نجوم هي فوضى يحضرون العرض الأول في الكويت مقص الرقيب كعادته... تقطيعات صادمة وخالية من الفن

نشر في 11-01-2008 | 00:00
آخر تحديث 11-01-2008 | 00:00

مقص الرقيب كان حاضراً ضمن مناقشات المؤتمر الصحافي الذي عقده نجوم فيلم «هي فوضى»، الذين تحدثوا عن أهم محاوره، والآلية المتبعة في تنفيذه، مؤكدين أن الحل العصري لمعضلات الوطن يكمن في الليبرالية، فهي رحبة وتتسع لكل المذاهب والأطياف.

عقدت شركة السينما الكويتية الوطنية مؤتمراً صحافياً في سينما الشعب، بمناسبة عرض الفيلم المصري هي فوضى، بحضور عضو مجلس الإدارة الشيخ دعيج الخليفة ونجم الفيلم خالد صالح والمخرج خالد يوسف والمنتج غابي خوري، وكوكبة من الإعلاميين والفنانين والزملاء الصحافيين.

بدأ البرنامج بعرض فيلم عن كيفية صنعه، ثم دخل صالة السينما الخالدان ومعهما غابي خوري لتحية الحضور قبل عرض الفيلم الذي لم يرحمه مقص الرقابة، فالقطع غير الفني واضح لمن شاهده.

الفيلم من إخراج يوسف شاهين وخالد يوسف، وانتاج شركة أفلام مصر العالمية (يوسف شاهين وشركاه)، المنتج غابي خوري، سيناريو وحوار ناصر

عبدالرحمن، تمثيل: خالد صالح (حاتم)، منة شلبي (نور)، يوسف الشريف (شريف)، هالة صدقي (الناظرة وداد)، هالة فاخر( بهية والدة نور).

تدور أحداث الفيلم حول شخصية محورية هي حاتم أمين الشرطة في قسم بوليس شبرا الذي توغل في كل بقعة من الحي، ممثلاً السلطة والفساد في الوقت ذاته، ولأن الأمور السوية قد تغيرت وتحولت إلى «بلطجة»، فهذا الشخص الفاسد والمرتشي يلجأ إليه أكثرية الناس طالبة ودّه حتى لا يصيبها بمكروه، وهم أيضاً في أمسّ الحاجة إليه لأنه نافذ في كل الدوائر ومن ثم يتلقى الرشاوى لتخليص معاملات الناس، جبروته يختفي عند فتاة اسمها نور التي يحبها حباً جماً، فهي جارته تعيش مع والدتها وتعمل معلمة لغة إنكليزية في احدى المدارس، فيفعل المستحيل من أجل ارضاء نور والاستحواذ على قلبها فيلجأ إلى شيخ دين طالباً منه عمل حجاب ليستميل قلبها لكنه ينصحه بذكر الله والاصطفاف مع الجماعة الصوفية، ثم يذهب إلى الكنيسة القبطية لأنها تحمل المعجزات، وبعدها يلجأ إلى جدة شرطي عنده فتقدم له محلولا سائلا لمخلفات طيور البط فيعتقد انه عمل ذو مفعول سحري، وأخيراً يقوم بوضع «باروكة» شعر ليجمل نفسه ولتغطية صلعته اللامعة، لكنها تهيم بحب شريف ابن ناظرة المدرسة الذي يعمل وكيلاً للنيابة، يرتبط بحبها بعد علاقة خطوبة فاشلة من فتاة مدمنة أجهضت نفسها.

وكعادته حاتم يقف برج مراقبة لنور وشريف، ويستغل فرصة للضغط على نور ومقابلتها عندما يحجز على والد صديقتها، ونور هي التي ستخلصه إذا ذهبت إليه في أحد المطاعم، فتأتيه مسرعة لكنها تتركه بعد مناقشات وجدال فيستغل موضوع والد صديقتها بأنه موجود في مكان قريب من شاطئ البحر، ويغافلها ليضع محرمة مخدرة ويأخذها عبر قارب إلى منطقة غير مأهولة، فيغتصبها.

في تلك الأثناء يبحث عنها شريف ووالدته وأمها لكن دون جدوى بعد أن عرفوا قصة والد صديقتها، تعود إلى المنزل وآثار الاعتداء الجنسي واضح، تتعرض لفحص طبي لإثبات الاغتصاب، ويحقق شريف في القضية لكن حاتم يستطيع الهروب من الاتهام بمعاونة مأمور القسم والضابط، فيلجأ شريف إلى كل السبل والطرائق ويكاد يحبط لعجزه عن اثبات الدليل الكامن بمجرم عاون حاتم على جريمته.

أخيراً يذهب شريف ومعه نور للبحث عن المجرم في القسم، فلا يجده ايضاً، وفي الجانب الآخر تثور والدتها ومعها الحي كله من أجل الثورة على الظلم الواقع عليهم بسبب حاتم، وكذلك ناظرة المدرسة التي تعود إلى حماستها الثورية وتنطلق إلى القسم، ويندفع الناس نحو القسم، وهنا يكتشف شريف وجود زنزانة أخرى مخفية ودليله المفقود، مأمور القسم يأمر بالقبض على حاتم، ويقبض على حاتم لكنه يطلق رصاصة على شريف في كتفه الأيسر التي لم تقتله، وعندما يشعر حاتم بالخيبة وضياع نور منه، ينتحر بطلقة رصاص من مسدسه.

وابل من التصفيق

قوبل الفيلم بوابل من التصفيق اعجاباً به، ثم بدأ المؤتمر الصحافي لفتح باب مناقشة العرض، وهذه مقتطفات مما قيل: قال المخرج خالد يوسف انه قدم «الآدميون» بشرا وليسوا نماذج، فالإنسان به جانب خير وشر، وشخصية وكيل النيابة فيها التناقضات حيث وقع في حب فتاة سلوكياتها فاسدة، فالحب هنا ليس قراراً عقلياً أو اجتماعياً لأنه يولد في القلب فليس له ضابط ولا رابط، ففكرة الشخصية أن تبقى حقيقية بتناقضاتها، وبعد أن يترك خطيبته السيئة يرتبط بأخرى تناسبه.

كما ذكر يوسف أن التجمهر حول قسم الشرطة ليس خيالياً فهناك واقعة في الهرم كتبت عنها الصحف، وخروج الجماهير بصورة منظمة هو نوع من الحلم بأن نخرج الشعوب منظمة للمطالبة بحقوقها.

ويؤكد يوسف أن حل مأزق الوطن ليس اسلامياً، بل حله في التيار الليبرالي المفتوح على كل شيء ومطالبته بفصل الدين عن الدولة.

أما نجم الفيلم خالد صالح فيقول عن شخصية حاتم «هو حلقة الوصل ما بين المواطن والقيادة، والمباشرة مع الجمهور في الشارع، وعندما خاف المأمور وضابط القسم من شد الخيط طلب المأمور القبض على حاتم».

وأخيراً المنتج غابي خوري قال «هناك دعوى على الفيلم مفادها أنه يسيء إلى الرموز المسيحية، لكنها ليست مبنية على أسس قوية».

وأبدى خوري اعجابة بصالات السينما لكويتية وطرق الحجز عبر الهاتف والانترنت.

back to top