماء النفس اثبتوا أن الشخص يولد ولديه هذه الميول،

وان بعض الشباب والبنات يتشبهون بأصدقائهم، وان هذه الصداقة في فترة المراهقة تكون أهم من الأسرة والاب والام.

وقالت العيسى إن مسألة التشبه بالجنس الآخر تظهر في فترة الطفولة المبكرة، وهناك حالات كثيرة تأتيني ويقول لي الاب أو الأم إن ابنه أو ابنته لديها ميول نحو الاخر وتلعب بألعاب الآخر، موضحة أن هذه العملية مرتبطة بالجينات لدى الانسان، وأن هناك بعض الناس لديهم هذه الميول نحو الاخر ولكن باستطاعتنا تغيير هذه الميول.

وقالت إنه لا يوجد احصاءات مؤكدة عن هذه الفئة والتشبه بالآخر موجود منذ القدم، ولم تزدد نسبه بل تم إلقاء الضوء على الموضوع بشكل كبير بعد عام 1989 بعد المطالبة بحقوق هذه الفئة في العديد من الدول الأوروبية.

وأشارت العيسى إلى ان من يقومون بعمليات تحويل أو تصحيح جنسي هم بشر ولابد ان نحترم رغباتهم وارادتهم ولا نقلل من رغبتهم وقيمتهم.

ودللت على ذلك بقول السيد المسيح عليه السلام «من منكم بلا خطية فليرمها أولا بحجر» حينما كان البعض يطالبون برجم المرأة التي أمسكت في ذات الفعل، قائلة: من العيب ان ننظر الى هذه الفئة بنظرة تهكمية او استهزائية، بل يجب علينا احترام رغبتهم وارادتهم.

حرية الآخر

وأضافت ان هذه حرية شخصية وكل انسان مسؤول عن تصرفاته، فمن اعطاني الحق أنا أو غيري في التدخل في تصرفات الآخرين ورغباتهم؟!

ورفضت ان تسمي هذه الفئة بالمرضى لكنها وصفتهم بأنهم «أناس اختاروا طريقا غير الآخرين»، وفي النهاية دعت العيسى الجميع إلى العيش في تسامح بعضنا مع بعض.