حباً بالله دعوهم واتركونا نتفرج!
![د. ساجد العبدلي](https://storage.googleapis.com/jarida-cdn/images/1461946551445173900/1461946567000/1280x960.jpg)
لهذا فأنا ضد دعوة نوابنا الذين يختلفون فكرياً بين حين وآخر ويلجؤون إلى نشر الغسيل المتسخ على صفحات الجرائد، بالامتناع عن ذلك، ولست في ذلك أسبح عكس تيار الزملاء الساعين إلى التهدئة، فأنا بالطبع لا أؤيد الانحدار إلى مستوى الشتائم أو العراك لأن هذا يكشف عن سوء تربية ويقدم نموذجاً سيئاً لأطفالنا الذين قد يطلعون على هذه الممارسات في التلفاز أو الجرائد، ولكنني في الوقت ذاته مواطن من آلاف المواطنين الذين يهمهم جداً أن يعرفوا حقائق الأمور، وأن يعرفوا من الصادق ومن الكاذب من النواب الأشاوس، ومن صاحب الكف النظيفة ومن صاحب الكف الملوثة منهم، ومن ذاك الذي استطاع أن يمتنع عن الشرب من كأس الإغراءت المادية التي قال عنها النائب وليد الطبطبائي وزميله أحمد الشحومي وطالبا بزيادة رواتب النواب إلى خمسة آلاف دينار للتحصين منها، ومن ذاك الذي شرب من كأسها أقداحاً إثر أقداح حتى ارتوى، وربما سكر!في تصوري أن من أوجب واجبات النائب الصادق الشريف، بل من أهم حقوقنا عليه كناخبين وقفوا في طوابير الانتخابات ليعطوه أصواتهم، أن يكشف رؤوس الزيف والفساد وأذنابه، ولا أحد أقرب منه ولا أقدر على كشف زملائه النواب الفاسدين، وتنبيهنا الى عدم التصويت لهم في الانتخابات المقبلة.حبا بالله، أيها الزملاء اتركوا نوابنا الفضلاء ينال بعضهم من بعض، ودعونا نتفرج ونتابع لعلنا نستطيع أن نميزهم على حقيقتهم فنعرف إلى من يجب أن تذهب أصواتنا، فالانتخابات المقبلة ليست عنا ببعيدة، ونحن بحاجة الى كل ما من شأنه أن يعيننا على اختيار ممثلي الشعب القادمين.