لافتات: شظايا الوطن المكسور
في عَهْدِ أَمانِ السُّرّاقْ وَعَدالَةِ قَطْعِ الأرزاقْ وَنَزاهَةِ سُوءِ الأخلاقْ وَدِيانَةِ جَزِّ الأعناقْ.. تَتَخَبَّطُ أحرُفُ مَوْطِنِنا دائِخَةً فَوقَ الأوراقْ. تَتَشَكَّلُ في كُلِّ سِياقْ ألفاظاً لا تَحمِلُ إلاّ مَعنى الذلَّةِ والإرهاقْ: (رِقٌّ، أَرَقٌ، قُرٌّ، عَرَقٌ، عَقْرٌ، قَعْرٌ، قاعٌ، قارْ قَرْعٌ، رَقْعٌ، قَرَعٌ، عارْ).. وَبِزَحْمَةِ هذي الأَنساقْ تُبدي الأحرُفُ مِن داخِلِها نَسَقاً يُعلِنُ عَن قاتِلِها مُختَصَراً في: (راعٍ عاقْ)! ** يا شَعبي.. هُوَ هذا الرّاعي مَن بَعْثَرَ أَحرُفَ مَوْطِنِنا وَرماها فَوقَ الأطباقْ كَلِماتٍ بِمَعانٍ شَتّى لِحياةٍ يأباها المَوتى كَيْ تُشبِعَنا.. بالإملاقْ! وَتُدَفِّئَنا.. بالإحراقْ! وَتُروِّينا.. بالإغراقْ! وَتُبَشِّرَنا كُلَّ صَباحٍ.. بِدَوامِ نَجاحِ الإخفاقْ! ** يا شَعبي.. سَنَظَلُّ حَيارى لا نَعرِفُ رأساً مِن ساقْ وَسَنغدو في العِتْقِ أَسارى نَسبَحُ في دَمِنا المُهراقْ وَسَنَبلُغُ قاعَ تَرَدِّينا إن لَمْ نَطرَحْ بِأيادينا حُكْمَ المُرتَزِقِ الأفّاقْ وَنُجَمِّعْ أحرُفَ مَوطِنِنا في مَعنى كُلِّ مَعانينا لِيَعودَ كَما كانَ ويَبقى.. مُلتَئِماً في لَفْظِ (عِراقْ)! * تنشر بالاتفاق مع جريدة «الراية» القطرية. أحمد مطر