Shrek the Third شخصيات جديدة وأميرات ماهرات

نشر في 17-06-2007 | 00:00
آخر تحديث 17-06-2007 | 00:00
في النّسخة الأولى من فيلم Shrek كان الحمار السّاخر الذي أدّى صوته إيدي مورفي الشّخصيّة الرئيسيّة. أمّا في Shrek 2 فيؤدى أنطونيو بانديراس صوت الشّخصيّة الرئيسيّة أي القط “أبو جزمة”. في Shrek The Third تسرق مجموعتا أطفال الأضواء. يبدو هذا التّطور في مكانه إذ يتمحور موضوع الفيلم حول الأبوّة وتولّي المسؤوليّة. أمّا مجموعتا الأطفال، فالأولى من خليط حمير وتنانين صغيرة مولودة نتيجة زواج “دانكي” و”دراغون”. مخلوقات صغيرة لطيفة تنفث النار وتحبّ أباها كثيراً. أمّا المجوعة الثّانية فتتألف من صغار “شريك” الثلاثة الذين يظهرون في نهاية هذا الفيلم ويشكلون بوادر النّسخة الرّابعة من السلسلة.

لو قارنّا النّسخة الثالثة من فيلم شريك بالنسخة الثّانية، لوجدنا أنّها أبسط وألطف وأكثر تنظيماً. الفيلم مسلّ جدًا يوفّر راحة البال للأهل الذين هوجموا في الفيلم السّابق. هذه الصّناعة الترفيهيّة تتفاعل مع نفسها إذ استقدم صانعو الفيلم شخصيّات من ديزني ومن القصص الخرافيّة كما أنّهم يهدفون إلى جذب قسم كبير من الأشخاص الذين يهوون موسيقى البوب. كما يجمع الفيلم عددًا كبيرًا من نجوم هوليوود ومن معظم المسلسلات والبرامج التي تعرض على الشّاشات.

من المؤكد أنّ بعض الرّاشدين سيستمتعون بهذا الفيلم أكثر من الأولاد أنفسهم، فأفضل مشاهد هذه النّسخة مستخرج من الأفلام والموسيقى تعود إلى سبعينات من القرن الماضي. ومن تلك الأغاني: Live and Let Die لـ بول ماكارتني ووينغز و The Cat’s in the Cradle لـ هاري تشابين والأغاني الأكثر إثارة التي استعملت لتضفي طابعاً من الطرافة على الفيلم مثل Immigrant Song لفريق Led Zeppelin وأغنية Barracuda للمغنية Fergie.

في بداية Shrek The Third يظهر كلّ من “شريك” و”فيونا” وقد كلّفا بتولّي مهمات ملك وملكة مملكة “فار فار أواي” لكنهما لا يشعران بالارتياح لهذا الدور. يعلمها الملك بأنّهما لو تمكّنا من العثور على وليّ العهد وإعادته فستكون المملكة في أيادٍ أمينة وسيتمكّنان من العودة إلى المستنقع واستئناف حياتهما الطّبيعيّة. هذا الأمر دفع “شريك” و”دانكي” و”بوس” إلى أطراف المملكة البعيدة حيث يعيش آرتي نسيب الملكة “ليليان” ويوشك على التخرّج من المدرسة. ويتبيّن أن “آرتي” هو الملك “آرثر” الشّاب المشاكس ويحاول الثلاثة إقناعه بالعودة إلى المملكة وتسلّم زمام السّلطة. في تلك الأثناء وبالعودة إلى مملكة “فار فار آواي” يقرّر الـ “برينس شارمينغ” القيام بانقلاب. غير أنّ “فيونا” لم تترك ساحة المعركة خالية واستدعت الأميرات ونظّمتهنّ في فرقة مقاومة تحت الأرض. للحفاظ على تماسك الحالة إلى أن يعود الأبطال الثلاثة برفقة الملك العتيد.

نادرًا ما نرى في عالم الرّسوم المتحرّكة شخصيّات مفعمة بالحيويّة إلى هذا الحدّ. فدقّة التّعبير ممتازة وتعابير الوجه من العوامل التي تعزّز الفكاهة وتساعد المشاهد على فهم أفضل للقصّة. إلى جانب “شريك” يضفي تفاعل “فيونا” مزايا فريدة على شخصيّتها توقظ في المشاهد شعورًا يجعله يرغب في إحاطتها بذراعيه وضمّها بقوّة.

تقنيا لا حاجة إلى الثّناء على عمل أيّ اختصاصي إضاءة فهي جزء من الرّسوم المتحرّكة نفسها. غير أنّ بصمة الإبداع واضحة وتساعد على إبراز المشاعر وتجعل المشاهد يحسّ بنقاء الصّورة في كلّ مشهد.

في Shrek The Third ازداد عدد الممثلين، والفيلم أحدث مغامرة مشاكسة في هذه القصّة الخرافيّة المسليّة الظريفة. من الشّخصيّات الجديدة التي تظهر في هذا الجزء نذكر “الملك آرثر” الفتيّ المشاكس و”ميرلن” العجوز المرتبك فيما تُمنح الأميرات فرصة التعبير عن مهاراتهن الفريدة. الكل يعرف أنّ “بيضاء الثّلج” تستطيع جمع الطّيور بصوتها الشّجيّ. لكن من منّا كان يخال أنّها تستطيع دفعهم إلى الهجوم عندما تنشد أغنية Immigrant Song لفريق Led Zeppelin ؟

back to top