قال د. بدر الخليفة إنه لابد من التفريق في طرق التعرف على ضحايا الكوارث والمفقودين، بين نوعين من الطرق، هما المدني والجنائي، فالتعرف المدني يكون من خلال البطاقة المدنية أو صورة المفقود، لكن في حال حدوث اصابات في الجثة فيتم التعرف على الشخص من خلال ملامحه وتتطور هذه الامور مع تطور تحلل الجسم وله مراحله، ويتم التعرف على الشخص من خلال الملامح والبطاقة والبصمات وهو ما يعرف بالتعرف الجنائي.

Ad

وأضاف إن طرق التعرف على الجثث والضحايا مرت بالعديد من التطورات، فالعالم ظل فترة طويلة يستخدم الأطوال في نظام التعرف ويعتمد كذلك على الاوصاف والملابس، الى ان اكتشف ان العين الطبيعية غير دقيقة في التعرف على الأشخاص، فما تراه انت طويلا قد يراه غيرك غير ذلك، موضحا أنه تم تشكيل لجنة دولية للتعرف على ضحايا الكوارث، وهي لجنة انبثقت عن الانتربول «وكنت أنا نائب رئيس هذه اللجنة التي تتكون من 33 دولة اجنبية، وكانت الكويت هي الدولة العربية الوحيدة»، إلى أن ألفت العديد من الكتب حتى اصبح نظام بصمات الاصابع هو الامثل، لكن هذا النظام يحتاج الى معلومات.

لكن في حوادث الطيران والانفجارات، وجدوا ان الجسم يدمر بالكامل ولا تبقى بصمات ولا صورة، لكنهم وجدوا أنه يمكن الاستفادة من الاسنان، بعدها دخلت الاسنان من ضمن طرق الاستعراف.

وقامت وزارات الدفاع في العالم بتجميع صور عن اشعة الاسنان عن جنودها واصبحت من ضمن المعلومات، وبعد زيادة التفجيرات اصبحت الاسنان تدمر بالكامل، وأحدث الطرق الفنية للكشف عن الرفات هي البصمة الوراثية التي تتميز بتحقيق نتائج دقيقة وسريعة.