المطر: مليون سيارة مقابل 400 دورية
قال رئيس مجلس ادارة الجمعية الكويتية للسلامة المرورية بدر المطر ان النسبة العالية من عدد السيارات في الكويت تتسبب في كثرة الحوادث المرورية، والازدحام المروري في شوارعها، مشيرا الى ان المساحة المستغلة في الكويت لا تتعدى 3 في المئة من اجمالي مساحتها، وعدد السيارات التي تتجول فيها نحو مليون سيارة يوميا.واكد لـ «الجريدة» ارتفاع معدلات الحوادث المرورية في الكويت، وتحتل اليوم الترتيب التاسع عالميا من حيث عدد الوفيات الناتجة عن الحوادث المرورية، والثالثة خليجيا بعد السعودية والإمارات.
وارجع اسباب ذلك الى ظاهرة القيادة العدوانية التي افرزها السائقون الذين لا يلتزمون بالضوابط المرورية، ولفت الى ان هذه الظاهرة كثرت في الآونة الاخيرة ويجب التصدي لها، وقال ان كل حادث مروري من مجموع خمسة حوادث جاء بسبب القيادة العدوانية، مؤكدا ارتفاع هذه النسبة، التي اصبحت ظاهرة لا يجب السكوت عنها. ولاحظ ان الطرق في الكويت لم تساعد على السلامة المرورية، بسبب كثرة اللافتات التي تؤثر على انتباه قائدي السيارات، لافتا ان بعض الطرق تم تعديلها من دون دراسة هندسية، مما تسبب في افقاد الطر ق للبيئة الصحية التي تحقق السلامة المرورية.واستغرب المطر من وجود مليون سيارة في الشوارع الكويتية يوميا ويقابلها فقط 400 دورية مرورية، فضلا عن ترخيص 112 الى 120 الف سيارة جديدة سنويا، و68 الف رخصة خاصة تمنح سنويا، الامر الذي يصعب على الدوريات المرورية القيام بواجبها.واستطرد قائلا ان قلة الدوريات وعدم تطبيق الوسائل التكنولوجية الحديثة في المراقبة على الطرق تسبب في زيادة نسبة الحوادث المرورية، وطالب برفع زيادة الغرامات المرورية، متمنيا عدم وجود اي مجاملات عند تطبيق القانون.واشار الى ان الكويت تحقق ارقاما قياسية في عدد الوفيات الناتجة عن الحوادث المرورية، فتحقق 56 الف حادث مروري سنويا، وتصل المخالفات الى 3 ملايين مخالفة سنويا. واستغرب من انه ما زال في الكويت يطبق النظام القديم للتوعية المرورية الذي لا يحقق اي نتائج، متمنيا تطبيق الاساليب الجديدة في التوعية والتي تتحقق من خلال تضافر الجهود،ومشيرا الى ان الجمعية متجهة الى تطبيق وسائل التوعوية المرورية الجديدة عقب اقرار الميزانية المخصصة لذلك.