يلتقي سمو أمير البلاد الشيخ صباح الأحمد اليوم ممثلي الكتل البرلمانية في اجتماع لـ«ترطيب الأجواء»، عقب مرحلة التأزيم التي شهدتها العلاقة بين السلطتين خلال الفترة الماضية. وإذ أكد منسق كتلة العمل الوطني النائب مشاري العنجري أن اللقاء مع سمو الأمير مناسبة لتجاوز الخلافات وتأكيد مبدأ التعاون بين السلطتين، قال لـ«الجريدة» إن «التواصل بين سموه ومجلس الأمة أمر مطلوب على اعتبار أن الأمير أبو السلطات جميعا، وبالتالي فإن الاستماع الى نصائحه وتوجيهاته يدعم اسس العلاقة بين السلطتين».
وأمل العنجري أن تتواصل اللقاءات مع سمو الأمير للاستماع الى ما يودّ قوله، والإجابة عن الاسئلة والاستفسارات التي يريد سموه طرحها بشأن القضايا المختلفة، مستبعدا أن تتم مناقشة زيارة الرئيس الاميركي جورج بوش للكويت «إلا إذا كان ثمة ما يود سمو الأمير إبلاغنا به».وذكر النائب مبارك الخرينج أن هدف اللقاء الاستماع الى نصائح سمو الأمير وتوجيهاته «باعتباره والد الجميع، لاسيما في هذه المرحلة التي تشهد التعاون والإنجاز بين السلطتين»، وأكد لـ«الجريدة» أن الحكومة باستطاعتها تمرير القوانين التي تريدها بالتعاون مع الكتل البرلمانية أو أغلبيتها، مشيرا الى أن إقرار أربعة قوانين مهمة خلال جلستين دليل على الإنجاز والتعاون بين الحكومة والمجلس. وتمنى الخرينج أن يتواصل التعاون وتزول الخلافات وتقر القوانين المعروضة.كذلك، وصف النائب أحمد باقر اللقاء مع سمو الأمير بأنه لقاء تفاؤل للمرحلة المقبلة «التي نأمل ان تشهد حالة من الاتفاق والتعاون بين السلطتين». وقال لـ«الجريدة» إن توجيهات سمو الأمير ونصائحه من شأنها تقوية العلاقة بين الحكومة ومجلس الأمة.يذكر أن رئيس مجلس الامة جاسم الخرافي يترأس وفد الكتل البرلمانية، الذي يضم النائب العنجري عن كتلة العمل الوطني، والخرينج عن المستقلين، ومحمد البصيري عن الحركة الدستورية، وباقر عن التجمع السلفي، وعدنان عبد الصمد عن العمل الشعبي، وجابر المحيلبي عن الإسلامية المستقلة.الى ذلك، أعاد النائب د. وليد الطبطبائي ملف وزارة الكهرباء والماء الى الواجهة السياسية، معلنا تسليمه وزيرها محمد العليم ملفا كاملا، قال إنه «يتضمن تجاوزات خطيرة شابت أربعة مشاريع حيوية في الوزارة، تحقيقا لمبدأ التعاون بين النواب والوزراء دون الوصول الى خطوات تصعيدية».وأوضح الطبطبائي أنه يتابع هذا الملف متابعة شديدة للوقوف على ملابساته، مطالبا الوزير العليم بضرورة القيام بمسؤولياته حيال تلك التجاوزات الخطيرة.من جهة أخرى، أعلن رئيس لجنة شؤون الداخلية والدفاع البرلمانية النائب علي الراشد أن اجتماع اللجنة اليوم سيناقش ملف التجنيس بحضور وزير الداخلية الشيخ جابر الخالد.وأشار الراشد الى أن اللجنة ستبحث في ما أثير أخيراً عن كشف التجنيس الأخير من شبهات في تجاوزات حصلت، بالإضافة إلى الاستفسار عن أعداد الملفات المكتملة لفئة غير محددي الجنسية وأسباب عدم إدخالها في الكشف الأخير.
برلمانيات
الأمير يلتقي الكتل البرلمانية اليوم
13-01-2008