آخر وطن: رسالة و...فالنتاين!

نشر في 22-02-2008
آخر تحديث 22-02-2008 | 00:00
No Image Caption
 مسفر الدوسري حبيبتي... لطالما اعتقدت أن أسهل شيء في الدنيا: كتابة رسالة!

الآن فقط اكتشفت خطأ اعتقادي...

اكتشفت الآن، أن أصعب ما يفعله عاشق هو كتابة رسالة!!

تصوري... لا أستطيع أن أجد الحروف... لا أستطيع أن اجد المعاني، مشاعري تهرب من بين أصابعي، لا أتمكن من الإمساك بأحاسيسي، كلما تخيلت أن هذه الرسالة ستكون بين أجمل يدين في الدنيا، وستراها اروع عينين، وستقرأها أجمل شفتين، وستمر عليها أنفاسك العذبة، كلما تخيلت ذلك يكاد نبضي يتوقف عند أول السطر، وأصبح عاجزاً عن فعل أي شيء، سوى تأمل صورتك المرسومة في عيني وقلبي وتجري في شراييني، صورتك التي أدخلت الشمس إلى نهاراتي المعتمة، والقمر إلى لياليّ الكئيبة، والدفء إلى لحظاتي الباردة.

عندما فتحتِ باب قلبي ذات مساء، لم تكن يداك محملتين بالحب فقط، كانتا محملتين أيضا بالطهارة، والضحكة العذبة، والربيع، والصباحات العطرة، والفرح.

أحببتك كأنني لم أعرف الحب من قبلك، لحبك عبق لا يشبهه أي حب، ونغم لا يضاهيه في عزفه تغريد العصافير.

حبك شاعري، دافئ، وناعم.

حبك يشبهك كثيرا... حساس جدا كأوتار كمنجة، كأصابع بيانو!

إن حبك يشبهك فعلا... واضح لدرجة الغموض، غامض لدرجة الوضوح، به شيء من شيطنة وعفوية الطفولة، وبه من وقار ودهاء العواجيز!! تظنه نسمة، فيأتيك عواصف لا تبقي من أشجار العقل سوى الذكرى، وتظنه رياحاً فإذا به نسمة تهدهد تعبك وتملأ روحك بالياسمين!!

أحبك وأحب حبك...

حبك ضد الرتابة، ضد الملل، ضد الماء الراكد، والزهور الاصطناعية.

كم أنت رائعة، وعندما أحاول كتابة رسالة لك، أتذكر روعتك فأصبح عاجزا عن كتابة شيء يستحقك، حينئذٍ فقط أكتشف أن أصعب شيء في الدنيا هو: كتابة رسالة.

لذا أعتذر عن عدم كتابة رسالة لك.

فالنتاين

أنا نفس المظلم اللي من عرفتك

عيّت الشمس بضلوعي... لا تنام!

وأنا نفس العاشق اللي...

من تهجّيتك بصمتي...

إنولد فوق الشفايف...

صبح... وغدران... وحمام!

وأنا ذاك الخايف اللي... من لمستك...

أزهَرت في عيني قمره

وسافر بنبضي...

سلام!

وأنا نفس اليابس اللي... يوم حبك...

صار أحلى...

صار أجمل...

وامتلت كفّه نوارس...

وامتلى دربه غمَام!

وأنا نفس المغرم اللي...

عام حُبك...

يحتفل به كل ليله...

حتى لا يضوي الظلام!

فـ اربعتعش فبراير

إعذريني...

لو ما قلت أنا أحبك

خوفتي

لا يضيع صوتي الليله

في وسط الزحام!

إعذريني...

لو ماجيتك...

بيدي ورده

أو بطاقه

أو قصيده...

لا تصحّين الملام

فـ اربعتعش فبراير

بيذبل بقلبي الكلام

وبنسى ليلتها أحبك

وانسى أحتاج لدفاك

وبنسى اسولف لي... عنك...

قبل أنام

واتذكر

إني ذاك العاشق اللي

يوم حُبك..

يحتفل به كل ليله

حتى لا يبرق ظلام!

back to top