نبيها كم ؟
الدوائر الخمس ليست هي الغاية، وليست هي الأمثل، قلناها في الأمس ونقولها اليوم، لكنها حتماً أفضل، ولو بشكل نسبي، من نظام الـ25 الذي لانزال نعاني ترسباته السلبية.
يردد بعضهم عبارات يراد منها تحميل مَن طالبوا بالدوائر الخمس مسؤولية عدم نجاح التغيير في حل كل مشكلات النظام الانتخابي. لذا فإني أود تذكير الجميع بأن المطالبين بالخمس قالوا مراراً إنها ليست الأفضل، بل فقط هي الممكن تحقيقه كخطوة أولى نحو الإصلاح. وكنا نقول إنها خطوة ممكنة، لأننا على علم بأن قلة فقط من المجلس كانوا سيوافقون على إجراء تغيير شامل وجذري للنظام الانتخابي والدوائر على وجه التحديد، لأن في ذلك مغامرة كبيرة في إمكان نجاحهم، لذا كان «الممكن» هو الدوائر الخمس الحالية التي جاءت نتيجة تجميع كل خمس دوائر سابقة في دائرة واحدة. أقول إنها خطوة أولى فقط، لأنها ليست الأفضل أو الأمثل، كما أقول إن البديل الأفضل هو دائرة واحدة يكون الانتخاب فيها على أساس القوائم النسبية. وهنا يلزم توضيح أن الدائرة الواحدة بصوتين، كما يردد بعضهم ليست سوى عودة إلى نظام الـ25 دائرة بشكل غير مباشر، فالمطلوب دائرة بقوائم نسبية. كما أن هذه الخطوة يجب أن تكون إحدى وسائل تطوير العملية الانتخابية في المستقبل ومن خلال الأدوات البرلمانية الدستورية.الدوائر الخمس ليست هي الغاية، وليست هي الأمثل، قلناها في الأمس ونقولها اليوم، لكنها حتماً أفضل، ولو بشكل نسبي، من نظام الـ25 الذي لانزال نعاني ترسباته السلبية كالفرعيات وشراء الأصوات، وهي حتماً أفضل لأن عدداً من النواب السابقين خرجوا من المنافسة لمجرد تطبيق النظام الجديد.