Ad

ممثلو بلديات مجلس التعاون الخليجي يؤكدون اهمية الملتقيات الخليجية للخروج بأهداف تفيد المواطنين، وذلك في ملتقى تطوير العمل البلدي الذي أقامته الكويت أمس تحت رعاية وزير الدولة للشؤون البلدية.

أكد وزير الأشغال وزير الدولة لشؤون البلدية المهندس موسى الصراف أن ملتقى تطوير العمل البلدي ما بين دول مجلس التعاون الخليجي يمثل لبنة جديدة في بناء التعاون المثمر والقائم ما بين المجالس البلدية والبلديات الخليجية وذلك وفق استراتيجية واضحة تقوم على الأولويات التنموية والاحتياجات التنظيمية الحالية والمستقبلية التي تساهم في تعمير البلاد وتوفر الخدمات للمواطنين وترتقي بالخدمات البلدية إلى مستقبل أفضل.

جاء ذلك خلال رعاية الوزير الصراف لملتقى «تطوير العمل البلدي ما بين دول مجلس التعاون الخليجي» بحضور رؤساء مجالس البلديات في دول الخليج، بالإضافة الى رئيس المجلس البلدي عبدالرحمن الحميدان وأعضاء المجلس البلدي.

وقال الصراف إن مرحلة تبادل الآراء والمقترحات من شأنها تطوير العمل بالمجلس البلدي وأنظمته ليواكب التطور المحلي والأقليمي، وفق إطار مرن يمكن من خلاله فتح قنوات جديد في التعاون بين العمل التشريعي والعمل التنفيذي. وطالب بضرورة مواصلة نهج من سبقنا في مسيرة العمل البناء لتعمير وتطوير مدننا من واقع المسؤوليات التي تقع على عاتق الجميع وذلك لأهمية أن يكون ذلك منهجنا في المرحلة المقبلة.

نقد الذات

وأكد أن أول المسار في العمل هو نقد الذات، مطالبا بتحمل مسؤولية الحاضر والمستقبل بكل إخلاص وتفان، ووضع خدمة الوطن والمواطن مثالا يحتذى به، مشيرا إلى أن ما نطمح إليه اليوم وما نسعى لتحقيقه في المرحلة المقبلة هو بناء المستقبل لخير الوطن والمواطن، ولا يتأتى ذلك إلا بفضل تكاتف الجهود في ظل الأسرة الواحدة وفي إطار الحق والعدل والمساواة، مشددا على أن القوانين والنظم واللوائح وحدها لا تكفي ولا تحقق الأهداف التي نتطلع إلى تحقيقها، ما لم يضع كل فرد مصلحة الوطن فوق كل اعتبار.

تبادل الخبرات

من جانبه، ذكر رئيس المجلس البلدي عبدالرحمن الحميدان أن هذا الملتقى يهدف إلى تطوير العمل البلدي بدول مجلس التعاون وإلى تبادل الخبرات فيما بينهم في هذا المرفق المهم والحيوي والذي يعد وثيق الصلة بمصالح المواطن، متمنيا أن تشهد فعاليات الملتقى بشكل عام سبل تطوير العمل البلدي وبشكل خاص التأكيد على ضرورة التعاون ما بين مجالس البلديات الخليجية كجهة تشريعية لكل اللوائح الخاصة بالعمل البلدي وبين الأجهزة التنفيذية المنوط بها تنفيذ هذه اللوائح.

وأشار الحميدان الى ضرورة أهمية التعاون بين دول مجلس التعاون في كافة المجالات، لا سيما في مجال العمل البلدي الذي يمثل العصب الرئيسي في الهرم الإداري في كل دولة، داعيا الى الإسراع بتأسيس الاتحاد الخليجي لبلديات مجلس التعاون، لما لهذا الاتحاد من أهمية قصوى لتحقيق التطلعات والطموحات لشعوب مجلس التعاون والارتقاء بالعمل البلدي بشكل عام. محور التنمية

محور التنمية

أمّا عضو المجلس البلدي د. فاضل صفر فأكد أن العمل البلدي في دول مجلس التعاون يعتبر محور التنمية وأساس التطوير والتحديث لمدن مجلس التعاون، حيث يمثل الأهمية الأساسية في قيام التجمعات الحضرية، مشيرا إلى أن العمل البلدي وما يحتويه من قوانين وتشريعات وتنظيمات في مشاريع البنية التحتية يساهم بشكل مباشر وأساسي في تحقيق أهداف مجلس التعاون لدول الخليج العربية.

وأوضح صفر أن أهم أهداف العمل البلدي المشترك والذي تم وضعه من قبل لجنة الوزراء المعنيين بشؤون البلديات يشتمل على التخطيط العمراني الشامل، التعاون في مجال البيئة الحضرية، التعاون في مجال تدريب الكوادر الوطنية، التحفيز في مجال الاستثمار في تمويل مشاريع البلدية، التعاون في مجال وضع معايير رسوم البلدية وطرق تحصيلها، التعاون في مجال وضع إطار إرشادي لقوانين ونظم البناء، التعاون في مجال المحافظة على التراث الخليجي.

تجارب المجالس البلدية

ومن ثم انتقل الحديث لرئيس المجلس البلدي المركزي ناصر الكعبي من دولة قطر، الذي أكد أن مثل هذه اللقاءات تأتي في صالح مواطني دول مجلس التعاون لما فيها من ارتقاء وتطوير للخدمات. وأشار الى أن مجالس البلدية خاضت العديد من التجارب إلى أن أصبح لدى الجميع تراكم معرفي ورصيد هائل من الخبرات في مجال الخدمات البلدية، حيث تمتلك من الصلاحيات ما يمكنها من التخطيط والرقابة والتنفيذ للمشاريع الحكومية.

وبين أن دولة قطر شهدت في السنوات الماضية نهضة واسعة في كافة المجالات أرسى دعائمها سمو الشيخ حمد بن خليفة آل ثاني الذي ر فع المستوى الاقتصادي للمؤسسات الوطنية وتنمية الموارد الأخرى في البلاد.

كذلك، تمنى ممثل المملكة العربية السعودية مدير عام شؤون مجالس البلدية عبدالله السبيل أن يحقق هذا المتلقى أهداف وتطلعات أصحاب الجلالة والسمو قادة دول مجلس التعاون الخليجي الذين يولون العمل البلدي جل اهتمامهم.

منظومة متكاملة

من جهته، ذكر ممثل مملكة البحرين وكيل وزارة شؤون البلديات د. جمعة الكعبي أن العمل البلدي لم يعد يقتصر على مجموعة من الخدمات الاعتيادية المقدمة للمجتمع، بل أصبح منظومة متكاملة من البرامج والمشاريع والخدمات التي تساهم في تعزيز التنمية في المجتمعات الحديثة.

وأوضح أن إنجازات العمل البلدي في مملكة البحرين متعددة، مشيدا بفعاليات البلدية المتميزة على مختلف الأصعدة المحلية والإقليمية والدولية بما يسهم في إثراء تجارب وتبادل خبرات في تطوير العمل.

وأضاف أن الأمانة العامة لمجلس التعاون بكوادرها وكفاءتها هي الداعم الأساسي للعمل البلدي الخليجي المشترك، مشيرا الى أن ذلك يساعد على التواصل المعلوماتي وتبادل للتجارب ومتابعة القرارات والعمل على توصيات الوزراء المعنيين بشؤون البلديات في دول مجلس التعاون.