Ad

«صحيح أن جمهورنا قليل، لكن من مميزاته أنه يمثل نخبة المجتمع من الأدباء والباحثين وأساتذة الجامعة وغيرهم من ذوي الفكر... يتفاعلون معنا بشكل جيد، ويطرحون الكثير من القضايا التي نناقشها من خلال موسمنا الثقافي...»، هذا هو تفسير رئيس رابطة الأدباء حمد الحمد لقلة الإقبال الجماهيري على النشاط الأدبي، والى مزيد من التفاصيل في هذا اللقاء:

• ما الخدمات التي تقدمها جمعيتكم للمجتمع بصفتها جمعية نفع عام؟

- هدف الرابطة هو استيعاب الأشخاص الكويتيين ذوي المواهب لتكون مكان تجمع لهم من خلال عقد الندوات وتشجيع أعمالهم ودعمهم إعلاميا في رابطة الأدباء، وبالتحديد نقصد المبدعين في مجالات الشعر والكتابة القصصية والمسرح وغيرها من الكتابات النثرية، فهي المقصد لهم والجمعية هي الوحيدة التي تمثل أدباء الكويت داخل الكويت وخارجها ولها نشاطات أخرى مثل الأمسيات الأدبية.

بالطبع هناك أهداف أخرى كتأسيس دار نشر وكذلك مكتبة الرابطة التي تحتوي كتب الأعضاء وغير الأعضاء وقد حققنا الكثير من أهداف الرابطة، ولكن ما لم نحققه كان السبب الأساسي فيه هو عدم توافر الموارد المادية الكافية.

• هل تواكب جمعيتكم التطورات الاجتماعية والسياسية التي تحدث في الكويت... وكيف تستوعبها؟ وهل ينعكس ذلك على نشاطاتها؟

- تتفاعل الرابطة مع المجتمع قدر الإمكان، خاصة من خلال الموسم الثقافي، حيث نحاول ان نواكب الأحداث السياسية والاجتماعية في الكويت وكذلك القضايا التي تمس العالم العربي والأدبي بشكل عام وتكون الرابطة هي انعكاس لما يطرأ على الساحة من خلال ندواتها وأنشطتها مثل (موضوع الحقوق الفكرية، حقوق الإنسان، حقوق المرأة، الصحافة والثقافة داخل الكويت...)،كما اننا نتفاعل ونساهم مع جمعيات نفع عام أخرى.

• ما تقييمكم لتفاعل الجمهور مع ما تقدمونه من نشاط أو خدمات؟

- بشكل عام القضايا التي نطرحها تكون في الغالب قضايا فكرية ولها خصوصية أدبية تعنى بالإبداع، لذلك يكون الجمهور متخصصا.

المشكلة التي تواجهنا في دعوة الجماهير هي اضطرارنا للإعلان بالصحف، وكما هو معروف ان لذلك تكلفة مرتفعة جداً، فمن الصعب أن نقدم إعلانا على سبيل المثال كل يوم أربعاء وهو اليوم الذي تقام فيه اغلب أنشطة الرابطة وندواتها، وقد اعتمدنا على الرسائل القصيرة أو الإبلاغ الشفوي وبعض الصحف التي تنشر لنا من دون مقابل مادي مباشر.

صحيح أن جمهورنا قليل ولكن من مميزات جمهورنا انه من نخبة المجتمع من الأدباء والباحثين ودكاترة الجامعة وغيرهم من ذوي الفكر ويتفاعلون معنا بشكل جيد، ويطرحون الكثير من الأفكار والقضايا التي نناقشها من خلال موسمنا الثقافي.

• ما ابرز انجازاتكم خلال السنوات الاربع الماضية؟

- هي متعددة، ومثال ذلك منتدى المبدعين الذي أسس في 2001 وقمنا باستقطاب الشباب لهذا المنتدى، وتوافر لنا دعم كبير من الفاضلة الشيخة باسمة الصباح، واستطعنا استقطاب عدد جيد من الشباب ذوي المواهب والإبداعات الأدبية في الشعر والقصة وغيرها، وحاولنا قدر المستطاع أن ندعمهم معنوياً وإعلامياً، وقد فاز منهم بجوائز عديدة، وبعضهم الان أعضاء في مجلس إدارة رابطة الأدباء، وبهذا أدخلنا دماء جديدة الى الرابطة.

هناك ايضا محاولة لتطوير مجلة البيان التي تصدر من الرابطة، وقد وفرنا صناديق وأسميناها صناديق دعم الإبداع، ولله الحمد، حقق بعضها الغرض. وكان الهدف دعم القطاع الخاص والأفراد المقتدرين للثقافة في الكويت.

