يسرد هذا الكتاب قصة التطور البشري من وجهة نظر مؤلفيه الأربعة، معتبرين أن مسار التطور بمنزلة الملحمة لـ«الإنسان العاقل» وأسلافه وأقاربه المتعددي الأشكال والألوان. تبدأ الحكاية في أفريقيا، قبل فترة تتراوح من ستة إلى سبعة ملايين سنة، وتتضمن عشرين نوعاً معروفاً من البشر، لم يبق على قيد الحياة منها سوى الإنسان العاقل.

Ad

والكتاب يحاول عرض صورة مبهرة ثلاثية الأبعاد تمثل إعادة تشكيل وإحياء نظرية علمية تبين أولئك البشر في مواطنهم الأصلية، أعدت من قبل فريق من علماء الأنثروبولوجيا الطبيعية في المتحف الأميركي للتاريخ الطبيعي، بالتعاون مع خبراء من أنحاء العالم جميعها، وبالتالي يمثل الكتاب دليلاً على الأنواع البشرية المنقرضة، ويضم كذلك ألبوم صور مدهشاً لأسرة أشباه البشر.

يمثل كتاب «الإنسان الأخير» تقريراً شاملاً عن كل هذه الأنواع، مع معلومات عن ظهوره، وتاريخه الزمني، والنطاق الجغرافي الذي عاش فيه، وتصنيفه، وخصائصه الفيسيولوجية، ونمط معيشته، وموطنه، وبيئته، ومنجزاته الحضارية، والأنواع الأخرى التي تزامنت معه، والأسباب المحتملة لانقراضه.

ويتضمن الكتاب أيضا ملخصات عن الحفريات المكتشفة، وأوجه اخلاف، والمطبوعات الصادرة حول كل هذه الأنواع. ويمثل نتاج قصة الأحافير هذه فهماً جديداً لنوع الإنسان العاقل.

وبرأي المؤلفين، لم تعد مقبولة فكرة أن نوعنا البشري، هو المحصلة النهائية لخط وراثي واحد تحسّن عبر الأجيال عبر عملية الانتخاب الطبيعي، بل إن سجل الأحافير يظهر أننا نوع حي له أسلاف متنوعون، وأن شجرة عائلتنا البشرية تتميز بوجود أغصان عديدة وانقراضات متكررة.

الناشر: مطبعة جامعة ييل