Ad

هناك أساليب مكشوفة تستخدمها بعض الصحف المكتوبة والإلكترونية تحاول من خلالها إيهام الناس بتفاعل القراء معها، بينما الحقيقة تكشف أن جزءاً كبيراً من التعليقات التي ترد على خبر أو مقالة هي لشخص واحد، أو بتوجيه من شخص أيضاً!

تفاعل القراء مع ما تطرحه الصحف والفضائيات الكويتية من قضايا أمر إيجابي ومطلوب، وربما يسعد أصحاب وملّاك هذه الوسائل الإعلامية المستحدثة، لكن الملاحظ أن بعض تلك الوسائل بدأ يخرج عن خط أخلاقيات النشر بالمعنى العام سواء بحسن نية أو بسوئها.

ونظراً لأن بعض ملاك هذه الوسائل الإعلامية هم طارئون على المهنة وليس هذا عيباً، إلا أنه من غير المبرر السماح أو غض الطرف عن طبيعة وشكل التفاعل الذي يبديه القراء، وحتى بعض كتّاب الأعمدة. قرأت بعض التعليقات المهينة والسيئة على مقالات عديدة تحتوي على بذاءة وشتائم لا تليق بصحيفة مهما كانت خصومتها مع الطرف الآخر. المداخلات التلفزيونية كذلك لم تخل من هذه الظاهرة، بالطبع كلنا يتذكر بعض المواد المكتوبة في ظل الأجواء التي رافقت ولاتزال حادثة التأبين، وهي مواد تنضح كراهية وفئوية ونشرها لم يكن عملاً مسؤولاً.

في اعتقادنا أن أي صحيفة أو قناة فضائية في طريق بناء مجدها يجب أن تعي أن هذا البناء لا يأتي إلا بالمهنيّة أولاً وآخراً.

هناك أساليب مكشوفة تستخدمها بعض الصحف المكتوبة والإلكترونية تحاول من خلالها إيهام الناس بتفاعل القراء معها، بينما الحقيقة تكشف أن جزءاً كبيراً من التعليقات التي ترد على خبر أو مقالة هي لشخص واحد، أو بتوجيه من شخص أيضاً!

الصحيفة مشروع إعلامي توعوي، لكنه أيضاً مشروع تجاري ومثل هذه الأساليب تفشل أي فرصة للنجاح التجاري للوسيلة الإعلامية... وأعتقد أن القارئ والمطلع أصبح من الذكاء الذي يستطيع معه كشف التفاعل الحقيقي من المُفتَعَل.