كلنا يتذكر كارثة نفوق الأسماك التي حدثت في شهري أغسطس وسبتمبر 2001، وخسرت الكويت ما يقارب 2600 طن من الثروة السمكية، وتعد هذه الحادثة دليلاً واضحاً لا يقبل الشك على مدى العبث الذي يطال البيئة البحرية في الكويت من قبل المؤسسات الحكومية المختلفة، وقد عزت الهيئة العامة للبيئة في حينها أسباب النفوق الى ما يلي: مياه الصرف الصحي، أحواض استزراع الأسماك، مخلفات أعلاف الأسماك والمواشي والدواجن، مياه الموازنة الخاصة بناقلات النفط، الناقلات التجارية الناقلة للمواشي والدواجن، صرف مخلفات المستشفيات إلى البحر، المياه الراكدة والمستنقعات، مخلفات الموانئ البحرية، مصارف الأمطار الطبيعية والمشيدة.
وفي مقابل ذلك، دعت الهيئة لعلاج هذه الظاهرة إلى تفعيل عدد من الإجراءات، منها العمل على الحد من صرف مياه الصرف الصحي غير المعالجة، الفحص الدوري لسلامة الأسماك والعلف والرواسب الطينية في قاع البحر تحت مزارع استزراع الأسماك للتحقق من خلوها من البكتيريا، التأكد من عدم صرف المياه العادمة من المنشآت النفطية ومحطات التحلية، إعادة النظر في المشاريع التنموية المستقبلية المقترحة على سواحل جون الكويت، العمل على معالجة جذرية لمجرور الغزالي الذي يصب في شاطئ الجامعة، بالإضافة إلى المجارير الأخرى، وتأهيل النقع الممتدة على شارع الخليج، ووضع خطط لتأهيل جون الكويت.
قضايا
كارثة نفوق الأسماك
09-08-2007