المخرج أحمد سمير فرج: جوبا ردّ لي الاعتبار

نشر في 31-12-2007 | 00:00
آخر تحديث 31-12-2007 | 00:00
No Image Caption

بدأ أحمد سمير فرج بالإخراج من خلال فيلم «كود36» ومع «جوبا» نجح في تجاوز أخطاء التجربة الأولى ومتابعة طريقه مع الـ»أكشن» الذي كان في ما يبدو قدره وليس اختياره كما يؤكد.

ماذا يقول فرج عن تجربته السينمائية وما اعتراها من صعوبات وعوائق أخّرت بروزه كمخرج يتمتع بإمكانيات عالية؟

هل هي الصدفة التى جعلت مصطفى شعبان بطل أفلامك؟

رغم الصداقة التي تجمع بيننا منذ فترة طويلة إلا أننا لم نخطط للعمل. كان يبحث عن موضوع يقدمه، وكنت مرتبطاً بعقد مع المنتج هشام عبد الخالق الذي عرض عليّ الفيلم وعندما أعجبني رشحت مصطفى وبدأنا التنفيذ فورًا.

رغم ان «تيمور وشفيقة» و»كود 36» هما للمنتج هشام عبد الخالق، إلا أن الفارق بينهما كبير خصوصًا في ما يتعلق بالإمكانيات. ما السر من وجهة نظرك؟

لم يبخل هشام عبد الخالق على «كود 36» بل وفر له كل الإمكانيات في حين أن «تيمور وشفيقة» فرضت أحداثه السفر للتصوير خارج مصر لا سيما المشاهد التي ضمت الـ»أكشن»، ما رفع من تكلفة الفيلم خلافًا للأول الذي صُوّر في مصر بالكامل.

هل تساهم نجومية البطل في تحديد الامكانيات وحجمها، بتعبير أدق تردد أن مصطفى شعبان كان يحاول تقليد السقا وأن هشام عبد الخالق ظلمه من أجل السقا؟

هذه الأشياء يسأل عنها أصحابها لكن من واقع صداقتي بالسقا ومصطفى شعبان أؤكد لك أن كل ما يقال عنهما ليس حقيقيًا، فلا احمد يضع شعبان نصب عينيه وكذلك مصطفى، علاقتهما لم تنقطع وكثيرًا ما نجتمع معاً، ما يعنى أن هذه الأقاويل هي ضرب من الخيال ولا أساس لها من الصحة.

إلى أيّ مدى أدّت الظروف دوراً في الإساءة إلى «كود 36»؟

كانت كلها ضده، كان من المفترض أن يعرض في موسم الصيف، ما جعلنا نبدأ في تصويره باكرًا، ثم تم تأجيله إلى العيد الصغير ثم إلى العيد الكبير إلى أن عرض في أواخر شهر فبراير خلال امتحانات الطلبة. باختصار، ظلم الفيلم في توقيت عرضه وتوزيعه وتمّ رفعه من دور العرض بسرعة ما دفع الجمهور إلى الاعتقاد أن الفيلم ضعيف.

هل أخذت احتياطاتك في فيلمك الجديد «جوبا» وتعلمت من التجربة الأولى؟

طبعاً، أردت ردّ الاعتبار إلى نفسي من خلال «جويا» بعد كل الانتقادات والظلم الذي وجّه إلى فيلمي الأول. لقد كنت مساعد مخرج لمدة 12 عاماً مع كبار مخرجي مصر مثل شريف عرفة ونادر جلال وعمرو عرفة وسعيد حامد وأحمد عواض وسمير سيف ودريد لحام وطارق العريان ومحمد النجار. هؤلاء جميعاً تنبأوا لي بمستقبل باهر، إلا أنني للأسف ظلمت في هذه التجربة، مع العلم أنني أستطيع أن أقدم أفضل من «جوبا» بعشرين مرة، وهو ما أعد به جمهوري.

يرى البعض أن فيلم «جوبا» كموضوع غير مناسب؟

أولاً القضية الفلسطينية لم تمت ولن تموت، من ثم لا يوجد ما يعيق تقديمها، خصوصًا أن هذا هو دور السينما من وجهة نظري، كما أن هذا الفيلم كان مشروعًا قديمًا بيني وبين السيناريست محمد رفعت منذ عام 2004 وعرضناه على أكثر من شركة إنتاج، لكنه رفض لتكاليفه المادية الكبيرة، إلاّ أن مصطفى شعبان تحمس له وعرضه على المنتج كامل أبو علي فأعجب به أيضًا ومن ثم ظهر الفيلم وان كنت لا أشعر بالسعادة أو بتعبير أدق هي سعادة غير مكتملة.

لماذا؟

لأنني عانيت كما في فيلمي الأول «خصة» من السوء في مواعيد العرض والقاعات وكل محاولات الضرب تحت الحزام، رغم أنني وبشهادة الجمهور والنقاد قدّمت فيلمًا جيدًا على المستويات المختلفة.

لماذا يتعرض فيلم من إنتاج منتجين كبار إلى سوء في التوزيع؟

إسألهم فتلك مسؤليتهم، ينحصر دوري في تنفيذ الفيلم على أكمل وجه وتسليمه إلى المنتج، أمّا الحفاظ عليه من أي ظلم والسعي إلى إنجاحه تجاريًا فتلك مسؤولية منتجه الذي لا يتمنى بالطبع الفشل لفيلمه.

هل يندرج فيلمك الثالث تحت بند الـ{أكشن» أيضاً؟

لم أستقر على فيلمي الجديد بعد لأنني أعيش في فترة نقاهة بعد عام ونصف من العمل المستمرّ، بتعبير أدق ألتقط أنفاسي كي أتمكّن من البحث عن فيلم جديد أقدمه في الفترة المقبلة. ولم أعرف أيّ نوع من الأفلام أنتقي: الـ»أكشن» أم الاجتماعي أم الرومانسي كي أؤكد للجميع أنني أستطيع رفع راياتي على كل الجبهات.

back to top