إيناس النجار: لا أمانع في تقديم أدوار الإغراء

وقفت أمام المرآة وقلدت نجوم الفن وكأنها تتدرب على اليوم الذي سيتحول فيه الحلم إلى واقع. إنتقلت إيناس النجار من بلدها تونس لتحقق حلمها في هوليود الشرق، مصر فتألقت فى كثير من الأعمال كان أحدثها «حماده عزو» الذي حققت من خلاله نجاحًا كبيرًا. التقت «الجريدة» النجار وكانت هذه الدردشة حول النجاح الفني الذي حققته مؤخرًا ومسيرتها الفنية:

حدثينا عن انطلاقتك الأولى في الفن؟

طالما حلمت بدخول عالم الفن ولكنني كغيري لم أكن أعلم من أين البداية. لهذا سعدت عندما أتاح لي القدر فرصة اللقاء بالمخرج والمنتج الفني نصر محروس الذي أعجب بموهبتي ورشحني إلى العمل معه كـ»موديل» في أغاني الفيديو كليب التي انطلقت منها نحو عالم الدراما.

لكنك أشرت في أحاديث سابقة الى أنك من اكتشاف المخرج محمد النجار؟

صحيح ولا يمكنني إنكار ذلك، كان المخرج محمد النجار بالفعل أول من قدمني إلى السينما، فتعلمت منه كثيرًا وساعدني في ما بعد على تثبيت أقدامي. سأظل أدين بفضله في كل نجاح أحققه.

أنت مقلّة في أعمالك بشكل عام، لماذا؟

لا يهمني الكم بقدر ما تهمني النوعية كما أنني لا أقبل المشاركة في أيّ عمل ما لم يحمل لي جديدًا.

لماذا شاركت في فيلم «كركر» الذي اعترفت في ما بعد بالندم عليه؟

عندما يعرض علي المشاركة في فيلم من بطولة نجم كبير بحجم الفنان محمد سعد وأنا مازلت في بداية مشواري الفني بالتأكيد سأوافق على تلك الفرصة، غير أنني وكما أشرت ندمت بعدها جداً.

لماذا؟

لأنه تم حذف كثير من مشاهدي رغم الجهد الذي بذلته فيها فظهر في النهاية دوري بلا ملامح ما أحزنني بشدة فشعرت بالندم الشديد لأن هذه التجربة أضرت بي كثيرًا.

ما كان رد فعلك؟

لم أفعل شيئاً. ما حدث معي تكرّر بشكل عام مع كل الذين عملوا في الفيلم وهو ما تأكدت منه في ما بعد.

بوصفك إحدى النجمات العربيات هل تشعرين بالمنافسة مع الفنانات المصريات؟

وجود ممثلات عربيات في أعمال درامية سواء سينمائية أو تلفزيونية ظاهرة صحيّة من شأنها أن تغني الشاشة، والكلمة الفصل في النهاية للجمهور، فهو صاحب الحق في منح النجومية لمن يستحق. أعتقد أن الساحة تسعنا جميعًا، والموهبة هي جواز مرور أيّ وجه جديد.

ماذا عن الغيرة؟

لا توجد غيرة وحتى إذا وجدت فهي لصالح العمل، كما أنني لا أعتبرها غيرة بل منافسة شريفة بيننا والمستفيد في النهاية هو الجمهور. لا تبغي كل ممثلة أن تتفوق على نفسها فحسب ولكن على الأخريات أيضاً ما سينعكس على مستوى العمل.

وماذا عن المنافسة مع النجوم الشباب؟

لم تعد السينما مقصورة على الشباب، كما لم تعد الفتيات مسجونة في لون تمثيلي محدّد. وهذا ينطبق على الشركات الفنية التي كانت تخشى منذ أعوام إنتاج أعمال بعيدًا عن الكوميديا ولكن بعد نجاح ألوان أخرى تشجع النقاد وقدموا أعمالاً متنوعة ساهمت في انتشارنا جميعاً.

تحلم معظم الفنانات بالبطولة المطلقة فماذا عنك؟

ما يشغلني في الوقت الحالي هو تحسين أدائي مع اختياري للدور والعمل الجيد فهذا هو الطريق الصحيح للبطولة، كما أنني لا استعجلها بل أبذل ما لديّ من جهد واترك الباقي على الله.

هل قبولك تمثيل أدوار الإغراء محاولة لمغازلة البطولة المطلقة؟

على الفنان الناجح تقديم كل الأدوار وما دمت قبلت العمل في الفن فلا بد أن أكون مستعدة لأي دور وما دام الإغراء الموجود في العمل موظفًا في خدمته ويندرج ضمن الأحداث فما المانع من تقديمه، لذلك لا أرفض تمثيل أدوار الإغراء شرط ألاّ يكون مبتذلا.

ماذا عن جديدك في الفترة المقبلة؟

أشارك راهنًا في مسلسل بعنوان «المحطة أكشن نيوز» وهو من تأليف الدكتورة عزة عزت وإخراج الدكتور سمير فرج ويشاركني البطولة احمد فلوكس ووفاء سالم وياسمين الجيلاني ومجموعة كبيرة من النجوم. وأؤدي في هذا المسلسل شخصية مذيعة الأخبار سارا توفيق التي رغم جمالها وكفاءتها إلا أنها لا تثق في نفسها وتحاول أن تمارس ألاعيب لا أخلاقية للاستحواذ على اهتمام المحيطين بها. كذلك أشارك في بطولة مسلسل «علي مبارك» وأجسد فيه دور جوليت التي أحبها علي مبارك خلال وجوده في باريس وهو من تأليف محمد السيد عيد وإخراج وفيق وجدي وبطولة الفنان كمال أبو ريه ورانيا يوسف ومحمود الجندي وجمال إسماعيل وأحمد وفيق.