Ad

أعزائي أعضاء ومرشحي مجلس الأمة المخضرمين والهرمين: جزاكم الله كل خير على محاولاتكم، وإن شاء الله يعطيكم على قدر نياتكم، ولكن «أما آن الأوان لهذا الفارس أن يترجل»؟ ألم يحن الوقت لتستريحوا وتتمتعوا بقطاف ثماركم؟ ألا تعتقدون أن أسركم وأبناءكم بحاجة إليكم الآن بعد أن أديتم واجبكم تجاه الأسرة الأكبر؟

إلى السادة الأعضاء السابقين لمجلس الأمة ومرشحيه المخضرمين والهرمين:

لقد خدمتم البلاد أو حاولتم حسب استطاعتكم، وبعضكم نجح مشكورا والآخرون حسابهم عند الله الذي يُمهل ولا يهمل، اختبرتم حب الناس لكم وحصلتم على الأدلة سنة بعد سنة. واستهلكتم علاقاتكم وتحالفاتكم وميزانياتكم لتحقيق طموحاتكم وبرامجكم وإرضاء غروركم. بعضكم ملك كرسي المجلس وضمنه حتى إن لم يكن له برنامج أو أهداف ملموسة. تخاصمتم وتحالفتم مع الحكومة والقبيلة والطائفة ومشاريع الأحزاب حسب ما رأيتم فيه الصالح العام (أو الخاص). اغتنمتم كل فرصة لتحقيق مخططاتكم (أو برامجكم) ولتسجيل مواقفكم وبناء وجهات نظركم (أو حسابات بنوككم).

بعضكم شارك في كل مجلس مر في تاريخ الكويت حتى الآن، وكلكم خدمتم بمجلسين على الأقل. سنحت لكم فرص إدارة وقيادة الكثير إن لم يكن كل اللجان، تفاوضتم وتناقشتم مع كل مؤسسات الدولة وتناطحتم مع وزرائها وقياداتها. صوتّم على قرارات مصيرية واتخذتم قرارات حاسمة، سألتم أسئلة بعضها ثري وبعضها الآخر يسامحكم الله عليه.

الكثير منكم تخطى حدود المحلية ودخل أو تدخل في القضايا الإقليمية والعربية والدولية، ونجحتم في إبراز وجه الكويت الآخر للعالم بغض النظر عن جماله أو قبحه. مثّلتم الكويت في الكثير من المحافل الخليجية والعربية والعالمية ووقفتم بصف كبار قادة العالم.

أعزائي أعضاء ومرشحي مجلس الأمة المخضرمين والهرمين:

جزاكم الله كل خير على محاولاتكم، وإن شاء الله يعطيكم على قدر نياتكم، ولكن «أما آن الأوان لهذا الفارس أن يترجل»؟ ألم يحن الوقت لتستريحوا وتتمتعوا بقطاف ثماركم؟ ألا تعتقدون أن أسركم وأبناءكم بحاجة إليكم الآن بعد أن أديتم واجبكم تجاه الأسرة الأكبر؟ ألم تبدأ أعراض الشيخوخة في الظهور على بعضكم الذي بدأ يخرف ويضيع وينسى اسمه؟

أعزائي: أفيدوا الشباب بخبراتكم، انصحوهم وكونوا مستشاريهم، ولكن افسحوا لهم المجال، فقد عرفنا ما لديكم وحان الأوان لنرى ما في جعبتهم.

لقد تغير العالم وتطورت التكنولوجيا ودحضت نظريات وبنيت أخرى، وتباينت الظروف والمتغيرات والتوقعات، والشباب في كل أنحاء العالم هم قادة التغيير ومحركو الساحة السياسية، فلمَ تكون الكويت هي الاستثناء، خصوصا أن شباب الكويت قد أثبت نفسه في كل المجالات وفرض نفسه على الخريطة السياسية رغم تشبثكم بها؟ أعطوهم فسحة للحركة، فوجودكم في الساحة تشويش وظلم لهم وللكويت.

أعزائي: شكراً على زينكم وشينكم، ولكن تقاعدوا تصحوا وتصح البلاد!