• هل ترون ضرورة تعديل قانون الجمعيات الاهلية، وفي اي اتجاه؟

- القانون واضح، ونحن نطرح على وزارة الشؤون أن توفر حوافز للجمعيات الناشطه، لكن النقطة السلبية هنا هي التمييز بين الجمعيات على حسب نوع التيار التي تنتمي إليه الجمعية إن كان تيارا دينيا أو ليبراليا.

يثير استغرابنا التمييز السلبي ضد رابطتنا كجمعية نفع عام ليبرالية، ومن الاستغراب أننا نتقدم بطلب استثمار جزء من مقر الرابطة تجارياً من قبل احد المستثمرين ولم تتم الموافقة على هذا الطلب، بينما تمت الموافقة على طلب استثمار مطعم لجمعية نفع عام تنتمي الى تيار ديني بالقرب منا، وكذلك جمعيات أخرى تمت الموافقة لها على إقامة ناد صحي، فنادي كاظمة هو ناد رياضي تمت الموافقة على استثمار معظم أسواره كمحلات تجارية.

لهذا نستغرب سبب التمييز السلبي ضد رابطتنا... وهو متعمد! رغم أن استثمار جزء من مقرنا هو دعم مادي للرابطة للتوسع في أنشطتها التي تخدم المجتمع.

والسؤل الذي يطرح نفسه... لماذا؟!

• ما قيمة الدعم المالي الذي تتقاضونه من وزارة الشؤون، وهل يكفيكم؟

- الدعم المادي الذي نتلقاه غير كاف لأنه لم يتغير منذ سنوات طويلة وبالخصوص مع تغير نمط النشاطات، وكذلك على سبيل المثال في الرابطة مثلا مجلة البيان التي تكلف مبالغ كثيرة ولا أحب أن ادخل في تفاصيل مالية. ولهذا السبب تكون نشاطات الجمعية وتحركاتها ضمن المبلغ المخصص.

• هناك اتهام من أن الوجوه التي تدير بعض الجمعيات لا تتغير بشكل دوري، ما تعليقكم على ذلك؟

- من المنطقي أن يكون هناك تغير في رئاسة الجمعيات حتى تدخل فيها دماء جديدة وتقدم نشاطات جيدة بالمستوى المطلوب. ولكل جيل حد من العطاء، فالتغير شيء واجب في مثل هذه الحالات ورابطة الأدباء منتظمة في هذا الأمر وقد حصلت تغيرات جذرية كان آخرها في مارس الماضي حيث دخل عدد لا بأس به من الشباب والنساء الذين يتطوعون خارج الأضواء. • كيف يتم وضع خطط عمل الجمعيه، من يضعها ومن يشارك في مناقشتها قبل الاقرار، وهل يرتبط وضعها بالتمويل المتوافر للجمعية، ومن يقيم النتائج، وهل احاطتكم الوزارة بأي ملاحظات على نشاطكم؟

- نحن كمجلس إدارة جديد اتبعنا أسلوبا جديدا في إدارة العمل وهو أن يكون العمل على شكل لجان بدل من أن يكون كل العمل بيد الرئيس، وتجتمع هذه اللجان وتقرر الأمور المتعلقة بنشاطات الرابطة وتكون عن طريق وضع الخطط وعرضها على مجلس الإدارة واتخاذ القرار. ولا ننسى طبعا أعضاء الجمعية العمومية من كبار الأدباء في الكويت الذين نأخذ منهم النصح والمشوره في أمور الرابطة، وبالطبع تتعلق أنشطتنا بالدعم المادي الذي نتلقاه، فهو يؤثر بشكل مباشر علينا وعلى خططنا، ووزارة الشؤون لا تتدخل في أمور الرابطة لكنها تعمل عمل المشرف على نشاطات الجمعيات، ومن مهامها على سبيل المثال الوجود في وقت إقامة الانتخابات، ونحن كرابطة نستشيرهم في حال كان هناك أي إشكال داخلي أو أمر قانوني.

• ما خطتكم للسنوات القادمة كمجلس إدارة جديد؟

- عقدنا اتفاقية مع احد رجال الأعمال في الكويت وهو السيد احمد الحمد لتأسيس جائزة أدبية للشباب وسنعلن عنها قريبا. وهناك محاولات للتعاون مع بعض المؤسسات والبنوك، لكن حتى الآن لا شيء واضح أو مؤكد.

ولدينا وعود من مؤسسات داخل الكويت مثل مؤسسة الكويت للتقدم العلمي لتوفير الدعم لإقامة ندوات تخص الأدب الكويتي، وتطوير مجلة البيان.