The Spiderwick Chronicles مزيج من الواقع والخيال في فيلم عائليّ ممتع
فيلم خيالي مقتبس عن خمسة كتب ألفها طوني ديترليزي وهولي بلاك. أنتج لجمهور يعتبر عمره أصغر من الذي وجهت إليه الأفلام الأخرى لكنه سينال إعجاب المشاهدين.
بعد الانفصال عن زوجها، تأخذ هيلين غرايس (ماري-لويز باركر) أولادها الثلاثة مالوري (ساره بولغر) والتوأمين جاريد وسايمون (فريدي هايمور في دور مزدوج) وترحل عن نيويورك لبدء حياة جديدة. تنتقل العائلة الى منزل سبايدرويك القديم وهو قصر مخيف ورثته هيلين عن عمتها لوسيندا. لكن المنزل يحتوي على سر مخبأ، فمنذ 80 عاماً قام المستكشف أرثر سبايدرويك (دايفد ستراتهارن) بكتابة «كتاب الإرشاد إلى العالم الخيالي من حولك» وتسعى مجموعة من العفاريت تحت قيادة الغول الشيطاني مولغارث (نيك نولتي) لأخذ الكتاب من مكانه المحمي لكن أولاد غرايس يقفون في طريق مولغارث للسيطرة على العالم. للفوز في المعركة، عليهم أن يجدوا أرثر المفقود منذ زمن وإقناع والدتهم بأنهم لا يتخيلون ما يحصل.خيبة أمل يقع The Spiderwick Chronicles في خانة الأفلام التي أنتجت سابقًا والمقتبسة عن روايات أمثال The Chronicles of Narnia و Harry Potter. ليست صدفة أن نجد أن هذه الكتب كلها تحولت إلى أفلام سينمائية لأنها ممتعة للنظر. لكن سيخيِّب الفيلم من دون شك أمل بعض محبي الأفلام الخيالية المثقفين بما يقدمه. ففيه بعض الوحوش المعروفة كالعفاريت والجان والأقزام وطبعاً الغول. لا يوجد أي سحرة ولكن نجد الكثير من الجنيات وكلهن يستعملن السحر. من ناحية اخرى ولإعطاء القصة طابعاً بشرياً، نلمس المرارة كلها التي يشعر بها الأولاد عندما ينفصل والداهما عن بعضهما البعض وفي المقابل لا نجد الكثير من العبر إلا إذا اعتبرنا أنه عندما ينتقل شخص إلى منزل قديم لا يجب أن يبحث عن أشياء مخفية بصناديق في عليّة لا يمكن الوصول إليها.على خلاف قصص خيالية مقتبسة عدة، فإن هذه القصة مقتبسة عن الكتب الخمسة في فيلم واحد لذلك لا نتساءل كيف ستحل الأمور. المهمة ليست رهيبة جداً كما نتوقع وكتَّاب السيناريو الثلاثة يعرفون ما يجب فعله واستعماله. كتب The Spiderwick Chronicles قصيرة وأحرفها كبيرة وفيها الكثير من الصور. فكان على المنتجين أن يحزفوا الكثير منها لاختصار 500 صفحة في 90 دقيقة ولكن الإنتاج النهائي كان وفياً للموضوع الأساسي على رغم وجود النهاية السعيدة المختلفة عن تلك الموجودة في الكتاب الخامس وذلك بسبب تدخّل أصحاب شركات الإنتاج.مثل الكثير من الأفلام المنتجة حديثاً، القسم الأول من الفيلم يكون عادة أقوى من القسم الثاني فيه. هناك شيء سحري في عالم الجان/الوحش وهو ينكشف تدريجياً أمام جاريد وخاصة عندما يظن أن العفاريت مخلوقات رهيبة يمكن رؤيتها من خلال عدسة مصنوعة من زجاج.أداء عادييمكن اعتبار الفيلم عادياً جداً من حيث الأداء، فالممثل نيك نولتي يختبىء تحت الماكياج ومن ثم يتحول من خلال المؤثرات البصرية. أما تمثيل الأولاد فهو معتدل وليس مدهشاً. وصوت مارتن شورت (بدور ثيمباتاك) وسيث روغان (هوغاكويل) ليسا ملفتين. ولكن دور ماري - لويز باركر متعاطف وصادق فهي امرأة تحاول أن تبقي عائلتها مجتمعة على رغم أنها وصلت إلى النهاية. فابنها يكرهها لأنها أبعدته عن والده ولا تريد أن تخيب أمله عبر إخباره الحقيقة من هنا دورها مؤثر وطبيعي ومقنع. يُنصح بهذا الفيلم للأولاد الذين يبلغون سبعة أعوام وما فوق إذ هناك بعض المشاهد المخيفة ولكنها ليست عنيفة. هو ليس فيلماً خيالياً رائعاً ولكنه ثابت أكثر من The Golden Compass و The Bridge to Terabithia. يحتوي على ما يكفي لجعل الراشدين يشاركون الأولاد في مشاهدته وهذا عنصر أساسي لأي فيلم سينمائي يريد أن يصنّف كـ «فيلم عائلي».