Ad

مازلنا نفتقر إلى مراكز تدريبية لتطوير الكفاءات الشابة طبقا للرغبات والاحتياجات المهنية، فالتحدي الأكبر في المرحلة المقبلة يكمن في عملية التدريب والتطوير، وإيجاد الحلقة المفقودة بين مخرجات كليات الإعلام ومتطلبات العمل في المجال الإعلامي، فهل لدينا المقومات لإحداث التغيير المطلوب؟

أي مهتم بقضايا الإعلام، سيدرك بلا شك أهمية الرسالة الإعلامية في المرحلة المقبلة، من حيث تشكيل الفكر والتأثير في المجتمعات ودخول المعارك الدبلوماسية الثقافية لكسب القلوب والعقول الدولية. ومن هذا المنطلق سأتوقف أمام قضية «المطبات الإعلامية» التي تفاعلت معها الصحافة الكويتية أخيراً، ومنها قضية موقف الإعلام من الممارسات البرلمانية الكويتية، وآلية تفاعله مع «زوابع» المناخ البرلماني أخيراً.

لذا فليسمح لي القارئ، من خلال «الدردشة» الإعلامية باقتراح بعض النقاط لتؤخذ في الاعتبار عند صياغة استراتيجية إعلامية:

• الاستعانة بالكفاءات الإعلامية الكويتية التي قادت مسيرة الإبداع في السابق واحتلت الصدارة عن جدارة، إلى جانب احتضان الكفاءات الإعلامية الكويتية الشابة... قبيل هروبها إلى أقرب مدينة إعلامية، وتبادل الخبرات والآراء مع المتخصصين في المجال الإعلامي الحديث.

• إدراج موضوع الإعلام الخارجي في مؤتمر أو ورشة عمل، تخصص للبحث في المجالات الإعلامية الخارجية الحديثة كمراكز المعلومات والصحافة الإلكترونية، والتوصل إلى رؤى بشأنها قبل صياغة الاستراتيجية الإعلامية.

• مازلنا نفتقر إلى مراكز تدريبية لتطوير الكفاءات الشابة طبقا للرغبات والاحتياجات المهنية، فالتحدي الأكبر في المرحلة المقبلة يكمن في عملية التدريب والتطوير، وإيجاد الحلقة المفقودة بين مخرجات كليات الإعلام ومتطلبات العمل في المجال الإعلامي، فهل لدينا المقومات لإحداث التغيير المطلوب؟

• نحن بحاجة إلى قناة برلمانية تخصصية لنقل أحداث البرلمان بموضوعية، واحتضان البرامج الحوارية المتخصصة بالقضايا البرلمانية.

• قد تكون الإشكالية التي تواجه الإعلام هي الهيمنة الإدارية على الجهاز، فلو ترك الأمر للإعلاميين أن يديروا شؤون مهنتهم ويطوروا آلياتها لقدموا بلا شك ما هو صالح ومفيد.

• أن يتضمن الخطاب الإعلامي في المرحلة المقبلة الاهتمام بقضايا المرأة والارتقاء بها، وتنفيذ برامج إعلامية تستهدف تمكين المرأة في جميع المجالات؛ كالتعليم والصحة والاقتصاد والقانون، وعدم اقتصار النجاح على «مقاعد البرلمان» فقط.

******

كلمة أخيرة... هل تعلم أنه في البيان الختامي لقمة الجزائر عام 1988 اقترحت جامعة الدول العربية عقد «مؤتمر دولي للسلام في الشرق الأوسط» تحت إشراف الأمم المتحدة؟