يرصد المؤلف كريس موني، وهو من أبرز الصحافيين والمعلقين العلميين المعاصرين اليوم، الجدال المحتدم في علم الأرصاد الجوية بشأن ما إن كان للضراوة المتزايدة للأعاصير التي تضرب الكرة الأرضية في السنوات الأخيرة علاقة بالاحتباس الحراري العالمي. ومنذ إعصار «كاترينا»، أخذ موني في تتبع كتابات كبار العلماء الذين يقفون على كل من جانبي الجدال، وصولاً إلى موسم الأعاصير لعام 2006، متتبعاً كيف ساهمت وسائل الإعلام، وجماعات المصالح الخاصة، والمناورات السياسية، والمناخ نفسه في تحريف وتضخيم ما كان بالفعل جدالاً علمياً مشحوناً، وحسب ما صاغها المؤلف نفسه فإن: «العلماء، مثلهم في ذلك مثل الأعاصير، قاموا بعمل أشياء غير عادية عند سرعات ريح عالية».

Ad

وفي كتابه الذي يتمتع بسحر خاص، سعى المؤلف، وهو من مواطني مدينة نيو أورلينز، إلى تحري وتمحيص الحقيقة المُرّة الكبرى لعالم اليوم: هل نحن مسؤولون عن جعل الأعاصير وحوشاً أكثر شراسة مما هي عليه بالفعل؟

 

دار النشر: هاركورت (يوليو 2007)